راجية الجنة
مُديرة عامّة
طـــاقم الإدارة
★★ نجم المنتدى ★★
نجم الشهر
عضو المكتبة الإلكترونية
كبار الشخصيات
غير متصل
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي

... السّلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ...
اللهم لك الحمد حمدًا كثيرًا طيبًّا مباركًا فيه؛
ملء السماوات و ملء الأرض،
و ملء ما بينهما، و ملء ما شئت من شيء بعد.
/
هيبة التّواضع

كُل منّا يتميّز عن غيره بصفة ما.
صفات محمودة، وأخرى مذمومة!
لا نُنكر هذا الشي؛ فليس هناك أحد كامل.
لكن سبحانه وتعالى يأخذ منا شيئًا،
ويعطينا شيئًا آخر.
°°°°°°°
* كصفة (( الهيبة ))..
لا أقصد الهيبة؛ التي تكون نتيجة القوة والجبروت.
لا أقصد تلك الناتجة عن الثروة والمال.
لكن تلك الهيبة؛
الناتجة عن احترام الإنسان لنفسه أولاً،
ثم احترامه لمن حوله.
°°°°°°°
الهيبه الناتجة عن التعامل الحسن مع البشر.
الناتجة عن اختياره للكلمات التي ينطقها بكل
دقه وجمال.
الناتجة عن طيبة قلبه، ونمو عقله؛
بغض النظر عن عمره.
الهيبة الناتجة عن الهدوء والسكينة.
من هُنا ينبع المعنى الحقيقي للهيبة.
كم هي جميلة تلك الصفة!
والأجمل عندما تمزج بصفة أحلى وأعظم؛
وهي ( التواضع ).
°°°°°°°
لكن للأسف بعض البشر لم يفهم:
ما هي الهيبه الحقيقية؟!
فظنّ بأنها تأتي مع الكِبر ( التّكبر ).
كلا ليست هذه هي الهيبة.
بل إن التكبر أقبح صفة على وجه الأرض.
°°°°°°°
والله ما أجمل المرء عندما يكون له هيبة!
لكنه متواضع لأبعد حدّ!
هنا يكتمل جمال الهيبة.
هنا فقط نستطيع أن نصفه ب ( هيبة تواضع ).
°°°°°°°
كن فقط متواضعاً.
وسوف ترى بنفسك النتائج!
ولاشك أن الاحتكاك في الناس؛
سيتولد منه بعض التصادمات،
في الأراء، في الأخلاق، في الطباع،
وفي العادات،
أو نتيجة سوء فهم منك،
أو من الطرف الآخر.
°°°°°°°
فلا بد أن توطن نفسك؛
لمثل هذه المواقف وتحملها.
وذلك لا يكون سوى بالعفو والتسامح؛
الذي يعتبر بروق الإيمان الساطع.
كن متواضعاً سمحاً يحبك الناس.
فإن فعلت فإن أجرك؛
سيأتيك من ملك الملوك سبحانه.
°°°°°°°
لا تستطيع أن تفرض نفسك بصوتك.
فلم يكن يومًا علوّ الصوت هيبة.
بل باحترام وجهات النظر،
الدخول والخروج من النقاشات بكل هدوء.
ابتسم ولا تظن أن العبوس هو دليل الهيبة.
°°°°°°°
* عندما ترى خطأ حاول تغييره،
لا تمنعك نفسك من تغييره،
فحاول تغييره ولو بنظره، بنظرة الهيبة؛
فهي تصنع الكثير من غير تكليف.
°°°°°°°
قد مدح الله تعالى عباده المؤمنين بالتواضع فقال:
(وَعِبَادُ الرَّحْمَٰنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا
وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا (63))؛
[ الفُرقان ].
°°°°°°°
بالتسامح، بالرفق في التعامل،
بالوجه الطلق، والابتسامة الرقيقة؛
تنَل حب الله وحب العباد.
..........................
* مُنتقى مُنقّح.
وفّقكمُ اللهُ.
