راجية الجنة
مُديرة عامّة
طـــاقم الإدارة
★★ نجم المنتدى ★★
نجم الشهر
عضو المكتبة الإلكترونية
كبار الشخصيات
غير متصل
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي

اللهم لك الحمد حمدًا كثيرًا طيبًّا مباركًا فيه؛
ملء السماوات و ملء الأرض،
وملء ما بينهما، و ملء ما شئت من شيء
* إلى كُلّ مُبتلى.
إلى كُلّ مَحزونٍ،
إلى كُلّ مَن لايزالُ يضيقُ بضُرٍّ مسّه.
إليكم إخوَتي؛
،’
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها؛
فرجت وكنت أظنها لا تفرج!
،’
،'
قد تتوالى المصائب والمحن على المرء.
فلا يصحو من مصيبة إلا والأخرى متشبثة بها!
وقد لا يرى الفرح والسرور الا نادرًا.
ولله در الشافعي رحمه الله تعالى؛
حين تحدث عن قلة السرور وكثرة الغُموم فقال:
محن الزمان كثيرةٌ لا تنقضي
*** وسرورها يأتيك كالأعياد!
ولأن المصائب قد لا تأتي فرادى قال في ذلك:
تأتي المكاره حين تأتي جملةً
*** وأرى السرور يجيء في الفلتات!
نعم قد تتكالب المصائب على الانسان وتتوالى عليه مجتمعة،
وربما يفقد المرء معها توازنه بعض الشي؛
ولكن الإنسان المؤمن مهما تكاثرت عليه الشدائد والمحن،
نجده واثقًا برحمة ربه عز وجل متوكل عليه،
متيقنًا من انفراج الشدة وزوالها حتى في أشد الظروف.
قال الشاعر :
ولرب نازلةٍ يضيق بها الفتى
*** ذرعاً وعند الله منها المخرج
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها
*** فرجت وكنت أظنها لا تفرج
،’
والمسلم لا ينسى أن العطاء؛
قد يكون في المنع وان وراء كل محنة منحة.
ونحن نعلم يقينًا أن الله سبحانه لم يبتلينا ليعذبنا، بل ليرحمنا.
فمهما كان الابتلاء شديداً فلابد أن يكون وراءه خيراً كثيراً.
قال ابن القيم رحمه الله تعالى:
وكلّ ما يصدر عن الله جميل؛
وإذا كنا لا نرى الجمال في المصيبة.
فلابد أن نتأمل قصص موسى عليه السلام؛
مع الخضر في سورة الكهف،
ونتأمل كيف كان خرق السفينة،
وقتل الغلام، وإقامة الجدار في قرية السوء؛
شرًّا محضًا في نظر النبي موسى عليه السلام.
وكيف ظهرت له مواطن الجمال؛
في أفعال الله بعد معرفة الحقائق والحكم؛
التي وراء الابتلاء!
السفينة نجت بالخرق،
وقتل الغلام كان رحمة من ربك سبحانه،
وتأخير رزق اليتيمين كان رحمة من ربك أيضًا.
حقًّا ما قيل :
رُبّ أمـــر تتّقيهِ
*** جرّ أمرًا ترتجيه
خفيَ المَحبوب منه
*** وبدا المَكروه فيه
وما أجمل قول الشاعر حين قال :
قد يُنعم الله بالبلوى وإن عظمت
*** ويبتلي الله بعض القوم بالنعم
وأجمل من ذلك كله قول الحق سبحانه وتعالى:
(( ... فَعَسَى أَن تَكرَهُوا شَيئاً وَيَجعَلَ اللهُ فِيهِ خَيراً كَثِيراً ))؛
[ النّساء: 19].
وفي الحديث عَنْ سَعْدٍ قَالَ: قُلْتُ:
(( يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَيُّ النَّاسِ أَشَدُّ بَلاءً؟
قَالَ : الأنْبِيَاءُ ، ثُمَّ الأمْثَلُ ، فَالامْثَلُ ،
فَيُبْتَلَى الرَّجُلُ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ ، فَإِنْ كَانَ دِينُهُ صُلْبًا اشْتَدَّ بَلأؤُهُ،
وَإِنْ كَانَ فِي دِينِهِ رِقَّةٌ ابْتُلِيَ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ ،
فَمَا يَبْرَحُ الْبَلاءُ بِالْعَبْدِ حَتَّى يَتْرُكَهُ يَمْشِي عَلَى الارْضِ مَا عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ)) .[التّرمذي].
**
.............................
فرجت وكنت أظنها لا تفرج!
،’

