راجية الجنة
مُديرة عامّة
طـــاقم الإدارة
★★ نجم المنتدى ★★
نجم الشهر
عضو المكتبة الإلكترونية
كبار الشخصيات
غير متصل
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي
الأُخوَّة: عطاء لا ينقطع! الأ×وة في الله
إخوتي وأخواتي روّاد القسم الإسلاميّ العامّ؛
مقالٌ نافع؛
أرجو أن نفيد منهُ جميعًا.
/
/
مقالٌ قيّم،
وتذكرةٌ طيّبةٌ؛
.......................
الأخوّة عطاء لا ينقطع
.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.

إخوتي وأخواتي روّاد القسم الإسلاميّ العامّ؛
مقالٌ نافع؛
أرجو أن نفيد منهُ جميعًا.
/

/
مقالٌ قيّم،
وتذكرةٌ طيّبةٌ؛
.......................
الأخوّة عطاء لا ينقطع
.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.
مُنتقى/ صيد الفوائد.
د. أحمد العسّاف.
د. أحمد العسّاف.
من نعم الله على عباده ومنحه التي لا تعد ولا تحصى،
نعمة الأخوة في الله، والتحاب فيه سبحانه،
والتآخي على طريق الدعوة إليه،
وهي طريق شاقة محفوفة بالمكاره والمخاطر،
ولا مناص فيها من صبر وتواصٍ عليه، ومن حق وتواصٍ بالاستمساك به؛
وهذا التواصي لا يكون إلا بأخوة صادقة خالصة متمحضة الغاية.
والأخوة التي ربما يعبر عنها في بعض الأدبيات:
بالصداقة أو الرفقة أو الزمالة ضرورة بمقتضى الطبيعة الإنسانية،
ولامناص منها لأي تجمع بشري، ويكمن الفرق الكبير بينها،
وبين هذه المعاني أنها علاقة عمادها الحب في الله،
والتعاون على البر والتقوى، والانخلاع من مصالح الدنيا وشهواتها،
فيكون الاجتماع على حق ولأجل حق، يتشارك الأخوة فيه عمل الصالحات،
ويتواصون بالحق، ثم يتواصون بالصبر على فعله، وترك ما يخالفه،
ويتواصون أيضاً بالصبر تجاه ما يتبع أي دعوة للحق من أذى ومضايقة،
مصداقاً لما جاء في سورة العصر من وصف وتوجيه،
يمثل خارطة طريق ومنهج عمل لعباد الله الصالحين،
ولذلك قال الإمام الشافعي رحمه الله لو لم ينزل الله على عباده غيرها لكفتهم!
لهذه الأخوة فوائد تتجاوز الدنيا التي تتحات فيها ذنوبهم بالمصافحة،
وتعلو منازلهم بالتزاور، فتستمر هذه المزايا إلى الحياة البرزخية،
حين يطلب الأحياء رحمة الله لإخوانهم الأموات ويستغفرون لهم،
ويسألون الله لهم العفو والفسحة والنجاة من هول القبور،
وفي الآخرة تجلب الشفاعة بين الإخوة،
ولا يتبرأ منها أحد كما يفعل خلان الباطل وأخوة الشر والفساد،
ويالها من خسارة حينئذ؛ فهذا التابع أو المتبوع يصير حسرة ووبالاً على صاحبه،
وأما من كانت أخوتهم لله؛ فينفعون ولا يضرون،
وتصير العلاقة معهم ثقلاً في الموازين والحسنات.
ومن ضرورات هذه الإخوة التي لا تقوم إلا بها،
صدق النية فيها وصرفها لمرضاة الله فقط، والإخلاص في التآخي كما في سائر القرب،
وأن تكون سبباً لفعل الصالحات وتجنب المنكرات،
وأن تضبط بميزان الاعتدال، فتكون المحبة بحسب الطاعة،
ليست كلفاً كفعل الصبيان، ولا تلفاً للمبغَض كما يفعل أهل اللجاجات في المعاداة،
ويحكمها الأثر الذي يأمر بأن يكون الحب والبغض هوناً ما، فربما انقلبت الحال في يوم ما.
وللإخوة حقوق بعضها مشترك مع عامة الناس،
وبعضها خاص لمن يرتبط المرء معه بأخوة إيمانية صادقة، فمنها:
1. السلام، والبشاشة عند اللقاء، قال صلى الله عليه وسلم:
"لا تحقرن من المعروف شيئاً، ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق". (رواه مسلم).
2. الدعاء له حياً وميتاً، قال عليه الصلاة والسلام:
"ما من عبد مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب، إلا قال الملك: ولك بمثل". (رواه مسلم).
3. المعونة، وقضاء الحوائج، والوقوف معه إبان النوازل والنوائب،
والشفاعة له، وتفقد أحواله؛ فربما عانى بصمت.
4. ستر معايبه، وحفظ سره، والدفاع عنه،
ونصيحته وفق المنهج الشرعي، والصفح عن زلاته.
5. الإكرام بالطعام والهدية وإعلان المحبة.
6. إدخال السرور على نفسه بما يحب.
7. التعاون والتناصر والتناصح والتآمر بالمعروف والتناهي عن المنكر.
8. إيثاره على النفس، ويالها من مرتبة سامية لا يبلغها ؛
إلا الأصفياء الذين أثنى الله عليهم بقوله:
﴿وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ
وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾ (الحشر 09).
نعمة الأخوة في الله، والتحاب فيه سبحانه،
والتآخي على طريق الدعوة إليه،
وهي طريق شاقة محفوفة بالمكاره والمخاطر،
ولا مناص فيها من صبر وتواصٍ عليه، ومن حق وتواصٍ بالاستمساك به؛
وهذا التواصي لا يكون إلا بأخوة صادقة خالصة متمحضة الغاية.

