راجية الجنة
مُديرة عامّة
طـــاقم الإدارة
★★ نجم المنتدى ★★
نجم الشهر
عضو المكتبة الإلكترونية
كبار الشخصيات
غير متصل
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي
بسم الله الرحمن الرحيم
••• السّلامُ عليكُم ورحمة الله تَعالى وبركاتُه •••
حدّثني فقال! l قيّمٌ
إخوتي وأخواتي في الله؛
رُوّاد القسم العامّ؛
مِن بحر المواعِظ،
ودُرّ التّوجيهات؛
حديثٌ مُنتقىٌ؛
أرجو أن نفيد منهُ جميعًا.
/
/
::
~حدّثني فقال!
أحمد بن عبد المحسن العساف.
/
تطيب المجالس واللقاءات بما فيها من أحاديث لا تخلو من التجديد ولذا سميت أحاديثًا؛
فإعادة الكلام أثقل من نقل الصخر على السامع والقائل، وأفضل المجالس ما امتد فيه مدى الطرف،
وكثرت فوائد الجليس، وخلا من الغيبة والكذب وجميع ما يخدش.
••• السّلامُ عليكُم ورحمة الله تَعالى وبركاتُه •••
حدّثني فقال! l قيّمٌ
إخوتي وأخواتي في الله؛
رُوّاد القسم العامّ؛
مِن بحر المواعِظ،
ودُرّ التّوجيهات؛
حديثٌ مُنتقىٌ؛
أرجو أن نفيد منهُ جميعًا.
/

/
::
~حدّثني فقال!
أحمد بن عبد المحسن العساف.
/


تطيب المجالس واللقاءات بما فيها من أحاديث لا تخلو من التجديد ولذا سميت أحاديثًا؛
فإعادة الكلام أثقل من نقل الصخر على السامع والقائل، وأفضل المجالس ما امتد فيه مدى الطرف،
وكثرت فوائد الجليس، وخلا من الغيبة والكذب وجميع ما يخدش.

لأجل هذا احرص على الانصات، واستكمال الرواية من ناقلها،
وبعد ذلك احفظها في مذكراتي وأنسبها أو أغفلها حسب المصلحة،
وربما أكتب بعضها مختصرة عبر حسابي في تويتر.
وبعد ذلك احفظها في مذكراتي وأنسبها أو أغفلها حسب المصلحة،
وربما أكتب بعضها مختصرة عبر حسابي في تويتر.
ثمّ عنّ لي ضمها في مقالة واحدة، إذ يجمعها أمران هما الفائدة وأني ناقل عمن أخبرني،
والغاية اقتباس جذوتها والإفادة من فكرتها ولا حاجة لفحص سلسلتها مادام متنها ممكنا ومفيدًا،
ولا يترتب عليه حكم على أعيان، أو التزام بشيء.
فقد حدثني والألم يعتصره قائلًا: توفي والد جاري فحلف لي بعد سنوات أنه يتمنى لو رجع والده ليقبّل قدميه،
ويكمل: لم أفهم هذا الشعور حتى مات أبي فوددت لو عاد لأفعل ذات أمنية جاري وألثم قدمي والدي!
خلاصة القول: لندرك والدينا وهم أحياء: تقبيلًا، وطاعة، وخفض جناح،
وتسجيلًا لهم مرئيًا أو مسموعًا، استباقًا ليوم أمنية مستحيلة!
كما حدثني آخر فقال:
لا يستطيع قريبي بلع أي طعام دون شرب الماء بسبب إصابته بسرطان في حلقه،
وينقل عنه قوله: ليت أن الناس يعرفون نعمة الأكل بيسر وسهولة،
وما أحرانا بإشاعة ثقافة حمد الله وشكره،
ومعرفة النعم التي لدينا وهي لا تحصى،
ولا يمنع ذلك من طلب مفقود أو عوضه، دونما تسخط فمنن الله تحيط بنا.

بينما أخبرني محدثي أن أسرة دأبت منذ ثمانين عامًا على الدعاء لعجوز، والتصدق عنها،
وذبح أضحية لها في عيد الأضحى وهم لا يعرفون اسمها ولا بلدتها،
لأنها أنقذت جدهم في طفولته من موت محقق في الصحراء بسبب الضياع والجوع والعطش،
وما أجمل أن نصنع المعروف وإن قل، وإن لم نعرف أين يقع؛ فما يضيع ولن يضيع.

ومن عجيب ما حدثت به أن رجلًا ابتلي بمرض السرطان، ودخل إلى المستشفى؛
لإجراء عملية خطيرة لإزالة الورم، وكان قريبه آخر زواره؛
فقال له: أولادك بعدك سيكونون تحت رعايتي؛ فلا تقلق! ويتابع رفيق صاحبي:
خرجتُ من المستشفى بعافية وصحة، وأول جنازة صليت عليها كانت لقريبي الذي كان آخر زواري!
فيا جماعة: بشروا، وأحسنوا الظن بالله، وتدبيره.

وأخبرني صديق ملهم بقصة ملخصها أن رجلًا عاميًا من بلدتهم يعمل في نقل الرمل ومواد البناء،
وله أولاد كلهم صالحون، نالوا أعلى الدرجات في أهم التخصصات،
وحين سُأل عن السر أجاب: كنت أنقل المواد كأنها لي؛
فأحافظ حتى على ذرات الرمل من الضياع بإحكام الغطاء فوقها،
والدرس أن إطابة المطاعم سبب لاستجابة الدعاء، وصلاح الذرية.

هذا شيء مما سمعته وروي لي، وفي كل واحدة منها عبرة تصلح أن تكون مادة لمقال،
وعسى أن يكون في نشرها ما يفيد الكاتب والقارئ، والسامع والمتكلم، والعالم والمتعلم،
والله يزيد ويبارك، ويعمر مجالسنا بالمستطرف والنافع، ويعيذها من خلاف ذلك.

.................

~ تمّ بحمدِ الله تعالى.
المصدر/ صيد الفوائد.
اللّهمّ نسألك رضاك والجنة.
حفظكُمُ اللهُ تعالى ورعاكمُ.
