راجية الجنة
مُديرة عامّة
طـــاقم الإدارة
★★ نجم المنتدى ★★
نجم الشهر
عضو المكتبة الإلكترونية
كبار الشخصيات
غير متصل
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي
مِن حُجَمال الْمقادير ، وحلاوة الرّضاسْن الْخُلُالاعتِراتحقيقُ التّوحيدُ الخالص | العلاّماختِيار الله خَيرٌ مِن اختِيار العَبد لِنفسِه | تذكيرٌ قيّمٌة ابن عثيمين رحمه الله تعالىض على حُكم الله وقَدَرِه وشَرْعه : كُفْرق مع الله : التّسليم لله ، والرّضا بِالله وعن الله
كيف تصبِرُ على أذى الخلق؟!
إخوتي في الله؛ رُوّاد القِسم العامّ للمواضيع العامّة؛
مقالٌ قيم؛ عسى أن ننفع منهِ جميعًا.
::
اختِيار الله خَيرٌ مِن اختِيار العَبد لِنفسِه
::
اختِيار الله خَيرٌ مِن اختِيار العَبد لِنفسِه
/
مقالٌ قيم؛ عسى أن ننفع منهِ جميعًا.
::
اختِيار الله خَيرٌ مِن اختِيار العَبد لِنفسِه
قال ابن القيم في قوله تعالى :
(وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ):
~ في هذه الآية عِدّةُ حِكَمٍ وأسْرَارٍ ومَصَالِح للعبد ؛
فإنَّ العبدَ إذا عَلِمَ أن المكروهَ قد يأتي بِالْمَحْبُوب ، والْمَحْبُوبُ قد يأتي بِالْمَكْرُوه - لم يأمَن أن تُوَافِيَه الْمَضَرّة مِن جانِبِ الْمَسَرّة ، ولم ييأس أنْ تأتيَه الْمَسَرّةُ مِن جَانب الْمَضَرّة لَعدَم عِلْمِه بِالعَواقِب .
ثم ذَكَر مِن أسرار هذه الآية :
أنها تَقْتَضِي مِن العَبْد التفويضُ إلى مَن يَعلَم عَوَاقِبَ الأمورِ ، والرّضَا بما يختَارُه له ويَقْضِيه له لِمَا يَرجو فيه مِن حُسْن العاقبة .
ومنها :
أنه لا يَقْتَرِح على رَبِّه ، ولا يختار عليه ، ولا يَسأله ما ليس له به عِلم ، فلعلَّ مَضَرّتَه وهَلاكَه فيه وهو لا يَعلَمُ ، فلا يختارْ على ربِّه شيئا ، بل يسألُه حُسْنَ الاختيارِ له ، وأن يُرْضِيَهِ بِمَا يَخْتَارُه ؛ فلا أنْفَعُ له مِن ذلك .
ومنها:
أنه إذا فَوّضَ إلى رَبِّه ورَضِي بِمَا يَخْتَارُه له أمَدَّه فيمَا يَخْتَارُه له بِالقُوّةِ عليه والعَزِيمةِ والصّبرِ وصَرَفَ عنه الآفاتِ التي هي عُرْضةُ اختيارِ العبدِ لنفسِه ،
وأَرَاهُ مِن حُسْنِ عَوَاقِبِ اختيارِه له ما لم يَكُنْ لِيصِلَ إلى بعضِه بما يَختَارُه هو لنفسِه .
ومنها : أنه يُرِيحُه مِن الأفكارِ الْمُتْعِبَةِ في أنْواعِ الاختيارات ، ويُفَرِّغ قَلْبَه مِن التقديرات والتدبيرات .
ومع هذا؛
فَلا خُرُوج لَهُ عَمَّا قُدِّر عَلَيه،
فَلَو رَضِي بِاخْتِيَار الله أَصَابَهُ الْقَدَرُ وَهُو مَحْمُودٌ مَشْكورٌ مَلْطُوفٌ بِهِ فِيه ، وَإِلاّ جَرَى عَلَيْهِ الْقَدَرُ وَهُو مَذْمُومٌ غير مَلْطُوفٍ بِه فِيه ؛ لأنه مَع اخْتِيَارِه لنَفسِه.
(الفوائد) .
كيف تصبِرُ على أذى الخلق؟!

إخوتي في الله؛ رُوّاد القِسم العامّ للمواضيع العامّة؛
مقالٌ قيم؛ عسى أن ننفع منهِ جميعًا.
::
اختِيار الله خَيرٌ مِن اختِيار العَبد لِنفسِه
::
اختِيار الله خَيرٌ مِن اختِيار العَبد لِنفسِه
/
مقالٌ قيم؛ عسى أن ننفع منهِ جميعًا.
::
اختِيار الله خَيرٌ مِن اختِيار العَبد لِنفسِه
قال ابن القيم في قوله تعالى :
(وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ):
~ في هذه الآية عِدّةُ حِكَمٍ وأسْرَارٍ ومَصَالِح للعبد ؛
فإنَّ العبدَ إذا عَلِمَ أن المكروهَ قد يأتي بِالْمَحْبُوب ، والْمَحْبُوبُ قد يأتي بِالْمَكْرُوه - لم يأمَن أن تُوَافِيَه الْمَضَرّة مِن جانِبِ الْمَسَرّة ، ولم ييأس أنْ تأتيَه الْمَسَرّةُ مِن جَانب الْمَضَرّة لَعدَم عِلْمِه بِالعَواقِب .
ثم ذَكَر مِن أسرار هذه الآية :



أنه لا يَقْتَرِح على رَبِّه ، ولا يختار عليه ، ولا يَسأله ما ليس له به عِلم ، فلعلَّ مَضَرّتَه وهَلاكَه فيه وهو لا يَعلَمُ ، فلا يختارْ على ربِّه شيئا ، بل يسألُه حُسْنَ الاختيارِ له ، وأن يُرْضِيَهِ بِمَا يَخْتَارُه ؛ فلا أنْفَعُ له مِن ذلك .


أنه إذا فَوّضَ إلى رَبِّه ورَضِي بِمَا يَخْتَارُه له أمَدَّه فيمَا يَخْتَارُه له بِالقُوّةِ عليه والعَزِيمةِ والصّبرِ وصَرَفَ عنه الآفاتِ التي هي عُرْضةُ اختيارِ العبدِ لنفسِه ،
وأَرَاهُ مِن حُسْنِ عَوَاقِبِ اختيارِه له ما لم يَكُنْ لِيصِلَ إلى بعضِه بما يَختَارُه هو لنفسِه .


ومع هذا؛
فَلا خُرُوج لَهُ عَمَّا قُدِّر عَلَيه،
فَلَو رَضِي بِاخْتِيَار الله أَصَابَهُ الْقَدَرُ وَهُو مَحْمُودٌ مَشْكورٌ مَلْطُوفٌ بِهِ فِيه ، وَإِلاّ جَرَى عَلَيْهِ الْقَدَرُ وَهُو مَذْمُومٌ غير مَلْطُوفٍ بِه فِيه ؛ لأنه مَع اخْتِيَارِه لنَفسِه.
(الفوائد) .


؛


اختِيار الله خَيرٌ مِن اختِيار العَبد لِنفسِه | تذكيرٌ قيّمٌ
....................
من المصدر/ مشكاة الإسلامية.
اللهمّ اكتُبنا وإخوتي ووالدينا ووالديهم من سُعداء الدّارين؛ آمينَ.
وفّقكم اللهُ.
