راجية الجنة
مُديرة عامّة
طـــاقم الإدارة
★★ نجم المنتدى ★★
نجم الشهر
عضو المكتبة الإلكترونية
كبار الشخصيات
غير متصل
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي

إخوتي وأخواتي روّاد القسم الإسلاميّ العامّ؛
حكمٌ نافعة؛
أرجو أن نفيد منها جميعًا.
/

/
مقولةٌ وعبرةٌ وعِظةٌ
.......................
أعظَم العقوبة أن لا تَشْعر بالعقوبة ، ومَوْت القلب أشَدّ مِن موت البَدَن!
.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.
.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.
لفضيلة/ عبدالرّحمن السّحيم.
قال ابن الجوزي :
اعْلَم أنه مِن أعظم الْمِحَن :
الاغترار بالسلامة بعد الذَّنْب ، فإن العقوبة تتأخّر .
ومِن أعظم العقوبة ألاّ يُحِسّ الإنسان بها ، وأن تكون في سَلْب الدِّين ،
وطَمْس القلوب ، وسُوء الاختيار للنَّفْس ،
فيكون مِن آثارها : سَلامَة البَدَن ، وبُلوغ الأغراض .
قال بعض الْمُعْتَبِرِين : أطْلَقْت نَظَري فيما لا يَحلّ لي ،
ثم كنت أنتظر العقوبة ، فأُلْجِئت إلى سَفَر طَويل ، لا نِيّة لي فيه ،
فَلَقِيت الْمَشَاقّ ،
ثم أعْقَب ذلك : مَوْت أعزّ الْخَلْق عندي ،
وذهاب أشياء كان لها وَقْع عظيم عندي ،
ثم تَلافَيْتُ أمْري بالتوبة ، فَصَلح حَالي .

ثم عاد الْهَوى ! فَحَمَلني على إطلاق بَصَري مَرّة أخرى ،
فَطُمِس قلبي، وعُدِمْت رِقّته ، واسْتُلِب مِنّي ما هو أكثر مِن فَقْد الأوّل ،
ووَقَع لي تعويض عن المفقود بما كان فَقْده أصْلَح .
فلما تأمّلْتُ ما عُوِّضْتُ وما سُلِب مِنّي ، صِحْتُ مِن ألَـمِ تلك السِّيَاط ،
فها أنا أُنَادِي مِن على السَّاحِل :
إخواني ! احذرُوا لْجُة هذا البَحْر ، ولا تَغْتَرّوا بِسُكُونه ،
وعَليكم بِالسَّاحِل ، ولازِمُوا حِصْن التقوى ، فالعقوبة مُرَّة .

.........................
اللّهم إنّا نسألك لنا ولإخوَتي ولوالدينا الجنّة؛ برَحمتك.

المصدر:
يجب عليك تسجيل الدخول أو التسجيل لمشاهدة الرابط المخفي
يجب عليك تسجيل الدخول أو التسجيل لمشاهدة الرابط المخفي