،'
قد تتوالى المصائب والمحن على المرء.
فلا يصحو من مصيبة إلا والأخرى متشبثة بها!
وقد لا يرى الفرح والسرور الا نادرًا.
ولله در الشافعي رحمه الله تعالى؛
حين تحدث عن قلة السرور وكثرة الغُموم فقال:
محن الزمان كثيرةٌ لا تنقضي
*** وسرورها يأتيك كالأعياد!
ولأن المصائب قد لا تأتي فرادى قال في ذلك:
تأتي المكاره حين تأتي جملةً
*** وأرى السرور يجيء في الفلتات!
نعم قد تتكالب المصائب على الانسان وتتوالى عليه مجتمعة،
وربما يفقد المرء معها توازنه بعض الشي؛
ولكن الإنسان المؤمن مهما تكاثرت عليه الشدائد والمحن،
نجده واثقًا برحمة ربه عز وجل متوكل عليه،
متيقنًا من انفراج الشدة وزوالها حتى في أشد الظروف.
قال الشاعر :
ولرب نازلةٍ يضيق بها الفتى
*** ذرعاً وعند الله منها المخرج
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها
*** فرجت وكنت أظنها لا تفرج
،’
والمسلم لا ينسى أن العطاء؛
قد يكون في المنع وان وراء كل محنة منحة.
ونحن نعلم يقينًا أن الله سبحانه لم يبتلينا ليعذبنا، بل ليرحمنا.
فمهما كان الابتلاء شديداً فلابد أن يكون وراءه خيراً كثيراً.
قال ابن القيم رحمه الله تعالى:
وكلّ ما يصدر عن الله جميل؛
وإذا كنا لا نرى الجمال في المصيبة.
فلابد أن نتأمل قصص موسى عليه السلام؛
مع الخضر في سورة الكهف،
ونتأمل كيف كان خرق السفينة،
وقتل الغلام، وإقامة الجدار في قرية السوء؛
شرًّا محضًا في نظر النبي موسى عليه السلام.
وكيف ظهرت له مواطن الجمال؛
في أفعال الله بعد معرفة الحقائق والحكم؛
التي وراء الابتلاء!
السفينة نجت بالخرق،
وقتل الغلام كان رحمة من ربك سبحانه،
وتأخير رزق اليتيمين كان رحمة من ربك أيضًا.
حقًّا ما قيل :
رُبّ أمـــر تتّقيهِ
*** جرّ أمرًا ترتجيه
خفيَ المَحبوب منه
*** وبدا المَكروه فيه
وما أجمل قول الشاعر حين قال :
قد يُنعم الله بالبلوى وإن عظمت
*** ويبتلي الله بعض القوم بالنعم
وأجمل من ذلك كله قول الحق سبحانه وتعالى:
(( ... فَعَسَى أَن تَكرَهُوا شَيئاً وَيَجعَلَ اللهُ فِيهِ خَيراً كَثِيراً ))؛
[ النّساء: 19].
وفي الحديث عَنْ سَعْدٍ قَالَ: قُلْتُ:
(( يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَيُّ النَّاسِ أَشَدُّ بَلاءً؟
قَالَ : الأنْبِيَاءُ ، ثُمَّ الأمْثَلُ ، فَالامْثَلُ ،
فَيُبْتَلَى الرَّجُلُ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ ، فَإِنْ كَانَ دِينُهُ صُلْبًا اشْتَدَّ بَلأؤُهُ،
وَإِنْ كَانَ فِي دِينِهِ رِقَّةٌ ابْتُلِيَ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ ،
فَمَا يَبْرَحُ الْبَلاءُ بِالْعَبْدِ حَتَّى يَتْرُكَهُ يَمْشِي عَلَى الارْضِ مَا عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ)) .[التّرمذي].
**
.............................
* ممّا قرأت (بتصرّف).
اللّهمّ فرّج همّ المَهمومين من المُسلمين.
وفّقكمُ اللهُ.

وفّقكمُ اللهُ.
