و عليكم السلام و رحمة الله تعالى و بركاته
.
.
أهلًا بالأخت .. حياك الله .. //
.
.
بداية أشيد بجمالية و إتقان تنسيق الردود و المواضيع التي تضعينها أختي
راجية الجنة، فعلاً تشعر قراءتها بأريحية ، حتى و إن كانت الفقرات طويلة ترتاح لها العيون و يسكن إليها العقل المنهك ، لا شك أن هذا التنسيق يستغرق وقتًا ، حتى انه استصعب علي وضع ردود فرعية في ثنايا الفقرة عند الإقتباس .. هذا يعكس مدى الجهد المبذول .. أحيي فيك أختي هذا التفاني و الإخلاص .. جعله الله لك نورًا و برهانًا و ثقلًا في الموازين .. //
.
.
.
ما ذكرت أختي مهم جدًا و يندرج ضمن أحد مقاصد هذا الموضوع .. ، .. فهناك فئة تقول ما لا تفعل ، و هذا ينطبق على ما ذكرت في موضوعي ( لما لا يعيشونه على ما يعتقدون .. ؟ ) .. هذا فعلًا أحد الجوانب .. //
.
.
لصورة أكثر وضوحا .. نسقط ما ذكرناه على أمثلة من الواقع ..
- 1 - نأخذ على سبيل المثال شخصان اتفقا على أن يقتني كل منهما سيارة جديدة من ذوات المواصفات الفخمة أو الفارهة كما يقولون .. ، فذهب الشخص الأول و اقتنى السيارة و انفق عليها - مبلغًا ماليا معتبرًا - ،، .. في حين تريث الشخص الثاني .. ، بعد مرور ( 5 أيام ) فقط ظهرت ( إشاعة غير مؤكدة ) مفادها أنه تم تخفيض سعر تلك السيارة إلى 80 % .. ،، .. الآن اذهل الخبر كلا الشخصين .. ، .. في رأيك من سيصدق الإشاعة ومن سيكذبها .. ؟! .. مع أنه لا أحد فيهما يمتلك - أدلة حقيقية - تجعله يفند أو يصدق الإشاعة ! .. فقط حصرا نفسيهما بما يتقبلانه و يعتقدانه .. !
.
.
- 2 - أحدهم ( المتوكل ) يدعو صاحبه ( المتواكل ) إلى العمل و الكسب .. ، فيرد عليه صاحبه ( المتواكل ) : أليس ذاك من القدر ؟ و لو قدر لي الله الرزق لآتاني سعيًا دون أن أقوم من مقامي !! .. ، .. ثم بعد يوم متعب و حار ، شعرا الإثنان بالعطش ، ثم هم ( المتواكل ) بالذهاب إلى منبع الماء كي يروي عطشه ، عندها أوقفه صاحبه ( المتوكل ) فقال : لا تذهب ! .. فرد عليه ( المتواكل ) مستغربًا : لما لا أذهب و قد أنهكني الظمأ ؟! .. فقال له ( المتوكل ) : أما إنك قلت قبل هذا أن الله لو قدر لي رزقي لأتاني سعياً ، إذن لا تذهب و انتظر حتى يأتيك الماء !!
.
.
ارجو أن يتضح المقال بهذه الأمثال .. //
.
.
تحياتنا