راجية الجنة
مُديرة عامّة
طـــاقم الإدارة
★★ نجم المنتدى ★★
نجم الشهر
عضو المكتبة الإلكترونية
كبار الشخصيات
غير متصل
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي
الحث على إغتنام الأوقات بالأعمال الصالحات قبل الندم عليها

قصّة وجميل العبرة والعظة والفائدة؛
أرجو أن نفيد منها جميعًا.
الحث على اغتنام الأوقات بالأعمال الصالحات قبل الندم عليها

للإمام/ ابن رجب الحنبلي؛
رحمه الله تعالى.
::
الحث على إغتنام الأوقات بالأعمال الصالحات قبل الندم عليها
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
فهذه الرسالة الصغيرة هي عبارة عن شرح الحديث رقم الأربعين من متن الأربعين النووية؛
للإمام النووي رحمه الله حيث قام الحافظ ابن رجب الحنبلي بشرح الحديث شرحاً وافيا؛
في كتابه المسمى "جامع العلوم والحكم في شرح خمسين حديثاً من جوامع الكلم"؛
مستشهداً بالآيات و الأحديث النبوية مكثراً من النقول من أقوال الصحابة والسلف،
و التابعين فجاء شرحه مليئاً بالمواعظ ومؤثراً في النفس.
وقد رأت دار ابن خزيمة أن تنشر هذه الرسالة ليستفيد منها الناس،
و يعم نفعها تحت اسم "الحث على إغتنام الأوقات بالأعمال الصالحات قبل الندم عليها".
الحث على الاستعداد للآخرة
عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: أخذ رسول الله بمنكبي فقال:
{ كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل }. وكان ابن عمر رضي الله عنهم؛
يقول: إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء،
وخذ من صحتك لمرضك، ومن حياتك لموتك. [رواه البخاري].
الحث على إغتنام الأوقات بالأعمال الصالحات قبل الندم عليها
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
فهذه الرسالة الصغيرة هي عبارة عن شرح الحديث رقم الأربعين من متن الأربعين النووية؛
للإمام النووي رحمه الله حيث قام الحافظ ابن رجب الحنبلي بشرح الحديث شرحاً وافيا؛
في كتابه المسمى "جامع العلوم والحكم في شرح خمسين حديثاً من جوامع الكلم"؛
مستشهداً بالآيات و الأحديث النبوية مكثراً من النقول من أقوال الصحابة والسلف،
و التابعين فجاء شرحه مليئاً بالمواعظ ومؤثراً في النفس.
وقد رأت دار ابن خزيمة أن تنشر هذه الرسالة ليستفيد منها الناس،
و يعم نفعها تحت اسم "الحث على إغتنام الأوقات بالأعمال الصالحات قبل الندم عليها".

الحث على الاستعداد للآخرة
عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: أخذ رسول الله بمنكبي فقال:
{ كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل }. وكان ابن عمر رضي الله عنهم؛
يقول: إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء،
وخذ من صحتك لمرضك، ومن حياتك لموتك. [رواه البخاري].
وكان علي بن أبي طالب يقول: إن الدنيا قد ارتحلت مدبرة،
وإن الآخرة قد ارتحلت مقبلة، ولكل منهما بنون، فكونوا من أبناء الآخرة،
ولاتكونوا من أبناء الدنيا، فإن اليوم عمل ولا حساب، وغذاً حساب ولا عمل.
وإن الآخرة قد ارتحلت مقبلة، ولكل منهما بنون، فكونوا من أبناء الآخرة،
ولاتكونوا من أبناء الدنيا، فإن اليوم عمل ولا حساب، وغذاً حساب ولا عمل.

