راجية الجنة
مُديرة عامّة
طـــاقم الإدارة
★★ نجم المنتدى ★★
نجم الشهر
عضو المكتبة الإلكترونية
كبار الشخصيات
غير متصل
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي

••• السّلامُ عليكُم ورحمة الله تَعالى وبركاتُه •••
إخوتي وأخواتي روّاد القسم العامّ؛
مِن بحر اللّغة العربيّة؛
سحرُ بيانٍ وتِبيانٍ!
أرجو أن نفيد منه جميعًا.
/

/
::
الفرقُ بين " جزاكَ الله " و " جازاكَ الله "

جاء في "لسان العرب":
(وسُئِلَ أبو العبَّاس عن جَزَيْته وجازَيْته، فقالَ: قالَ الفرَّاءُ: لا يكون جَزَيْتُه إلاَّ في الخير،
وجازَيْته يكونُ في الخَيْرِ والشَّرِّ، قالَ: وغيرُه يُجِيزُ جَزَيْتُه في الخير والشرِّ، وجازَيْتُه في الشَّرِّ). انتهى.
وفيه عن الجوهريِّ قوله:
(جَزَيْتُه بما صنَعَ جَزاءً، وجازَيْتُه: بمعنًى) انتهى.

وقال أبو حيَّان الأندلسيُّ في "البحر المحيط" عند تفسيره قول الله



(وأكثرُ ما يُستعملُ الجزاءُ في الخيرِ، والمُجازاة في الشَّرِّ، لكن في تقييدهما قد يقعُ كلُّ واحدٍ منهما موقعَ الآخَرِ) انتهى.

وفي "زاد المسير" لابن الجوزيِّ -عند تفسير الآيةِ الكريمةِ-:
(فإن قيلَ: قد يُجازَى المؤمِن والكافرُ، فما معنى هذا التَّخصيص؟
~ فعنه جوابان:
أحدهما: أنَّ المؤمِن يُجزَى ولا يُجازَى،
فيُقال في أفصح اللُّغةِ: جَزَى اللهُ المؤمِنَ، ولا يُقال: جازاه؛
لأنَّ جازاه بمعنى: كافأه، فالكافر يُجازى بسيِّئته مثلها، مكافأةً له،
والمؤمِن يُزاد في الثَّواب، ويُتفضَّل عليه، هذا قول الفرَّاءِ.
والثَّاني: أنَّ الكافر ليستْ له حَسَنة تُكفِّر ذنوبه، فهو يُجازَى بجميع الذُّنوب،
والمؤمِن قد أَحْبَطَتْ حسناتُه سيِّئاتِه، هذا قول الزَّجَّاج ). انتهى.
يجب عليك تسجيل الدخول أو التسجيل لمشاهدة الرابط المخفي

.................................
اللّهم أعنّا على ذكرك وشُكرك وحسن عبادتك.
المَصدر: مُلتقى أهل اللُّغة.
