غير متصل
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوتي موضوعنا اليوم هو تكملة للموضوع السابق
من إعجاز القرآن: 2/الإعجاز العلمي في قول الله تعالى: {يَغْشَاهُ مَوْج مِنْ فَوْقه مَوْج }
بسم الله الرحمن الرحيم
{ أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْر لُجِّيّ يَغْشَاهُ مَوْج مِنْ فَوْقه مَوْج مِنْ فَوْقه سَحَاب ظُلُمَات بَعْضهَا فَوْق بَعْض }
سورة النور آية 40
أما عن قوله تعالى [ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ]
لكي نفهم الإعجاز العلمي في هذه الآية, علينا أن نعرف أن البحر ينقسم إلى قسمين كبيرين
البحر السطحي,
وهو البحر الظاهري الذي نراه بأعيننا والذي تسقط عليه أشعة الشمس وضوئها
والبحر العميق,
وهو الذي لا يمكننا أن نراه بأعيننا والذي تتلاشا فيه أيضا طاقة الشمس ولا يصل إلا مقدار قليل جدا من الضوء إليه.
ويختلف كل بحر منهما عن الآخر في سرعة المياه وكثافتها وقوة الضغط بل وفي إتجاهها وفي نوع الكائنات التي تعيش في كل منهما
ويفصل بين هذين البحرين الأمواج الداخلية التي تكلمنا عنها في الجزء السابق
من إعجاز القرآن: 2/الإعجاز العلمي في قول الله تعالى: {يَغْشَاهُ مَوْج مِنْ فَوْقه مَوْج }
والتي يصل طولها إلى عشرات بل مئات الكيلو مترات كما أن إرتفاع الواحدة منها أيضا قد تصل إلى 100 متر أو أكثر
ومن أسفل هذه الأمواج يبدأ البحر العميق بسطحه الذي يكون عبارة عن حد حراري فاصل, يفصل بين البحر الخارجي بمياهه الدافئة والبحر العميق بمياهه الباردة
ويبدأ هنا ظهور الظلام على عمق 200 متر تقريبا ثم يبدأ لون البحر في التغير تدريجيا بسبب اختفاء الضوء حتى يختفي اللون تماما بسبب إنعدام الضوء بالكامل على عمق 1000 متر.
ثم يبدأ ظهور الظلام الدامس بسبب طبقات الظلام التي تتراكم فوق بعضها فيما بين 500 و 1000 متر,
ويرجع ذلك إلى سببين
أولا
نحن نعلم أن شعاع الضوء ينقسم إلى سبعة ألوان هي: (الأحمر، البرتقالي، الأصفر، الأخضر، النيلي، البنفسجي، الأزرق)،
ولكل لون منها طول موجي خاص به
وتتوقف قدرة الضوء على اختراق هذه الأعماق على حسب طول موجته
فكل ما كان طول الموجة قصير زادت قدرة شعاع اللون على إختراق هذه الأعماق
وتبدأ هذه الأشعة تدريجيا بالإختفاء والتي يكون أولها هو الشعاع الأحمر الذي يُمتص على عمق 20 مترا ومن ثم يختفي اللون الأحمر تماما ثم تبدأ ظُلمة اللون الأحمر في الظهور
وفي هذه الحال إذا جرح أحد على هذا العمق ومع اختفاء اللون الأحمر فإنهُ لن يشاهد دمه إذا خرج منه باللون الأحمر ولو اختلط بالماء أو بأي جسم آخر بل سيراه باللون الأسود بسبب إنعدام اللون الأحمر
ثم يبدأ الشعاع البرتقالي بالاختفاء على عمق 30 مترا وتنشأ ظلمة اللون البرتقالي باختفاء لونه وتكون أسفل ظلمة اللون الأحمر
ثم على عمق 50 مترا يختفي الشعاع الأصفر وتظهر ظلمته أسفل ظلمة اللون البرتقالي التي جاءت أسفل ظلمة اللون الأحمر
ثم على عمق 100 متر يمتص الشعاع الأخضر وتتكون ظلمته ثم على عمق 125 متر يمتص اللون البنفسجي والنيلي
ثم أخيرا وعلى عمق 200 متر يتم إمتصاص آخر الألوان في الألوان المكونة لشُعاع الضوء وهو اللون الأزرق وتتكون ظلمته.
