راجية الجنة
مُديرة عامّة
طـــاقم الإدارة
★★ نجم المنتدى ★★
نجم الشهر
عضو المكتبة الإلكترونية
كبار الشخصيات
غير متصل
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي
جواهر صحيح البُخاري

مقالٌ؛ قيّم؛
أرجو أن نفيد منهُ جميعًا.
::
جواهر صحيح البُخاري
د.حمزة بن فايع الفتحيأرجو أن نفيد منهُ جميعًا.
::
جواهر صحيح البُخاري
بات ليله قلِقاً مهموما، وقد قال لهم شيخهم في الدرس :
أيكم يجمع كتابا مختصرا في سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم ...
فوقع ذلك منه كلَّ موقع، وحفَزه لمزيد من الجد والمسارعة، فحينما نتلذذ بالنوم،
ونخلد للتكييف، يُهرع هو مسرعا، مستيقظا في الليلة الواحدة قرابة (عشرينَ مرةً)،
، يكتب الخاطرة من العلم ويصنف الكتب، حتى أخرج لنا الدر النضيد،
والعقد النفيس، حيث لا وسائل مريحة، ولا آلات أنيقة!
سهري لتنقيح العلوم ألذُّ لي.. من وصل غانيةٍ وطيب عناقِ
وتمايلي طربا لحل عويصةٍ.. أشهى وأحلى من مُدامة ساقي
أأبيتُ سهرانَ الدجى وتبيتُه.. نوماً وتَبغي بعد ذاك لَحاقي..؟!

جواهر صحيح البُخاري
إنه الإمام الحجة الفذ، محمد بن إسماعيل البخاري رحمه الله(٢٥٦) .
وكتابه ( الجامع الصحيح ) والمشهور بصحيح البخاري .
من إذا ذُكر كتابه أفاد الصحة والاطمئنان عند جماهير الناس، وذلك فضل كبير...!
إذا قيل أخرجَه البخاري فإنما/ ذكرتَ عظيماً حظّه العلم والصدقُ
تحرّى وأزجى للأنام فسِفرهُ/ يشِعُّ بأنوارٍ ومنبعُه الحقُ
قالت فيه مشيخة بغداد، وقد انبهروا بحفظه واستحضاره :
المسلمون بخير ما بقيتَ لهم/ وليس بعدكَ خيرٌ حينَ تُفتقدُ

وهنا بعض المعالم الموضحات، والمقاصد الكاشفات عن كتابه الصحيح :
١/ اسمه: ( الجامع المسند الصَّحيح المختصر؛
من أمور رسول الله صلَّى الله عليْه وسلَّم وسُنَنه وأيَّامه ).
٢/ أول كتب الصحاح المجردة: قال الإمام النَّووي:
( أوَّل مصنَّفٍ في الصَّحيح المجرَّد: صحيح البخاري ).
والمعنى خلوه من الضعاف والمنكرات.
٣/ سبب التأليف : يذكر هنا سببان :
الأول: توجيه شيخه المحدث إسحاق الحنظلي، قال حافزا للطلاب:
( لو جمعتُم كتابًا مختصرًا لصحيح سُنَّة رسول الله صلَّى الله عليْه وسلَّم )،
قال البخاري: فوقع ذلك في قلبي، فأخذتُ في جمع الجامع الصَّحيح) .
ثانيا: رؤية منامية قال فيها: رأيتُ النَّبيَّ صلَّى الله عليْه وسلَّم في المنام وكأنَّني واقفٌ بين يديْه،
وبِيدي مروحةٌ أَذُبُّ بها عنه، فسألتُ بعض المعبِّرين،
فقال لي: أنتَ تَذُبُّ عنه الكذِب، فهو الَّذي حَملني على إخراج الجامع الصَّحيح .
٤/ اشتراط الصحة : صرح هو بكلامه قال ( ما أدخلتُ في كتابي "الجامع" إلَّا ما صحَّ،
وتركتُ مِن الصَّحيح حتَّى لا يطول ).
٥/ مدة التأليف : نص أنه مكث فيه ست عشرة سنة!
وهو وقت فسيح يدل على التعمق والبحث الدقيق، الخالي من العجلة المؤرقة للكتب،
ونتائجها وخلاصاتها كما في أزمنتنا المعاصرة!
يُتبع؛ بحول الله تعالى.
::
المصدر/ صيد الفوائد.

اللّهمّ أعنّا على ذكرك وشُكرك وحُسن عبادتك.
