راجية الجنة
مُديرة عامّة
طـــاقم الإدارة
★★ نجم المنتدى ★★
نجم الشهر
عضو المكتبة الإلكترونية
كبار الشخصيات
غير متصل
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي

••• السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته •••
إخوتي وأخواتي روّاد القسم الإسلاميّ العامّ؛
مقالٌ قيّم؛
أرجو أن نفيد منه جميعًا.
/

/
لا ومُقلّب القُلوب، ذكرى وسُنٌة.
.......................
• القلب جوهر الانسان ومركز تأثره وتأثيره ، وهو مستودع الأنوار ومحل الحكمة والمعارف.

• قال ابن عمر رضي الله عنه كما في صحيح البخاري ( كانت يمينُ النبي صلى الله عليه وسلم لا ومقلبِ القلوب ).

يقسم صلى الله عليه وسلم لثبيت أمر أو نفيه فيستعمل هذه الجملة التوحيدية المرعبة ليذكر العباد بحقيقتهم وضعفهم ( أنتم الفقراء إلى الله ) سورة فاطر .

• قال الحافظ ابن حجر رحمه الله : ومقلب القلوب هو المقسم به ، والمراد بتقليب القلوب تقليب أعراضها وأحوالها لا تقليب ذات القلب ، وفي الحديث دلالة على أن أعمال القلب من الإرادات والدواعي وسائر الأعراض بخلق الله تعالى .

• ومن دعائه (اللَّهُمَّ مُصَرِّفَ القُلُوبِ صَرِّفْ قُلُوبَنَا عَلَى طَاعَتِك). والتصريف أي التثبيت نسأل الله من فضله.

القلوب في وضع القسم، دليل على أهميتها وخطورة التساهل فيها تربية وتزكية، وأن المرء مهدد من جهة قلبه واعتداله.

• وصح من دعائه صلى الله عليه وسلم:
( اللهم يا مقلبَ القلوب ثبت قلبي على دينك ) فسئل عنه فقال: (نَعَمْ، إِنَّ الْقُلُوبَ بَيْنَ أُصْبعَينِ مِنْ أَصابعِ الله يُقَلِّبُهَا كَيْف يَشَاءُ).
( اللهم يا مقلبَ القلوب ثبت قلبي على دينك ) فسئل عنه فقال: (نَعَمْ، إِنَّ الْقُلُوبَ بَيْنَ أُصْبعَينِ مِنْ أَصابعِ الله يُقَلِّبُهَا كَيْف يَشَاءُ).

• وأهل الإيمان يتعاهدون قلوبهم ويعملون على إصلاحها على الدوام ( ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب ).

• والفتن خداعة، والدنيا غرارة والقصص القرآني دافع للثبات ( وكلا نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبّت به فؤادك ) سورة هود.

• قصة الثبات الإسلامي أشبه ما تكون بسير السفينة في البحر وتأرجحها، فإذا تعوهدت مضت بالأمان، وإن أُهملت أخافت وغرقت .

• ويحتاج الثبات إلى ينبوع اليقين الذي يَصب فيه، فلا يكلّ ولا يتخبط، أو تخالطه الأحزان وفِي الدعاء الصحيح : ( ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا ) .

• وليس للعبد فضل في الثبات دون تعويله على ربه واعتماده عليه ( يثبت الله الذين آمنوا في الحياة الدنيا وفِي الآخرة ويضل الله الظالمين ) سورة إبراهيم .

• والعبادات مِقبض القلب الحسي والمعنوي، لا سيما خفيّها وسرها، الملتهب بالإخلاص ، والذي ينقطع تبتلا وتألهاً لله العزيز الكبير.

• ولئلا يتقلب القلب لابد له من تجديد إيماني ومسارعة في الخيرات والتباعد عن المعايب الممرضات ، وسؤال الله الثبات دائماً .



يجب عليك تسجيل الدخول أو التسجيل لمشاهدة الرابط المخفي
اللّهم إنّا نسألك لنا ولإخوَتي ولوالدينا الجنّة؛ برحمتك.
بتصرُّف من المصدر:
يجب عليك تسجيل الدخول أو التسجيل لمشاهدة الرابط المخفي
