راجية الجنة
مُديرة عامّة
طـــاقم الإدارة
★★ نجم المنتدى ★★
نجم الشهر
عضو المكتبة الإلكترونية
كبار الشخصيات
غير متصل
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي

إخوتي وأخواتي روّاد القسم الإسلاميّ العامّ؛
فتوى نافعة؛
أرجو أن نفيد منها جميعًا.
/

/
فتوى؛
.......................
لفضيلة/ عبدالرّحمن السّحيم.
كيف نُلقي السّلام على مَجْلِس فيه خليط مِن المُسلمين ومِن الكُفَّار؟
السّؤال:
شيخنا الجليل : لو فرضا كان هناك غير مسلمين في نفس المكان.
فكيف يكون السلام والحالة تلك ؟
أيضا بيني وبينك أصبحت حتى في حياتنا اليومية وعلاقتنا الاجتماعية ؛
تجد شخصًا ملامحه بعيدة عن الإسلام،
وفي ديار إسلامية فما هو الحل والحالة تلك؟
بارك الله فيكم وفي علمكم.

الجوابُ:
وبارك الله فيك .
السؤال مِن شِقَّيْن :
الشِّقّ الأول : إلقاء السلام على مَجْلِس فيه خليط مِن المسلمين ومِن الكُفَّار .
ففي هذه الحالة يُسَلِّم ويَقصد بِسَلامه المسلمين .
قال الإمام البخاري : باب التَّسْلِيم في مَجْلس فيه أخْلاط مِن المسلمين والمشركين .
ثم رَوَى بإسناده إلى أسامة بن زيد رضي الله عنه؛
أن النبي صلى الله عليه وسلم مَرَّ بِمَجْلِسٍ فِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ ابْنُ سَلُولَ،
وَذَلِكَ قَبْلَ أَنْ يُسْلِمَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ فَإِذَا فِي الْمَجْلِسِ أَخْلاطٌ مِنْ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُشْرِكِينَ؛
عَبَدَةِ الأَوْثَانِ وَالْيَهُودِ وَالْمُسْلِمِينَ وَفِي الْمَجْلِسِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوَاحَةَ،
فَلَمَّا غَشِيَتْ الْمَجْلِسَ عَجَاجَةُ الدَّابَّةِ خَمَّرَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ أَنْفَهُ بِرِدَائِهِ؛
ثُمَّ قَالَ : لا تُغَبِّرُوا عَلَيْنَا !
فَسَلَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ . الحديث .
والحديث رواه مسلم أيضا ، فهو مُتَّفَق عليه .
قال النووي : وَيَجُوز الابْتِدَاء بِالسَّلامِ عَلَى جَمْع فِيهِمْ مُسْلِمُونَ وَكُفَّار ، أَوْ مُسْلِم وَكُفَّار ،
وَيَقْصِد الْمُسْلِمِينَ لِلْحَدِيثِ السَّابِق أَنَّهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَلَّمَ؛
عَلَى مَجْلِس فِيهِ أَخْلاط مِنْ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُشْرِكِينَ . اهـ .
ونَقَل عنه ابن حجر قولَه : السُّنَّة إِذَا مَرَّ بِمَجْلِسٍ فِيهِ مُسْلِم وَكَافِر؛
أَنْ يُسَلِّم بِلَفْظِ التَّعْمِيم وَيَقْصِد بِهِ الْمُسْلِم .
الشِّقّ الثاني : مَن لا يُعْرَف حاله هل هو مُسْلِم أو ليس بِمُسْلِم .
فكيف يُسلَّم عليه .
ففي هذه الحالة :
إذا غَلَب على ظـنِّـه أنه مُسْلِم فإنه يُسلِّم عليه .
وإذا غَلَب على ظـنِّـه أنه غير مُسْلِم فإنه لا يُسلِّم عليه .
ولو تُرِك السَّلام على من كان هذا وصْفه لَكان أوْلى !
لأنه هو الْجَاني على نفسه بأن أخَفَى مَعالِم الإسلام في نَفْسِه !
والله تعالى أعلم .

يجب عليك تسجيل الدخول أو التسجيل لمشاهدة الرابط المخفي
~ أفتى السّائل/ فضيلة الشّيخ عبدالرّحمن بن مُحمّد السّحيم؛
الدّاعية بمكتب الدّعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالرّياض.
اللّهم إنّا نسألك لنا ولإخوَتي ولوالدينا الجنّة؛ برحمتك.

المصدر:
يجب عليك تسجيل الدخول أو التسجيل لمشاهدة الرابط المخفي
يجب عليك تسجيل الدخول أو التسجيل لمشاهدة الرابط المخفي
