راجية الجنة
مُديرة عامّة
طـــاقم الإدارة
★★ نجم المنتدى ★★
نجم الشهر
عضو المكتبة الإلكترونية
كبار الشخصيات
غير متصل
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي

إخوَتي وأخواتي رُوّاد رُكن رمضانيّات؛
مقالٌ؛ قيّمٌ.
مِن بَحر الرّقائِق
وفيضِ معينِ الوَعظ النّديّ؛
عسى أن ننتفع بهِ.
/
العشر الأواخر .. عَشْر التمايز
...............

::
أ. مُرتضى بن أحمد العواضيّ.
في الحديث المتفق عليه، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه:
(من قام ليلة القدر ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ).
رواه البخاري ومسلم.
وقد بين صلى الله عليه وسلم أن ليلة القدر؛
تكون في العشر الأواخر من رمضان على وجه الخصوص،
ثم بين انها تكون في ليالي الأوتار منها،
فقال صلى الله عليه وسلم كما في البخاري :
(التمسوها في العشر الأواخر من رمضان ، التمسوها في كل وتر).

المراتب السّبع في قيام ليلة القدر
ولعلنا أن نقف هنا على مراتب قيام هذه الليلة المباركة،
طمعا في أن يدرك فضلها كل عبد، مهما كانت ظروفه وأحواله،
وقد اقتبست هذه المراتب - بعد توفيق الله وفضله - من صحيح السنة النبوية،
والله أسأل أن يوفقنا لهذه الليلة المباركة إنه جواد كريم.

المراتب السبع في قيام ليلة القدر
المرتبة الأولى: قيام الليل كله بالصلاة، وتلاوة القرآن، والذكر،
وهذه أعلى المراتب وأفضلها، فقد كان هديه صلى الله عليه وسلم؛
في العشر الأواخر من رمضان إحياء الليل كله،
ولم يكن من سنته صلى الله عليه وسلم إحياء الليل بأكمله إلا في هذه العشر.
عن عائشة رضي الله عنها كما في البخاري ومسلم:
( كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا دخل عليه العشر ،
أحيا ليله وايقظ أهله ، وجدّ وشد المئزر ).
قال النووي – رحمه الله- في شرح مسلم (8/ 71):
( أَحْيَا اللَّيْلَ أَيِ اسْتَغْرَقَهُ بِالسَّهَرِ فِي الصَّلَاةِ وَغَيْرِهَا) انتهى.
وهنا مسألة:
إذا كان صلى الله عليه وسلم كما هو المشهور الثابت في صلاته،
أنه لا يزيد عن ثلاث عشرة ركعة، وكان يصلي إحدى عشرة ركعة،
فهل كان يزيد في صلاته في هذه العشر؟
قال الإمام العيني – رحمه الله -في عمدة القاري (7/ 204):
( الزِّيَادَة فِي الْعشْر الْأَخير تحمل على التَّطْوِيل دون الزِّيَادَة فِي الْعدَد) انتهى.

المرتبة الثانية: الصلاة مع الإمام حتى ينصرف – يفرغ من الصلاة –؛
لحديث : (من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب الله له قيام ليلة).
رواه احمد ، والترمذي ، وصححه الالباني في صحيح الجامع (1615).
فإذا كان في المسجد إمامان أحدهما يصلي التراويح أول الليل،
والآخر يصليها آخر الليل، فالأولى للعبد متابعتهما والصلاة خلفهما،
حتى يفرغا منها، والأولى بالمتابعة الإمام الراتب.
وإن لم يكن في المسجد إلا إمام واحد،
فالأولى متابعته حتى يفرغ من صلاته، سواء صلى التراويح في أول الليل أو في آخره،
أو في كليهما فالأمر سواء، والمتابعة لابد منها، لمن أراد ثواب قيام اللية كلها،
وهذا القول ما ذهب إليه العلامة ابن عثيمين رحمه الله.
.............
~ يُتبع؛ إن شاء الله تعالى.
المصدر/
اللهمّ إنّا نسألُك الجنّة وما قرّب إليها من قولٍ وعملٍ.
حفظكم الله تعالى ورعاكمُ.

~ يُتبع؛ إن شاء الله تعالى.
المصدر/
يجب عليك تسجيل الدخول أو التسجيل لمشاهدة الرابط المخفي
اللهمّ إنّا نسألُك الجنّة وما قرّب إليها من قولٍ وعملٍ.
حفظكم الله تعالى ورعاكمُ.
