راجية الجنة
مُديرة عامّة
طـــاقم الإدارة
★★ نجم المنتدى ★★
نجم الشهر
عضو المكتبة الإلكترونية
كبار الشخصيات
غير متصل
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي
بسم الله الرحمن الرحيم
••• السّلامُ عليكُم ورحمة الله تَعالى وبركاتُه •••
إخوتي وأخواتي روّاد مُنتدى ( المواضيع العامة )؛
مِن بحر المواعِظ،
ودُرّ التّوجيهات؛
حديثٌ مُنتقىٌ؛
أرجو أن نفيد منهُ جميعًا.
/

/
::
فنّ اختيار الوقت المُناسب
مُنتقى صيد الفوائِد.
د. فيصل بن سُعود الحليببي.
د. فيصل بن سُعود الحليببي.
/
فنّ اختيار الوقت المُناسب
ـ أهمية الوقت:
إذا كانت كلمة (الوقت) تثير لدى الشغوفين بالحياة المعطاء؛
كوامنَ الاهتمام والحرص على دقائقه وثوانيه،
فماذا عسى أن يكون لاختيار الوقت المناسب منه من عناية ورعاية!
الوقت هو الحياة، هو مضمار الابتلاء به؛ لتقديم الأجودِ والأحسنِ من العمل،
وفي هذا يقول الله تعالى:
{الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ}.
الوقت عظيم، ولذلك أقسم الله تعالى به،
فقال سبحانه: {وَالْفَجْرِ}، وقال سبحانه: {والليل}،
وقال سبحانه: {والضحى}، وقال تعالى: {والعصر}،
والله سبحانه عظيم ولا يقسم إلا بعظيم.
والوقت مهما مرَّ بسهولة، أو من دون ما يشعر به بعضنا،
إلا أننا سنُسأل عنه حتمًا، وسيكون السؤال عن أهم مراحله أشد،
ولذا جاء في حديثِ ابْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،
قَالَ : (لا تَزُولُ قَدَمَا الْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ أَرْبَعٍ:


فنّ اختيار الوقت المُناسب
ـ أهمية الوقت:
إذا كانت كلمة (الوقت) تثير لدى الشغوفين بالحياة المعطاء؛
كوامنَ الاهتمام والحرص على دقائقه وثوانيه،
فماذا عسى أن يكون لاختيار الوقت المناسب منه من عناية ورعاية!
الوقت هو الحياة، هو مضمار الابتلاء به؛ لتقديم الأجودِ والأحسنِ من العمل،
وفي هذا يقول الله تعالى:
{الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ}.
الوقت عظيم، ولذلك أقسم الله تعالى به،
فقال سبحانه: {وَالْفَجْرِ}، وقال سبحانه: {والليل}،
وقال سبحانه: {والضحى}، وقال تعالى: {والعصر}،
والله سبحانه عظيم ولا يقسم إلا بعظيم.
والوقت مهما مرَّ بسهولة، أو من دون ما يشعر به بعضنا،
إلا أننا سنُسأل عنه حتمًا، وسيكون السؤال عن أهم مراحله أشد،
ولذا جاء في حديثِ ابْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،
قَالَ : (لا تَزُولُ قَدَمَا الْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ أَرْبَعٍ:
عَنْ عُمْرِهِ فِيمَا أَفْنَاهُ، وَعَنْ شَبَابِهِ فِيمَا أَبْلاهُ، وَعَنْ مَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وَفِيمَا أَنْفَقَهُ،
وَعَنْ عِلْمِهِ مَاذَا عَمِلَ فِيهِ) رواه الترمذي وصححه الألباني.

