aldossry007

زيزوومى محترف
إنضم
4 أبريل 2008
المشاركات
3,844
مستوى التفاعل
16
النقاط
830
الإقامة
في قلب الحدث
غير متصل
zyzoom-c1fc0e23dc.bmp




ليست السعادة محطة بحيث إذا وصلت أنت إليها ستكون فيها سعيداً إلى الأبد .. بل السعادة رحلة ..
ليس هنالك وقت محدد ، أو عمر محدد، أو مكان محدد ، أو حتى سبب محدد للسعادة ..
فلا تنتظرها في أهداف محددة ، بل ارحل معها من مكان لمكان ، ومن زمان لآخر ..
فأنت يمكن أن تكون سعيداً في كل الأوقات ، وفي كل الحالات ، وفي كل الأماكن ..
إن كل شيء مهماً كان ( صغيراً ) إذا منحك الشعور بالسعادة فهو سبب ( كبير ) لها ..
كذلك الأمر بالنسبة إلى المكان ؛ فلربّ غرفة صغيرة في بيت ريفي ، تمنحك من السعادة
أكثر مما يمنحك إياها قصر منيف على ضفاف البحر ..


تعلّم من الأطفال ، فهم يسعدون بأمور صغيرة نعتبرها نحن الكبار ( تافهة )
ولكنهم يعتبرونها كبيرة بمقدار ما تمنحهم من الشعور بالسعادة .

ترحل مع السعادة ، فكما يقول أحد الحكماء :
" إن الطريق هو دائماً خير من المنزل " وهكذا الحركة خارج البيت خير من الجلوس فيه .

لقد قال مسؤول كبير في إحدى الدول :
" لقد اكتشفت بعد وصولي إلى السلطة، أن البقاء في مرحلة ( المقدمات )
كان خيراً لي من الوصول إلى ( النتائج ) " .

إنك في مرحلة ( المقدمات ) تعيش الشوق ، والرغبة، وتتطلع إلى البعيد، وهكذا تترحل مع السعادة
أما في مرحلة ( النتائج ) فأنت تفقد كل ذلك لأنك تصل إلى المحطة . فالشوق يتبدد
والرغبة تنتهي، والتطلع يخبو .

لقد كنا في أيام الطفولة لا نملّ السعي والحركة لتحقيق أهدافنا ، وكنا نعتقد أننا إذا وصلنا إلى غاياتنا
فسوف نجد كلّ الارتياح ، ولكننا كنا نصاب ببعض الخيبة بعد وصولنا ، فكنا فوراً نبحث عن أهداف أخرى
ونبحث عن تحقيقها ، ونعود من جديد إلى الحركة والنشاط .

كنا نقفز من هدف إلى آخر ، والسعادة التي كنا نشعر بها كانت في الرحلة للوصول إلى الأهداف
وليس في بلوغها ، فكان كل هدف نصل إليه يشبه منزلاً صغيراً نرتاح فيه بشكل مؤقت لكي
نواصل الرحلة منه إلى غيره .

فالمرء يجد كل المتعة أثناء الرحلة، لأنها تمثل الإبداع والحركة ، والشوق ..
كما يفرح الرسام باللوحات التي يرسمها ينتهي مع انتهاء الرسم ، كذلك الأمر
بالنسبة إلى المؤلف ، والمخترع ، والعالم ..

لقد كان أحد العلماء المسلمين كلما سهر الليل لحلّ مسألة من المسائل يصرخ في نهايته :
" أين الملوك وأبناء الملوك من هذه اللذة " .

إن السعادة – حسب تعبير أحدهم – مثل (الكرة) نجري خلفها حين تتدحرج
ونركلها بأقدامنا حينما تقف ، فلا تكتمل السعادة لإنسان إلا إذا توفرت له ثلاثة أشياء :

شيء يعمله
وشيء يحبه
وشيء يطمح إليه ..

ومع فقدانه لأي واحد منها يفقد السعادة .

إن السعادة تكمن فيما تبحث عنه ، وليس فيما تحصل عليه . فهي تلك اللذة التي تريد الحصول عليها
أما التي نلتهي ونقضي منها وطراً فقد ينتهي أمرها.

فالسعادة هي من الشوق نحو تحقيق ما تصبو إليه النفس ، أكثر مما هي في الحصول عليه .








مــــــ تحياتي ـــــــع










609646886.jpg



















 

توقيع : aldossry007
بارك الله فيك اخي الدوسري
ابداع منك ليس له حدود
 
توقيع : الوفي
الله الله على الكلام الجميل بارك الله فيك

 
توقيع : samirzehani
يسلموووو الدوسري ويعطيك الف عااافية

جمييل جدااااً
 
توقيع : غَيّوضْ
يعطيك العافية ...

بارك الله فيك ...​
 
توقيع : hatem20
رائع يالدوسري الله يعطيك العافيه
بارك الله فيك

3.gif
 
بارك الله فيك أخي الدوسري
موضوع رائع ومميز
 
توقيع : أبوفاطمةأبوفاطمة is verified member.
موضوع جمييييييييييييييييييييييل تسلم ايدك
احسنت
5/5
 
توقيع : alemalbyelaram
عودة
أعلى