والأخوة التي ربما يعبر عنها في بعض الأدبيات:
بالصداقة أو الرفقة أو الزمالة ضرورة بمقتضى الطبيعة الإنسانية،
ولامناص منها لأي تجمع بشري، ويكمن الفرق الكبير بينها،
وبين هذه المعاني أنها علاقة عمادها الحب في الله،
والتعاون على البر والتقوى، والانخلاع من مصالح الدنيا وشهواتها،
فيكون الاجتماع على حق ولأجل حق، يتشارك الأخوة فيه عمل الصالحات،
ويتواصون بالحق، ثم يتواصون بالصبر على فعله، وترك ما يخالفه،
ويتواصون أيضاً بالصبر تجاه ما يتبع أي دعوة للحق من أذى ومضايقة،
مصداقاً لما جاء في سورة العصر من وصف وتوجيه،
يمثل خارطة طريق ومنهج عمل لعباد الله الصالحين،
ولذلك قال الإمام الشافعي رحمه الله لو لم ينزل الله على عباده غيرها لكفتهم!

لهذه الأخوة فوائد تتجاوز الدنيا التي تتحات فيها ذنوبهم بالمصافحة،
وتعلو منازلهم بالتزاور، فتستمر هذه المزايا إلى الحياة البرزخية،
حين يطلب الأحياء رحمة الله لإخوانهم الأموات ويستغفرون لهم،
ويسألون الله لهم العفو والفسحة والنجاة من هول القبور،
وفي الآخرة تجلب الشفاعة بين الإخوة،
ولا يتبرأ منها أحد كما يفعل خلان الباطل وأخوة الشر والفساد،
ويالها من خسارة حينئذ؛ فهذا التابع أو المتبوع يصير حسرة ووبالاً على صاحبه،
وأما من كانت أخوتهم لله؛ فينفعون ولا يضرون،
وتصير العلاقة معهم ثقلاً في الموازين والحسنات.

ومن ضرورات هذه الإخوة التي لا تقوم إلا بها،
صدق النية فيها وصرفها لمرضاة الله فقط، والإخلاص في التآخي كما في سائر القرب،
وأن تكون سبباً لفعل الصالحات وتجنب المنكرات،
وأن تضبط بميزان الاعتدال، فتكون المحبة بحسب الطاعة،
ليست كلفاً كفعل الصبيان، ولا تلفاً للمبغَض كما يفعل أهل اللجاجات في المعاداة،
ويحكمها الأثر الذي يأمر بأن يكون الحب والبغض هوناً ما، فربما انقلبت الحال في يوم ما.

وللإخوة حقوق بعضها مشترك مع عامة الناس،
وبعضها خاص لمن يرتبط المرء معه بأخوة إيمانية صادقة، فمنها:
1. السلام، والبشاشة عند اللقاء، قال صلى الله عليه وسلم:
"لا تحقرن من المعروف شيئاً، ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق". (رواه مسلم).
2. الدعاء له حياً وميتاً، قال عليه الصلاة والسلام:
"ما من عبد مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب، إلا قال الملك: ولك بمثل". (رواه مسلم).
3. المعونة، وقضاء الحوائج، والوقوف معه إبان النوازل والنوائب،
والشفاعة له، وتفقد أحواله؛ فربما عانى بصمت.
4. ستر معايبه، وحفظ سره، والدفاع عنه،
ونصيحته وفق المنهج الشرعي، والصفح عن زلاته.
5. الإكرام بالطعام والهدية وإعلان المحبة.
6. إدخال السرور على نفسه بما يحب.
7. التعاون والتناصر والتناصح والتآمر بالمعروف والتناهي عن المنكر.
8. إيثاره على النفس، ويالها من مرتبة سامية لا يبلغها ؛
إلا الأصفياء الذين أثنى الله عليهم بقوله:
﴿وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ
وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾ (الحشر 09).

إن الإخوة في الله عملة ثمينة نادرة، أغلى من أغلى الجواهر والدرر،
لا يحوزها إلا من تعالى عن علائق الدنيا، وارتبط بالغاية العظمى،
وهي دخول الفردوس الأعلى من الجنة، ولذا فثمنها صعب،
وطريقها محفوف بالمصاعب، فمن ذا يصبر على طباع الناس ومشكلاتهم،
ومن يقهر شهواته ورغباته الجبلية أو الزائدة،
ومن يستطيع الارتفاع عن مصالحه الشخصية ومغانمه الآنية، ولأجل ذلك كان أجرها عظيماً،
وأثرها كبيراً، يشعر به الصادقون في إخوتهم بالدنيا،
ويأملون أن يجدوا بركتها ونفعها في قبورهم، وحين يقوم الأشهاد.

.........................
اللّهم إنّا نسألك لنا ولإخوَتي ولوالدينا الجنّة؛ برَحمتك.

بتصرّف من المصدر - وبه مزيد الفائدة -/
يجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل لمشاهدة الرابط المخفي
وفّقكمُ اللهُ.