حال المؤمن في الدنيا
وإذا لم تكن الدنيا للمؤمن دار إقامة ولا وطناً، فينبغي للمؤمن أن يكون حاله فيها على أحد حالين:
إما أن يكون كأنه غريب مقيم في بلد غربة، همه التزود للرجوع إلى وطنه،
أو يكون كأنه مسافر غير المقيم البتة، بل هو ليله و نهاره، يسير إلى بلد الإقامة،
فلهذا وصى النبي ابن عمر أن يكون في الدنيا على أحد هذين الحالين.
الحث على اغتنام أوقات العمر
وقال الحسن: إنما أنت أيام مجموعة، كلما مضى يوم مضى بعضك.
وقال: ابن آدم إنما أنت بين مطيتين يوضهانك، يوضعك النهار إلى الليل،
و الليل إلى النهار، وحتى يسلمانك إلى الآخرة.
قال بعض الحكماء: كيف يفرح بالدنيا من يومه يهدم شهره، وشهره يهدم سنته،
وسنته تهدم عمره، وكيف يفرح من يقوده عمره إلى أجله، وتقوده حياته إلى موته.
ذم طول الأمل والحث على تقصيره
وأما وصية ابن عمر رضي الله عنهما، فهي مأخوذة من هذا الحديث الذي رواه،
وهي متضمنة لنهاية قصر الأمل، وأن الإنسان إذا أمسى لم ينتظر الصباح،
وإذا أصبح لم ينتظر المساء، بل يظن أن أجله يدركه قبل ذلك، قال المروذي:
قلت لأبي عبدالله - يعني أحمد – أي شيء الزهد بالدنيا؟
قال: قصر الأمل، من إذا أصبح، قال: لا أمسي.
الحث على استغلال أيام العمر في الأعمال الصالحة
قوله: "وخذ من صحتك لسقمك، ومن حياتك لموتك"، يعني: اغتنم الأعمال الصالحة في الصحة؛
قبل أن يحول بينك و بينها السقم، وفي الحياة قبل أن يحول بينك وبينها الموت.
وقد روي معني هذه الوصية عن النبي : { نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ }،
وعن ابن عباس أن رسول الله قال لرجل وهو يعظه: { اغتنم خمساً قبل خمس: شبابك قبل هرمك،
وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك }.
قال أبو حازم: إن بضاعة الآخرة كاسدة و يوشك أن تنفق، فلا يوصل منها إلى قليل ولا كثير.
ومتى حيل بين الإنسان والعمل لم يبق له إلا الحسرة والأسف عليها،
يتمنى الرجوع إلى حالة يتمكن فيها من العمل، فلا تنفعه الأمنية.
المصدر وفيه مزيد الفائدة/
المقال في ملف (بي دي إف)
اللّهمّ إنّا نسألك الجنّة؛ لنا ولإخوَتي ووالِدينا ووالِديهمُ؛ آمينَ.
وإذا لم تكن الدنيا للمؤمن دار إقامة ولا وطناً، فينبغي للمؤمن أن يكون حاله فيها على أحد حالين:
إما أن يكون كأنه غريب مقيم في بلد غربة، همه التزود للرجوع إلى وطنه،
أو يكون كأنه مسافر غير المقيم البتة، بل هو ليله و نهاره، يسير إلى بلد الإقامة،
فلهذا وصى النبي ابن عمر أن يكون في الدنيا على أحد هذين الحالين.

الحث على اغتنام أوقات العمر
وقال الحسن: إنما أنت أيام مجموعة، كلما مضى يوم مضى بعضك.
وقال: ابن آدم إنما أنت بين مطيتين يوضهانك، يوضعك النهار إلى الليل،
و الليل إلى النهار، وحتى يسلمانك إلى الآخرة.
قال بعض الحكماء: كيف يفرح بالدنيا من يومه يهدم شهره، وشهره يهدم سنته،
وسنته تهدم عمره، وكيف يفرح من يقوده عمره إلى أجله، وتقوده حياته إلى موته.

ذم طول الأمل والحث على تقصيره
وأما وصية ابن عمر رضي الله عنهما، فهي مأخوذة من هذا الحديث الذي رواه،
وهي متضمنة لنهاية قصر الأمل، وأن الإنسان إذا أمسى لم ينتظر الصباح،
وإذا أصبح لم ينتظر المساء، بل يظن أن أجله يدركه قبل ذلك، قال المروذي:
قلت لأبي عبدالله - يعني أحمد – أي شيء الزهد بالدنيا؟
قال: قصر الأمل، من إذا أصبح، قال: لا أمسي.

الحث على استغلال أيام العمر في الأعمال الصالحة
قوله: "وخذ من صحتك لسقمك، ومن حياتك لموتك"، يعني: اغتنم الأعمال الصالحة في الصحة؛
قبل أن يحول بينك و بينها السقم، وفي الحياة قبل أن يحول بينك وبينها الموت.
وقد روي معني هذه الوصية عن النبي : { نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ }،
وعن ابن عباس أن رسول الله قال لرجل وهو يعظه: { اغتنم خمساً قبل خمس: شبابك قبل هرمك،
وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك }.
قال أبو حازم: إن بضاعة الآخرة كاسدة و يوشك أن تنفق، فلا يوصل منها إلى قليل ولا كثير.
ومتى حيل بين الإنسان والعمل لم يبق له إلا الحسرة والأسف عليها،
يتمنى الرجوع إلى حالة يتمكن فيها من العمل، فلا تنفعه الأمنية.


المصدر وفيه مزيد الفائدة/
يجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل لمشاهدة الرابط المخفي
.المقال في ملف (بي دي إف)
يجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل لمشاهدة الرابط المخفي
.اللّهمّ إنّا نسألك الجنّة؛ لنا ولإخوَتي ووالِدينا ووالِديهمُ؛ آمينَ.
