راجية الجنة
مُديرة عامّة
طـــاقم الإدارة
★★ نجم المنتدى ★★
نجم الشهر
عضو المكتبة الإلكترونية
كبار الشخصيات
غير متصل
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي

إخوتي وأخواتي روّاد القسم الإسلاميّ العامّ؛
فتوى نافعة؛
أرجو أن نفيد منها جميعًا.
/

/
فتوى؛
.......................
ماذا يُقصد بكلمة شقيّ أو سعيد في الحديث؟
السّؤال:
هناك حديث لا أحفظ نصه ولكن فيما معناه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال:
" إن أحدكم يمكث في بطن أمه .........وشقي هو أم سعيد ".
ماذا يقصد بكلمة شقي هنا.؟!
هل تعني أن هذا الشخص يكون مسلمًا ثم يكفر بعد ذلك؛
لا قدر الله وبذلك يكون مخلًدا في النّار؟
أم أنها تعني أنه بمُجرد دُخول الإنسان النّار؛
يعتير شقيًّا حتى لو خرج منها بعد ذلك مثل أصحاب الكبائر؟

الجوابُ:
نص الحديث: قال ابن مسعود رضي الله عنه : حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم؛
وهو الصادق المصدوق إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما ،
ثم يكون في ذلك علقة مثل ذلك ، ثم يكون في ذلك مضغة مثل ذلك ، ثم يرسل الملك فينفخ فيه الروح ،
ويؤمر بأربع كلمات : بكتب رزقه وأجله وعمله وشقي أو سعيد .
فو الذي لا إله غيره إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع؛
فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها ، وان أحدكم ليعمل بعمل أهل النار؛
حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها .
رواه البخاري ومسلم .
والمقصود بالشقاوة ضد السعادة والأشقياء يُيسّرون لعمل أهل الشقاوة ،
والسعداء يُيسّرون لعمل أهل السعادة ، وكلٌّ مُيسّر لما خُلق له ؛
كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .
والأشقياء هم أهل النار الخالدين فيها .
قال سبحانه : ( فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ * فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُواْ فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ *
خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاء رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ *
وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُواْ فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاء رَبُّكَ عَطَاء غَيْرَ مَجْذُوذٍ ).
ومن كانت الجنة مآله فليس بشقيّ وإن طُهّر في النار .
والله تعالى أعلى وأعلم .

يجب عليك تسجيل الدخول أو التسجيل لمشاهدة الرابط المخفي
~ أفتى السّائل/ فضيلة الشّيخ عبدالرّحمن بن مُحمّد السّحيم؛
الدّاعية بمكتب الدّعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالرّياض.
اللّهم إنّا نسألك لنا ولإخوَتي ولوالدينا الجنّة؛ برحمتك.

المصدر:
يجب عليك تسجيل الدخول أو التسجيل لمشاهدة الرابط المخفي