الموقف من الوقت:
1ـ تعظيمه؛ لأن الله تعالى عظمه، ولأن من لا يعظِّم الوقت لن ينتفع منه:
والوقت أنفسُ ما عنيتَ بحفظه ... وأراه أسهلَ ما عليك يضيعُ
2ـ إدارته بعناية فائقة، بحيث أن تحسبه حسابًا دقيقًا،
بحيث تعرف ثلاثةَ أمور في حياتك كلها يتضمنها الوقت:
الضروريات، والحاجيات، والكماليات، وفي كل مرتبة أوليات،
فترتبها حسب أوليتِها لديك، لا تقدم المهمَ على الأهم،
ولا الكماليَّ على الضروري، وتكتب ذلك، وتعدِّل،
وتستعين بالله تعالى وتتوكل عليه.
3ـ أن تشتمل إدارتُك لوقتك جميعَ الحقوق، حقَ الله تعالى، ووالديك،
ونفسِك وأهلِك وأضيافِك ومجتمعِك ووطنِك، وأمتك،
(فأعط كلَّ ذي حق حقه) كما جاء في حديث سلمان الفارسي رضي الله عنه،
فقال صلى الله عليه وسلم : (صدق سلمان) رواه البخاري.
4ـ استعن بعد الله تعالى بأهل الخبرة والدراية في معرفة فنون إدارة وقتك،
فهذا علم، والعلم يؤخذ من أهله المتخصصين فيه،
وذلك عبر الاطلاع على الكتب المتخصصة، أو الدورات التدريبية التطويرية.
5ـ اقرأ في حياة الناجحين والمنتجين في حياتهم،
فحتمًا هؤلاء يتسابقون مع الوقت، ويعرفون كيف تدار دقائقُه وثوانيه،
مرة من خلال الاطلاع على سيرهم الذاتية، أو اللقاء بهم،
أو زيارة مشاريعهم الناجحة، فهذا سيضاعف حرصَك على وقتك،
ويرفع من مستوى إدارتك له.
1ـ تعظيمه؛ لأن الله تعالى عظمه، ولأن من لا يعظِّم الوقت لن ينتفع منه:
والوقت أنفسُ ما عنيتَ بحفظه ... وأراه أسهلَ ما عليك يضيعُ
2ـ إدارته بعناية فائقة، بحيث أن تحسبه حسابًا دقيقًا،
بحيث تعرف ثلاثةَ أمور في حياتك كلها يتضمنها الوقت:
الضروريات، والحاجيات، والكماليات، وفي كل مرتبة أوليات،
فترتبها حسب أوليتِها لديك، لا تقدم المهمَ على الأهم،
ولا الكماليَّ على الضروري، وتكتب ذلك، وتعدِّل،
وتستعين بالله تعالى وتتوكل عليه.
3ـ أن تشتمل إدارتُك لوقتك جميعَ الحقوق، حقَ الله تعالى، ووالديك،
ونفسِك وأهلِك وأضيافِك ومجتمعِك ووطنِك، وأمتك،
(فأعط كلَّ ذي حق حقه) كما جاء في حديث سلمان الفارسي رضي الله عنه،
فقال صلى الله عليه وسلم : (صدق سلمان) رواه البخاري.
4ـ استعن بعد الله تعالى بأهل الخبرة والدراية في معرفة فنون إدارة وقتك،
فهذا علم، والعلم يؤخذ من أهله المتخصصين فيه،
وذلك عبر الاطلاع على الكتب المتخصصة، أو الدورات التدريبية التطويرية.
5ـ اقرأ في حياة الناجحين والمنتجين في حياتهم،
فحتمًا هؤلاء يتسابقون مع الوقت، ويعرفون كيف تدار دقائقُه وثوانيه،
مرة من خلال الاطلاع على سيرهم الذاتية، أو اللقاء بهم،
أو زيارة مشاريعهم الناجحة، فهذا سيضاعف حرصَك على وقتك،
ويرفع من مستوى إدارتك له.

ماذا نعني باختيار الوقت المناسب:
هو جزء من الحكمة، التي هي: وضع الأشياء في مواضعها،
والله تعالى يقول: {يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ
فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُوا الأَلْبَابِ}.
الوقت المناسب: هو الزمن الأفضل لعمل أمر ما،
لو وضع في غيره لحصل غيرُ المرغوب فيه، أو وقع ضرر أو مفسدة.
ومن حيث الإنتاجية: هو الزمن الأفضل في إنتاجية أمرٍ ما،
لو فات يفوت معه أمرٌ يصعب استدراكه، إلا بنتاج أقل.
وهذان تعريفان اجتهدت في صياغتهما، أرجو أن يكونا وافيين بالفكرة المرادة.

يُتبع؛ بمشيئة الله تعالى.
حفظكمُ اللهُ تعالى ورعاكمُ.
