راجية الجنة
مُديرة عامّة
طـــاقم الإدارة
★★ نجم المنتدى ★★
نجم الشهر
عضو المكتبة الإلكترونية
كبار الشخصيات
غير متصل
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي

••• السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته •••
إخوتي وأخواتي روّاد القسم العامّ؛
مقالٌ قيّم؛
أرجو أن نفيد منه جميعًا.
/
/
أَيُّهَا الواتس أب
أ. إبراهيم حافظ غريب./

/
أَيُّهَا الواتس أب
أعنته على حفظ القرآن مدة شهرين فقط في مدينة بعيدة عن مدينتي، قبل ما يقرب من عشر سنين، وكان فتى أمردَ في المرحلة المتوسطة يومئذ، وانقطع الاتصال بيني وبينه بعد رجوعي إلى مدينتي.
وفجأة، وبعد كل هذه السنين، يتواصل معي عبر الواتس ويذكرني بنفسه، ويقول: إنه تخرج وتزوج وتوظف، وصار إمام مسجد بلحية كثَّة أعظم من لحيتي! حدث كل ذلك وكأنه حدث في طرفة عين من لحظات الدهر المنسية!
أسرتي الحميمة تعرف أخباري، وتعيش معي في أسفاري، لحظة فلحظة، حين أكون في مناسبة مشهودة أو مسافرًا إلى بعيد غائبًا عنهم بجسدي فقط، ومن هناك أعرف أحوالهم حالة بعد حالة، فردًا بعد آخر، كل ذلك وأكثر عبر القروب العائلي في الواتس!
أسرتي الوظيفية التي تتكون من زملاء العمل في الإعلام، تمتد زمالتي، بل صحبتي لهم من مقر العمل إلى خارجه، بل حتى وأنا بين أهلي في وسط بيتي، نتناقش، نتحاور، نتبادل المنشورات.
كل ذلك وأكثر عبر قروب في الواتس!
طلابي الأوفياء، تمتد علاقتي معهم من مقر الدراسة والتعليم إلى خارجه، أتواصل معهم في اهتماماتهم الصغيرة، أبادلهم براءة الطفولة وحيوية الصبا ونضارة الفتوة، أنزل بنفسي إلى مستواهم، أعيش معهم في عوالمهم وخيالاتهم، أقترب منهم ويتقرَّبون إليّ، أمنحهم من فيض أبوتي الحانية، وأتلقى منهم حنان البنوة السامية! كل ذلك وأكثر عبر قروب في الواتس!
وفجأة، وبعد كل هذه السنين، يتواصل معي عبر الواتس ويذكرني بنفسه، ويقول: إنه تخرج وتزوج وتوظف، وصار إمام مسجد بلحية كثَّة أعظم من لحيتي! حدث كل ذلك وكأنه حدث في طرفة عين من لحظات الدهر المنسية!

أسرتي الحميمة تعرف أخباري، وتعيش معي في أسفاري، لحظة فلحظة، حين أكون في مناسبة مشهودة أو مسافرًا إلى بعيد غائبًا عنهم بجسدي فقط، ومن هناك أعرف أحوالهم حالة بعد حالة، فردًا بعد آخر، كل ذلك وأكثر عبر القروب العائلي في الواتس!
أسرتي الوظيفية التي تتكون من زملاء العمل في الإعلام، تمتد زمالتي، بل صحبتي لهم من مقر العمل إلى خارجه، بل حتى وأنا بين أهلي في وسط بيتي، نتناقش، نتحاور، نتبادل المنشورات.
كل ذلك وأكثر عبر قروب في الواتس!

طلابي الأوفياء، تمتد علاقتي معهم من مقر الدراسة والتعليم إلى خارجه، أتواصل معهم في اهتماماتهم الصغيرة، أبادلهم براءة الطفولة وحيوية الصبا ونضارة الفتوة، أنزل بنفسي إلى مستواهم، أعيش معهم في عوالمهم وخيالاتهم، أقترب منهم ويتقرَّبون إليّ، أمنحهم من فيض أبوتي الحانية، وأتلقى منهم حنان البنوة السامية! كل ذلك وأكثر عبر قروب في الواتس!

أصدقائي المثقفون المطلعون، تمضي الشهور ولا أراهم، لا أعرف بعضهم، ولكني أعرف ما يقرؤون، وفيمَ يطلعون، وإلى أي وجهة في ثقافاتهم يتوجهون، أبادلهم مقروءَاتي في الكتب والمجلات بين حين وآخر، وربما سألوني أن أعيرهم كتابًا أو مجلة أو قصة، وكل ذلك وأكثر عبر قروب في الواتس!

ولكل ما سبق مما ذكرت وما لم أذكر؛ فإني أحبك في الله أيها الواتس!
والحمد لله الذي وفَّقني لتسخيرك فيما يفيدني وينفع الأمة ويرضي الله!

تمت.

.
اللّهم أعنّا على ذكرك وشُكرك وحسن عِبادتكَ.
المصدر/ شبكة الألوكة ( موقع على منهج أهل السُّنّة والجماعَة ).
المصدر/ شبكة الألوكة ( موقع على منهج أهل السُّنّة والجماعَة ).
