راجية الجنة
مُديرة عامّة
طـــاقم الإدارة
★★ نجم المنتدى ★★
نجم الشهر
عضو المكتبة الإلكترونية
كبار الشخصيات
غير متصل
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي
الأناةُ يُحبها الله تعالى l قيّمٌ
إخوتي وأخواتي في الله؛
رُوّاد القسم العامّ؛
مِن بحر المواعِظ،
ودُرّ التّوجيهات؛
حديثٌ مُنتقىٌ؛
أرجو أن نفيد منهُ جميعًا.
/
/
::
~ الأناةُ يُحبها الله تعالى l قيّمٌ.
د. فيصل بن سعود الحليبي.إخوتي وأخواتي في الله؛
رُوّاد القسم العامّ؛
مِن بحر المواعِظ،
ودُرّ التّوجيهات؛
حديثٌ مُنتقىٌ؛
أرجو أن نفيد منهُ جميعًا.
/

/
::
~ الأناةُ يُحبها الله تعالى l قيّمٌ.
/
إنك لو رأيت كثيرًا من النتائج السلبية لكثير من أعمالنا؛
بمختلف أشكالها لرأيت أن العجلة هي السبب في ذلك،
وأن فقدان الأناة سبب رئيس في فقدان ما نريد .
الرفق يمنٌ والأناة سعادةٌ فاسـتأنِ في رفقٍ تلاق نجاحا
فالأناة تعني عدم العجلة في طلب الشيء ، والتمهل في تحصيله والترفق به .
تأمّل بعناية كيف ذم الله العجلة في قوله تعالى :
{ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ } .
وتأمل كيف امتدح الله تعالى وفد عبد القيس من أرض هجر بصفة الحلم والأناة،
حيث قال لأشجَّ عبد القيس _ :
( إن فيك لخصلتين يحبهما الله ورسوله : الحلم والأناة ) متفق عليه .
فهنيئًا للمتأني محبة الله تعالى له ، وثناء النبي ‘ عليه .
كيف لا والنبي صلى االله عليه وسلمّ ينسب التأني إلى الله تعالى، وينسب العجلة إلى الشيطان، فيقول ‘ :
( التأني من الله، والعجلة من الشيطان، وما أحد أكثر من معاذيرٍ من الله،
وما شيء أحب إلى الله من الحمد ) رواه أبو يعلى ورواته رواة الصحيح .
ولنعلم أن التأني جزء من شخصية الإنسان الراسخة الواثقة،
فإن صاحبه يكون أكثر نظرًا وتأملاً لحاله وخطواته التي يخطوها،
فتراه واثق الخطى، بعيدًا عن التردد، ليس بكثير التراجع،
ولم يستمرئ الفشل ، بل هو يعي ماذا يقدم عليه، يمحصه بالدراسة والتشاور وبعد النظر ،
حتى إذا ما أقدم متكلاً على الله تعالى كان أكثر ثباتًا ونجاحًا،
ولو وقع في خطأ فسرعان ما يرجع عنه، غير معاتب لنفسه ولا قنوط من ربه .
وقد ذمّ النبي صلى الله عليه وسلّم العجول في الدعاء وعدّه من أسباب عدم الإجابة فقال ‘ :
( يستجاب لأحدكم ما لم يعجل، فيقول : قد دعوت ربي فلم يستجب لي ) متفق عليه.
وعن فَضَالَةَ بْنَ عُبَيْدٍ يَقُولُ سَمِعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلًا؛
يَدْعُو فِي صَلَاتِهِ لَمْ يُمَجِّدْ اللَّهَ وَلَمْ يُصَلِّ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" عَجِلْتَ أَيُّهَا الْمُصَلِّي "!
ثُمَّ عَلَّمَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَسَمِعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛
رَجُلًا يُصَلِّي فَمَجَّدَ اللَّهَ وَحَمِدَهُ
وَصَلَّى عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
ادْعُ تُجَبْ وَسَلْ تُعْطَ ).
رواه النسائي وذكره الألباني في الصحيحة .
لا تعجلنَّ فربما عجل الفتى فيما يضرّه
ولربما كره الفتى أمرًا عواقبه تسرّه
ما أجمل التأني تلتصق بصاحبه صفة خيرّة ، تعود على قلبه بالطمأنينة،
ولا تلحق به الأذى الذي يتبع المستعجل حتى يؤذيه، ولا تؤرقه أناة في ليل
، ولا تشقيه في نهار، قال أبو حاتم ’ : ( إن العاجل لا يكاد يلحق،
كما أن الرافق لا يكاد يُسبق، والساكت لا يكاد يندم،
ومن نطق لا يكاد يسلم، وإن العجل يقول قبل أن يعلم، ويجيب قبل أن يفهم، ويحمد قبل أن يجرب ) .
لا تعجلنّ فليس الرزق بالعجل الرزق في اللوح مكتوب مع الأجل
فلو صبرنا لكان الرزق يطلبنا لكنه خُلق الإنسان من عجل
كن قوي الإرادة في مسك زمام نفسك عن الإقدام؛
إلا بعد الـتأني وحسن التعقل ، فالإقدام بعد العلم والحلم والأناة محمود،
وخصوصًا في مضمار الآخرة، فلا تتقهقر عن فعل الخير، بل لا تُسبق إليه،
وكن مسابقًا مسارعًا،
فعن سعد بن أبي وقاص _ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( التؤدة في كل شيء إلا في عمل الآخرة ) رواه أبو داود وصححه الألباني .
ويفرق الإمام النووي ’ بين التأني والوقار فيقول :
( التأني في الحركات واجتناب العبث هو السكينة المحمودة،
أما غض البصر وخفض الصوت وعدم الاالتفات فهو الوقار ) .
.................
الأناةُ يُحبها الله تعالى l قيّمٌ
~ تمّ بحمدِ الله تعالى.
لمزيد إفادةٍ؛
لُطفًا يُنظر المصدر/


