راجية الجنة
مُديرة عامّة
طـــاقم الإدارة
★★ نجم المنتدى ★★
نجم الشهر
عضو المكتبة الإلكترونية
كبار الشخصيات
غير متصل

••• السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته •••
إخوتي وأخواتي روّاد القسم العامّ؛
مقالٌ قيّم؛
أرجو أن نفيد منه جميعًا.
/

/
الأخوة الخاصّة
.......................
أ.د. إسماعيل علي محمد.إن هناك أخوة إسلامية عامة؛ وهي تلك الأخوة التي يشترك فيها جميعُ المسلمين على وجه الأرض.
وهناك أخوة إسلامية خاصة، وهي التي تكون بين أفراد المسلمين وآحادهم، أو بين جمع منهم.

ومن الأخوة الخاصة أيضاً:
أن تقوم جماعةٌ من المسلمين أو أهل بلدة معينة منهم، في زمن معين،
أو مجموعةٌ من المسلمين تجمعهم أهداف محددة، مثل الصحبة في سبيل الله،
والتعاهد على العمل للإسلام بعقد إخاء خاص فيما بينهم،
على نحو ما فعل النبي صلى الله عليه وسلم حينما عقد إخاءً خاصاً؛
بين المهاجرين والمهاجرين، ثم بينهم وبين الأنصار.

يقول ابن الجوزي:
«وهذه الأخوة الخاصة هي التي عقدها رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أصحابه،
وقد علم أن الأخوة العامة في قوله تعالى: ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ﴾ [سورة الحجرات: 10]،
واقعة قبل عقده، غير أنه أراد الأمر الخاص»[1].

وقد ذكر الشيخ أبو زهرة، وغيره من أهل العلم؛
أنه لا توجد نصوص تمنع من هذا الإخاء الخاص في أي عصر[2].
ومثل هذا النوع من الإخاء الخاص قد تقتضيه وتُحتمه ظروف خاصةٌ تحل بالمسلمين،
أو جماعة منهم في بعض الأعصار أو الأمصار.
أنه لا توجد نصوص تمنع من هذا الإخاء الخاص في أي عصر[2].
ومثل هذا النوع من الإخاء الخاص قد تقتضيه وتُحتمه ظروف خاصةٌ تحل بالمسلمين،
أو جماعة منهم في بعض الأعصار أو الأمصار.

فإن كان مثل هذا الإخاء يُحتاج إليه لمواجهة نوازل طارئة،
أو محن تحل ببعض المسلمين في زمان أو مكان ما؛ فلا بأس به،
على أن يكون متفرعاً عن الإخاء الإسلامي العام،
ومعاضداً له، وبعيداً عن العصبية القومية ونحوها، والله أعلم.
وجديرٌ بالذكر أن الأخوة الخاصة على مستوى الأفراد؛ كالأخوة بين متحابَّين في الله،
أو بين متجاورين، أو صديقين أو زميلين، أو قريبين... ونحو هذا؛ تظل واقعاً عملياً؛
في المجتمع المسلم على الدوام، وهي التي توجب عيادة المريض، واتباع الجنائز،
والسعي في قضاء الحاجات، وتفقد الأحوال، والإيثار على النفس... وغير هذا من الحقوق.
أو محن تحل ببعض المسلمين في زمان أو مكان ما؛ فلا بأس به،
على أن يكون متفرعاً عن الإخاء الإسلامي العام،
ومعاضداً له، وبعيداً عن العصبية القومية ونحوها، والله أعلم.

وجديرٌ بالذكر أن الأخوة الخاصة على مستوى الأفراد؛ كالأخوة بين متحابَّين في الله،
أو بين متجاورين، أو صديقين أو زميلين، أو قريبين... ونحو هذا؛ تظل واقعاً عملياً؛
في المجتمع المسلم على الدوام، وهي التي توجب عيادة المريض، واتباع الجنائز،
والسعي في قضاء الحاجات، وتفقد الأحوال، والإيثار على النفس... وغير هذا من الحقوق.


.........................
[1] التبصرة، ص 275.
[2] تنظيم الإسلام للمجتمع، محمد أبو زهرة، ص 162، دار الفكر العربي - القاهرة.
[1] التبصرة، ص 275.
[2] تنظيم الإسلام للمجتمع، محمد أبو زهرة، ص 162، دار الفكر العربي - القاهرة.
اللّهم علّمنا ما ينفعنا.
