راجية الجنة
مُديرة عامّة
طـــاقم الإدارة
★★ نجم المنتدى ★★
نجم الشهر
عضو المكتبة الإلكترونية
كبار الشخصيات
غير متصل
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي

••• السّلامُ عليكُم ورحمة الله تَعالى وبركاتُه •••
إخوتي وأخواتي روّاد القسم العامّ؛
مِن بحر المواعِظ،
ودُرّ أقوال السلف،
وفوائد أهل العلم؛
أرجو أن نفيد منه جميعًا.
/

/
::
الجُزء السّادسُ والأخير.
رسالة باردة الهُطول l إلى كُلّ مهموم ومحزون (6)
::
::
عبد الرحمن بن عبد الله السحيم.
::

ومما يُعين على ذلك :
1 - أن يَعلم الإنسان أن التَّسخّط لا يُعيد مفقودا ، ولا يَردّ قضاء ، وإنما يَجلب شقاء !
ولذلك : مَن رَضِي عن الله وأقدارِه ؛ فَلَه الرِّضا ، ومَن سَخِط فعليه السّخط .
قال ابن القيم : قال بعض الحكماء : العاقل يَفعل في أول يوم مِن المصيبة ما يَفعله الجاهل بعد أيام ، ومَن لم يَصبر صَبر الكرام سَلا سُلُو البهائم ..
وقال الأشعث بن قيس : إنك إن صَبَرْتَ إيمانا واحتسابا وإلاَّ سَلَوْتَ سُلُوّ البهائم . اهـ .

2 - أن الله يُحبّ أن يُرضى عنه وعن قضائه .
ومَتى رَضِي المؤمن بِقَضاء الله كُتِب له الأجر العظيم ، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا مات وَلد العبد قال الله لملائكته : قَبَضْتم وَلَد عبدي ؟ فيقولون : نعم . فيقول : قَبضتم ثَمَرة فؤاده ؟ فيقولون : نعم .
فيقول : ماذا قال عبدي ؟
فيقولون : حَمِدَك واسْتَرْجَع . فيقول الله : ابنوا لِعَبدي بَيْتًا في الجنة وَسَمُّوه بَيت الْحَمْد.
رواه الإمام أحمد والترمذي ، وحسّنه الألباني بِمَجموع طُرُقه.

وقد أوْصَى النبي صلى الله عليه وسلم بِوَصِيّة جامِعة : وهي التسليم لله عزَّ وجَلّ ، والرضا عن أقدارِه ..
قال رجل : يا رسول الله ، أيّ العمل أفضل ؟ قال : إيمان بالله وتصديق ، وجهاد في سبيل الله ، وحج مبرور ،
قال الرجل : أكثرتَ يا رسول الله.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
فَلِين الكلام ، وبَذْل الطعام ، وسَمَاح وحُسن خُلق ، قال الرجل : أريد كَلمة واحدة ،
قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : اذهب فلا تَتَّهِم الله على نفسك .
رواه الإمام أحمد .
وفي رواية له : لا تَتَّهم الله في شيء قَضَى لك به .

وقال ابن مسعود رضي الله عنه :
لأن يَعضّ أحدكم على جمرة حتى تطفأ خير مِن أن يقول لأمْر قضاه الله : ليت هذا لم يكن .
وقال ذو النون : ثلاثة مِن أعلام التَّسليم : مُقابلة القضاء بالرضا ، والصبر على البلاء ، والشكر على الرخاء .
والرضا بالله رَبّا ومالِكا ومُتصرّفا ، والرضا عن الله في أفعاله وفي شَرعه وبأقدَارِه يُورِث الجنة.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا أبا سعيد ، مَن رَضِي بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا وَجَبَت له الجنة .
فَعَجِب لها أبو سعيد، فقال : أعدها عليّ يا رسول الله . فَفَعَل .
رواه مسلم .

قال أبو عبد الله بن خفيف :
الرضا قسمان :
رِضا به ، ورِضا عنه ؛ فالرضا به مُدبّرا ، والرِّضا عنه فيما قَضى .
وقال أيضا عن الرضا : هو سكون القلب ، إلى أحكام الرب ، وموافقته على ما رَضي واختار .
نَقَلَه القرطبي في " الْمُفْهِم " .

قَالَ أبو زيدٍ القرطبيُّ :
لا تجزَعنَّ لِمَكْرُوهٍ تُصَابُ بِهِ *** فَقَدْ يُؤدِيكَ نَحَوَ الصِّحَةِ المرضُ
واعْلَمْ بِأنَّكَ عَبْدٌ لا فِكَاكَ لَهُ *** والعَبْدُ لَيْسَ عَلَى مَولاهُ يَعْتَرِضُ

.............................

~ تمّ بحمدِ الله تعالى.
لُطفًا يُنظر أيضًا:
المصدر: رسالة باردة الهُطول l إلى كُلّ مهموم ومحزون (1)
في منتدى : المنتدى الــعـــام للمواضيــع العامــة
::
المصدر: رسالة باردة الهُطول l إلى كُلّ مهموم ومحزون (2)
في منتدى : المنتدى الــعـــام للمواضيــع العامــة
::
المصدر: رسالة باردة الهُطول l إلى كُلّ مهموم ومحزون (3)
في منتدى : المنتدى الــعـــام للمواضيــع العامــة
::
المصدر: رسالة باردة الهُطول l إلى كُلّ مهموم ومحزون (4)
في منتدى : المنتدى الــعـــام للمواضيــع العامــة
::
المصدر: رسالة باردة الهُطول l إلى كُلّ مهموم ومحزون (5)
في منتدى : المنتدى الــعـــام للمواضيــع العامــة
::
اللّهم فرّج همّ المَهمومينَ مِنْ المُسلمينَ؛ آمين.
المَصدر: صيد الفوائد.
المصدر: رسالة باردة الهُطول l إلى كُلّ مهموم ومحزون (4)
في منتدى : المنتدى الــعـــام للمواضيــع العامــة
::
المصدر: رسالة باردة الهُطول l إلى كُلّ مهموم ومحزون (5)
في منتدى : المنتدى الــعـــام للمواضيــع العامــة
::
اللّهم فرّج همّ المَهمومينَ مِنْ المُسلمينَ؛ آمين.
المَصدر: صيد الفوائد.
