راجية الجنةراجية الجنة is verified member.

مُديرة عامّة
طـــاقم الإدارة
★★ نجم المنتدى ★★
نجم الشهر
عضو المكتبة الإلكترونية
كبار الشخصيات
إنضم
9 نوفمبر 2015
المشاركات
13,266
مستوى التفاعل
44,426
النقاط
28,554
الإقامة
الدُّنيا ظلّ زائل
غير متصل


666666999.png




• السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته •

إخوتي وأخواتي روّاد القسم العامّ؛

مقالٌ قيّم؛
أرجو أن نفيد منه جميعًا.


/
images

/


رسالة إلى كُلّ مُبْتلى ومُصَاب ومَهمُوم

.......................

فضيلة /
عبد الرحمن بن عبد الله السحيم.


الابتلاء سُنّة ربانية : (وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ)
والله عزَّ وجَلّ يَبتلِي مَن شاء مِن عباده بِما شاء مِن الضرّاء والسرّاء .
فمَن صَبر ورضي ، فَلَه الرضا ، ومَن تسخّط ، فعليه السّخط .
قال ابن المبارك : مَن صَبَر، فما أقلّ ما يَصبر ، ومَن جَزع فما أقل ما يَتَمَتّع .
ومَن ابْتُلِي ؛ فليتذكّر أحوال الأنبياء والصالحين ، وما مرّوا بِه مِن ابتلاء .
وأن يَعلم أن البلاء الذي يُقرِّبه إلى الله خير له مِن النِّعمة التي تُبعده عن الله ، وتُنسيه مَولاه .

والله عَزّ وَجَلّ إذا قَضى قَضاء أحبّ أن يُرضَى عن قَضائه .
قال ابن القيم فيما يتعلّق بالمصيبة : ومِن علاجها :

أن يَعلم أن أنفع الأدوية له مُوافقة ربه وإلَهَه فيما أحبه ورَضيه له ،
وأن خاصية الْمَحبّة وسِرّها : مُوافقة المحبوب ؛
فمن ادّعى مَحبة محبوب ثم سَخِط ما يُحبه وأحب ما يَسخطه ؛
فقد شَهد على نفسه بِكَذِبه ، وتَمَقّت إلى مَحبوبه .

قال أبو الدرداء : إن الله إذا قَضى قضاء أحب أن يُرضَى به .

وكان عمران بن حصين يقول في عِلّته : أحبّه إليّ أحبّه إليه .
وكذلك قال أبو العالية . وهذا دواء وعلاج لا يَعمل إلاّ مع الْمُحِبّين ،
ولا يمكن كل أحد أن يتعالَج به . اهـ .




ومِن فِقه المصيبة – أيًّا كانت –؛
أن يَعلم المؤمن أنها خير له إن صَبَر واحتَسَب .


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مَن يُرِد الله به خَيرًا يُصِب مِنْه . رواه البخاري .


وكلّما عظُمَت المصيبة كلّما عظُم الأجر .

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إِنَّ عِظَمَ الْجَزَاءِ مَعَ عِظَمِ الْبَلاءِ ،
وَإِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ قَوْمًا ابْتَلاهُمْ ؛ فَمَنْ رَضِيَ فَلَهُ الرِّضَا ، وَمَنْ سَخِطَ فَلَهُ السَّخَطُ .

رواه الإمام أحمد والترمذي وابن ماجه ، وصححه الشيخ الألباني ،
وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط : إسناده جيد .




قال ابن رجب : ومما يدعو المؤمن إلى الرضا بالقضاء :
تحقيق إيمانه بمعنى قول النبي صلى الله عليه وسلم :
لا يقضي الله للمؤمن قضاء إلاّ كان خيرا له ؛ إن أصابته سَرّاء شكر ،
كان خيرا له ، وإن أصابته ضرّاء صبر ، كان خيرا له ، وليس ذلك إلاّ للمؤمن .


وجاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم،
فسأله أن يوصيه وصية جامعة مُوجزة ، فقال : لا تَتَّهِم الله في قضائه .


قال أبو الدرداء : إن الله إذا قضى قضاء أحب أن يُرْضَى به .

وقال ابن مسعود : إن الله بِقِسطِه وعَدله جَعل الرَّوح والفَرح في اليقين والرضا ،
وجعل الْهمّ والحزن في الشك والسخط ؛
فالراضي لا يتمنى غير ما هو عليه مِن شدة ورَخاء .
كذا روي عن عمر وابن مسعود وغيرهما.


وقال عمر بن عبد العزيز : أصبحت ومَالِي سرور إلاّ في مواضع القضاء والقدر .


فمن وَصل إلى هذه الدرجة ، كان عيشه كُله في نعيم وسُرور . اهـ .


وقال ابن القيم : والجزع والتسخط والتشكّي يَزيد في المصيبة ، ويُذهب الأجر . اهـ .




يا صاحب الْهَمّ .. علامَ الْهَمّ؟!

في وصية من لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم :
ارْضَ بِمَا قَسَمَ اللهُ لَكَ تَكُنْ أَغْنَى النَّاسِ .
رواه الإمام أحمد والترمذي ، وحسّنه الألباني .


وقد مرّ إبراهيم بن ادهم على رجل مهموم ، فقال له إبراهيم :
يا هذا إني سائلك عن ثلاث فاجبني .


فقال له الرجل : نعم .

فقال له إبراهيم : أيجري في هذا الكون شي لا يريده الله ؟

فقال : لا

قال : أينقص من أجلك لحظة كتبها الله لك في الحياة ؟

قال : لا

قال : أينقص رزقك شي قدّره الله ؟

قال : لا .

قال إبراهيم : فعلامَ الْهَمّ إذن ؟!



fzLgv6P.png


يجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لمشاهدة الرابط المخفي


يجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لمشاهدة الرابط المخفي
يجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لمشاهدة الرابط المخفي
يجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لمشاهدة الرابط المخفي
يجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لمشاهدة الرابط المخفي
 

توقيع : راجية الجنةراجية الجنة is verified member.
الابيتلاء بيوقفك بين نقطتين مهمتين جدا واحده ترفعك وواحده تنزلك
بس المهم انك هتقيس بيهم قوة ايمانك وانت فى اى مستوى بالظبط
 
توقيع : وليد الجمل
تسلم إيدِك
وجزاكِ الله خير الجزاء
وجعله في ميزان حسناتكِ
وفقكِ الله
 
بارك الله فيكِى

وجزاكِى الله خير الجزاء

دمتِى برضى الله وحفظه ورعايته
 
توقيع : Noor Allah
عودة
أعلى