وبهذا الشكل تتكون طبقات الظلام بعضها فوق بعض بسبب إمتصاص عمق الماء لأشعة الضوء على أعماق مختلفة
ولكن ليس هذا فقط
فالآية الكريمة قالت [ظُلُمَاتٌ ] والظلمات تستخدمها العرب في جمع القلة من ثلاثة إلى 10 فهم يقولون ظلمة أو ظلمتان ثم يقولون ظلمات ثم يقولون 11 ظلمة أي أن ظلمات هي لجمع القلة وهي ما بين الثلاثة والعشرة
ذكرنا منها 7 ظلمات تنتج عن إنعدام الألوان السبعة وهناك ثلاث ظلمات أيضا يُضافو إلى ما سبق وهم:
السبب الثاني ظلمات الحوائل
وهي ثلاث ظلمات تشترك مع الظلمات السبع المذكورة سابقا في تكوين العشر ظلمات التي يتسببن في إنعدام الرؤية تماما.
1 ظلمة السُحب
وهي تنتج عن تبخر السحب على سطح البحر العميق وتشكل حائل نسبي لأشعة الشمس, والتي تكُون الظلمة الأولى للحوائل
2 ظلمة الأمواج السطحية
وهي تتكون نتيجة للأسطح المائلة الخاصة بالأمواج السطحية والتي تكون عبارة عن سطح عاكس لأشعة ضوء الشمس الساقط عليها, والتي يستطيع من يتواجد بالسواحل رؤية مدا السطوع الناتج عن إنعكاس الضوء الساقط على الأمواج السطحية
3 ظلمة الأمواج الداخلية
كما ذكرنا سابقا أنهُ يوجد أسفل البحر السطحي البحر العميق وتفصل بينهما الأمواج الداخلية وهي التي تغطي البحر العميق وتكون على عمق 70 مترا إلى 250 مترا وعلى هذه الأمواج تعلق ملايين الملايين من الكائنات وقد تمتد اللموجة الداخلية إلى سطح البحر فتبدو تلك الكائنات الهائمة كأوساخ متجمعة على سطح البحر مما يجعلها مع موج البحر المائل تُمثل عائقا لنفاذ أشعة الضوء إلى البحر العميق فتظهر وتنشء الظلمة الثالثة من ظلمات الحوائل وتكون هذه الظلمة العاشرة من مجموع الظلمات التي ذُكرت في الآية الكريمة
أخوتي موضوعنا اليوم هو تكملة للموضوع السابق
من إعجاز القرآن: 2/الإعجاز العلمي في قول الله تعالى: {يَغْشَاهُ مَوْج مِنْ فَوْقه مَوْج }
بسم الله الرحمن الرحيم
{ أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْر لُجِّيّ يَغْشَاهُ مَوْج مِنْ فَوْقه مَوْج مِنْ فَوْقه سَحَاب ظُلُمَات بَعْضهَا فَوْق بَعْض }
سورة النور آية 40
أما عن قوله تعالى [ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ]
لكي نفهم الإعجاز العلمي في هذه الآية, علينا أن نعرف أن البحر ينقسم إلى قسمين كبيرين
البحر السطحي,
وهو البحر الظاهري الذي نراه بأعيننا والذي تسقط عليه أشعة الشمس وضوئها
والبحر العميق,
وهو الذي لا يمكننا أن نراه بأعيننا والذي تتلاشا فيه أيضا طاقة الشمس ولا يصل إلا مقدار قليل جدا من الضوء إليه.
ويختلف كل بحر منهما عن الآخر في سرعة المياه وكثافتها وقوة الضغط بل وفي إتجاهها وفي نوع الكائنات التي تعيش في كل منهما
ويفصل بين هذين البحرين الأمواج الداخلية التي تكلمنا عنها في الجزء السابق
من إعجاز القرآن: 2/الإعجاز العلمي في قول الله تعالى: {يَغْشَاهُ مَوْج مِنْ فَوْقه مَوْج }
والتي يصل طولها إلى عشرات بل مئات الكيلو مترات كما أن إرتفاع الواحدة منها أيضا قد تصل إلى 100 متر أو أكثر
ومن أسفل هذه الأمواج يبدأ البحر العميق بسطحه الذي يكون عبارة عن حد حراري فاصل, يفصل بين البحر الخارجي بمياهه الدافئة والبحر العميق بمياهه الباردة
ويبدأ هنا ظهور الظلام على عمق 200 متر تقريبا ثم يبدأ لون البحر في التغير تدريجيا بسبب اختفاء الضوء حتى يختفي اللون تماما بسبب إنعدام الضوء بالكامل على عمق 1000 متر.