إنك لو رأيت كثيرًا من النتائج السلبية لكثير من أعمالنا؛
بمختلف أشكالها لرأيت أن العجلة هي السبب في ذلك،
وأن فقدان الأناة سبب رئيس في فقدان ما نريد .
الرفق يمنٌ والأناة سعادةٌ فاسـتأنِ في رفقٍ تلاق نجاحا
فالأناة تعني عدم العجلة في طلب الشيء ، والتمهل في تحصيله والترفق به .

تأمّل بعناية كيف ذم الله العجلة في قوله تعالى :
{ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ } .
وتأمل كيف امتدح الله تعالى وفد عبد القيس من أرض هجر بصفة الحلم والأناة،
حيث قال لأشجَّ عبد القيس _ :
( إن فيك لخصلتين يحبهما الله ورسوله : الحلم والأناة ) متفق عليه .
فهنيئًا للمتأني محبة الله تعالى له ، وثناء النبي ‘ عليه .

كيف لا والنبي صلى االله عليه وسلمّ ينسب التأني إلى الله تعالى، وينسب العجلة إلى الشيطان، فيقول ‘ :
( التأني من الله، والعجلة من الشيطان، وما أحد أكثر من معاذيرٍ من الله،
وما شيء أحب إلى الله من الحمد ) رواه أبو يعلى ورواته رواة الصحيح .
ولنعلم أن التأني جزء من شخصية الإنسان الراسخة الواثقة،
فإن صاحبه يكون أكثر نظرًا وتأملاً لحاله وخطواته التي يخطوها،
فتراه واثق الخطى، بعيدًا عن التردد، ليس بكثير التراجع،
ولم يستمرئ الفشل ، بل هو يعي ماذا يقدم عليه، يمحصه بالدراسة والتشاور وبعد النظر ،
حتى إذا ما أقدم متكلاً على الله تعالى كان أكثر ثباتًا ونجاحًا،
ولو وقع في خطأ فسرعان ما يرجع عنه، غير معاتب لنفسه ولا قنوط من ربه .


وقد ذمّ النبي صلى الله عليه وسلّم العجول في الدعاء وعدّه من أسباب عدم الإجابة فقال ‘ :
( يستجاب لأحدكم ما لم يعجل، فيقول : قد دعوت ربي فلم يستجب لي ) متفق عليه.
وعن فَضَالَةَ بْنَ عُبَيْدٍ يَقُولُ سَمِعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلًا؛
يَدْعُو فِي صَلَاتِهِ لَمْ يُمَجِّدْ اللَّهَ وَلَمْ يُصَلِّ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" عَجِلْتَ أَيُّهَا الْمُصَلِّي "!
ثُمَّ عَلَّمَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَسَمِعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛
رَجُلًا يُصَلِّي فَمَجَّدَ اللَّهَ وَحَمِدَهُ
وَصَلَّى عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
ادْعُ تُجَبْ وَسَلْ تُعْطَ ).
رواه النسائي وذكره الألباني في الصحيحة .

لا تعجلنَّ فربما عجل الفتى فيما يضرّه
ولربما كره الفتى أمرًا عواقبه تسرّه
ما أجمل التأني تلتصق بصاحبه صفة خيرّة ، تعود على قلبه بالطمأنينة،
ولا تلحق به الأذى الذي يتبع المستعجل حتى يؤذيه، ولا تؤرقه أناة في ليل
، ولا تشقيه في نهار، قال أبو حاتم ’ : ( إن العاجل لا يكاد يلحق،
كما أن الرافق لا يكاد يُسبق، والساكت لا يكاد يندم،
ومن نطق لا يكاد يسلم، وإن العجل يقول قبل أن يعلم، ويجيب قبل أن يفهم، ويحمد قبل أن يجرب ) .
لا تعجلنّ فليس الرزق بالعجل الرزق في اللوح مكتوب مع الأجل
فلو صبرنا لكان الرزق يطلبنا لكنه خُلق الإنسان من عجل

كن قوي الإرادة في مسك زمام نفسك عن الإقدام؛
إلا بعد الـتأني وحسن التعقل ، فالإقدام بعد العلم والحلم والأناة محمود،
وخصوصًا في مضمار الآخرة، فلا تتقهقر عن فعل الخير، بل لا تُسبق إليه،
وكن مسابقًا مسارعًا،
فعن سعد بن أبي وقاص _ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( التؤدة في كل شيء إلا في عمل الآخرة ) رواه أبو داود وصححه الألباني .
ويفرق الإمام النووي ’ بين التأني والوقار فيقول :
( التأني في الحركات واجتناب العبث هو السكينة المحمودة،
أما غض البصر وخفض الصوت وعدم الاالتفات فهو الوقار ) .

.................

الأناةُ يُحبها الله تعالى l قيّمٌ
~ تمّ بحمدِ الله تعالى.
لمزيد إفادةٍ؛
لُطفًا يُنظر المصدر/
يجب عليك تسجيل الدخول أو التسجيل لمشاهدة الرابط المخفي
اللّهمّ نسألك رضاك والجنة.
حفظكُمُ اللهُ تعالى ورعاكمُ.
حفظكُمُ اللهُ تعالى ورعاكمُ.
