راجية الجنة
مُديرة عامّة
طـــاقم الإدارة
★★ نجم المنتدى ★★
نجم الشهر
عضو المكتبة الإلكترونية
كبار الشخصيات
غير متصل
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي
أنت مع من أحببت
مقال،

مقالٌ؛ قيّم؛
من بحر النُّصح والرّقائِق؛
أرجو أن نفيد منهُ جميعًا.
أنتَ مع من أحببت
من بحر النُّصح والرّقائِق؛
أرجو أن نفيد منهُ جميعًا.
أنتَ مع من أحببت

::
أنت مع من أحببت
أنت مع من أحببت
جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله متى الساعة ؟
قال : وما أعددتَّ للساعة ؟ قال : حُبّ الله ورسوله . قال : فإنك مع مَن أحْبَبتَ .
قال أنس : فما فَرِحنا بعد الإسلام فَرَحًا أشدّ مِن قول النبي صلى الله عليه وسلم :
فإنك مع مَن أحبَبتَ . قال أنس : فأنا أُحبّ الله ورسوله وأبا بكر وعمر ،
فأرجو أن أكون معهم ، وإن لم أعمَل بأعمَالهم .
رواه البخاري ومسلم .


وهذا الذي تَمَسّك به أَنَس رضي الله عنه يشمل مِن المسلمين كل ذي نَفْس ،
فكذلك تَعَلّقت أطمَاعنا بذلك وإن كُنّا مُقَصِّرين ، ورَجَونا رحمة الرحمن وإن كُنّا غير مُستَأهِلين .
كَلْبٌ أحَبّ قَومًا فَذَكَره الله معهم ،
فكيف بِنا وعندنا عَقْد الإيمان وكلمة الإسلام وحُبّ النبي صلى الله عليه وسلم ؟

وقال القرطبي في تفسير قوله تعالى : (وَكَلْبُهُمْ بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ) :
إذا كان بعض الكِلاب قد نال هذه الدرجة العليا بِصُحبته ومخالطته الصّلَحاء والأولياء؛
حتى أخبر الله تعالى بِذلك في كتابه جَلّ وعلا ، فما ظّنّك بالمؤمنين الموحِّدين المخالِطِين؛
الْمُحِبّين للأولياء والصالحين ، بل في هذا تَسْلِية وأُنْس للمؤمنين الْمُقَصِّرين عن درجات الكَمَال ،
الْمُحِبّين للنبي صلى الله عليه وسلم وآله خير آل . اهـ .

وفي الحديث : لا يُحِبّ رُجُل قَومًا إلاَّ حُشِر معهم .
قال المنذري : رواه الطبراني في الصغير والأوسط بإسناد جيد .
وقال الألباني : صحيح لغيره .

قال عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه : خالِطوا الناس بألْسِنتكم وأجسادكم ،
وزَايلُوهم بأعمالكم وقلوبكم ، فإن للمَرء ما اكتسب ، وهو يوم القيامة مع مَن أحبّ .
رواه الإمام الدارمي .
تمّ بحمد الله تعالى.
::
المصدر/ ِبكة مشكاة الإسلامية.

اللّهمّ أعنّا على ذكرك وشُكرك وحُسن عبادتك.