ثم يبدأ ظهور الظلام الدامس بسبب طبقات الظلام التي تتراكم فوق بعضها فيما بين 500 و 1000 متر,
ويرجع ذلك إلى سببين
أولا
نحن نعلم أن شعاع الضوء ينقسم إلى سبعة ألوان هي: (الأحمر، البرتقالي، الأصفر، الأخضر، النيلي، البنفسجي، الأزرق)،
ولكل لون منها طول موجي خاص به
وتتوقف قدرة الضوء على اختراق هذه الأعماق على حسب طول موجته
فكل ما كان طول الموجة قصير زادت قدرة شعاع اللون على إختراق هذه الأعماق
وتبدأ هذه الأشعة تدريجيا بالإختفاء والتي يكون أولها هو الشعاع الأحمر الذي يُمتص على عمق 20 مترا ومن ثم يختفي اللون الأحمر تماما ثم تبدأ ظُلمة اللون الأحمر في الظهور
وفي هذه الحال إذا جرح أحد على هذا العمق ومع اختفاء اللون الأحمر فإنهُ لن يشاهد دمه إذا خرج منه باللون الأحمر ولو اختلط بالماء أو بأي جسم آخر بل سيراه باللون الأسود بسبب إنعدام اللون الأحمر
ثم يبدأ الشعاع البرتقالي بالاختفاء على عمق 30 مترا وتنشأ ظلمة اللون البرتقالي باختفاء لونه وتكون أسفل ظلمة اللون الأحمر
ثم على عمق 50 مترا يختفي الشعاع الأصفر وتظهر ظلمته أسفل ظلمة اللون البرتقالي التي جاءت أسفل ظلمة اللون الأحمر
ثم على عمق 100 متر يمتص الشعاع الأخضر وتتكون ظلمته ثم على عمق 125 متر يمتص اللون البنفسجي والنيلي
ثم أخيرا وعلى عمق 200 متر يتم إمتصاص آخر الألوان في الألوان المكونة لشُعاع الضوء وهو اللون الأزرق وتتكون ظلمته.
وبهذا الشكل تتكون طبقات الظلام بعضها فوق بعض بسبب إمتصاص عمق الماء لأشعة الضوء على أعماق مختلفة
ولكن ليس هذا فقط
فالآية الكريمة قالت [ظُلُمَاتٌ ] والظلمات تستخدمها العرب في جمع القلة من ثلاثة إلى 10 فهم يقولون ظلمة أو ظلمتان ثم يقولون ظلمات ثم يقولون 11 ظلمة أي أن ظلمات هي لجمع القلة وهي ما بين الثلاثة والعشرة
ذكرنا منها 7 ظلمات تنتج عن إنعدام الألوان السبعة وهناك ثلاث ظلمات أيضا يُضافو إلى ما سبق وهم:
السبب الثاني ظلمات الحوائل
وهي ثلاث ظلمات تشترك مع الظلمات السبع المذكورة سابقا في تكوين العشر ظلمات التي يتسببن في إنعدام الرؤية تماما.
1 ظلمة السُحب
وهي تنتج عن تبخر السحب على سطح البحر العميق وتشكل حائل نسبي لأشعة الشمس, والتي تكُون الظلمة الأولى للحوائل
2 ظلمة الأمواج السطحية
وهي تتكون نتيجة للأسطح المائلة الخاصة بالأمواج السطحية والتي تكون عبارة عن سطح عاكس لأشعة ضوء الشمس الساقط عليها, والتي يستطيع من يتواجد بالسواحل رؤية مدا السطوع الناتج عن إنعكاس الضوء الساقط على الأمواج السطحية
3 ظلمة الأمواج الداخلية
كما ذكرنا سابقا أنهُ يوجد أسفل البحر السطحي البحر العميق وتفصل بينهما الأمواج الداخلية وهي التي تغطي البحر العميق وتكون على عمق 70 مترا إلى 250 مترا وعلى هذه الأمواج تعلق ملايين الملايين من الكائنات وقد تمتد اللموجة الداخلية إلى سطح البحر فتبدو تلك الكائنات الهائمة كأوساخ متجمعة على سطح البحر مما يجعلها مع موج البحر المائل تُمثل عائقا لنفاذ أشعة الضوء إلى البحر العميق فتظهر وتنشء الظلمة الثالثة من ظلمات الحوائل وتكون هذه الظلمة العاشرة من مجموع الظلمات التي ذُكرت في الآية الكريمة
