راجية الجنةراجية الجنة is verified member.

مُديرة عامّة
طـــاقم الإدارة
★★ نجم المنتدى ★★
نجم الشهر
عضو المكتبة الإلكترونية
كبار الشخصيات
إنضم
9 نوفمبر 2015
المشاركات
13,071
مستوى التفاعل
43,923
النقاط
27,654
الإقامة
الدُّنيا ظلّ زائل
غير متصل




666666999.png


••• السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته •••
إخوتي وأخواتي روّاد القسم العامّ؛
في مُحاسبة المرء لنفسه قبل يوم الحساب؛
مقال قيّم؛
أرجو أن نفيد منه جميعًا.
/

يجب عليك تسجيل الدخول أو التسجيل لمشاهدة الرابط المخفي


/
لنُحاسب أنفسنا
.......................

د. محمد بن لطفي الصباغ.



لنُحاسِب أنفسَنا، فاليوم تنفع المحاسبة، ويُمكِن التدارك،

وسيأتي يوم عصيب لا تنفع فيه المحاسبة، ويَستحيل فيه التدارك.



إن المحاسبة تُبصِّر المرءَ بمَواطِن الضَّعف، وتُرشِده إلى سلوك السبيل الأقوم.



إن كثيرًا من الناس يتعرَّضون - وا أسفاه -

يومًا بعد يوم إلى الانحراف البطيء عن جادَّة الحق، والصراط السوي،​

وإلى التزحزح عن الأصول الإسلامية والأخلاق الكريمة الأصيلة.


والانحراف يبدأ يسيرًا، إنَّ بَدْء الانحراف عن الخط المستقيم؛
يكون قليلاً في أول الأمر بحيث لا يكاد يُدرَك،

ولكنه على مرّ الأيام يزداد بُعْدًا عنه.​

ومن ذلك ما شاع بين نفرٍ من المسلمين من أخلاق الغرب السيئة،
وعاداته القبيحة، ويخشى على كِيان الأمة إذا تَفاقَم هذا التأثر؛
لأن الأمم بقِيَمها ومُثُلها وأخلاقها، إن بقيت هذه القيم والمُثُل والأخلاق،


بقيت، وإن ذهب ذلك كله، ذهبت.

•••••

لنُحاسب أنفسنا، ماذا استفاد أولئك الذين تبدَّلت حياتُهم؛
فأصبحت غريبة عن روح الإسلام؟

هل استطاعوا أن يُقدِّموا لأمتهم أو لأنفسهم شيئًا نافعًا؟


هل أصبحوا بمجرد التقليد الأعمى للكَفَرة مخترعين أو فاتحين؟

هل قدَروا أن يمحوا عن أمتهم عارَ التخلف؟


هل استطاعوا أن يمسحوا من حياتهم آثارَ الهزيمة والعُدوان؟

هل حقَّقوا لأنفسهم سعادة وطمأنينة وسرورًا؟


هل ضَمِنوا لأنفسهم مستقبلاً سعيدًا في حياتهم الحاضرة أو في الحياة الآخرة؟


إنهم لم يفعلوا شيئًا من هذا!
•••••

إنهم يَحُسون من أعماقهم بالغُرْبة التي تَفصِلهم عن مجتمعهم،
فتتعقَّد من جرَّاء ذلك نفسياتهم، وتتعطَّل إمكاناتُهم عن تقديم النافع، ولا يرون سبيلاً إلا الهدم.


لنحاسب أنفسنا، ولنُراجع ما سلف منا من تصرفات،

ولنتدارك الأمرَ قبل أن يأتينا الأجل، ولنعمل لأجيالنا المقبلة قبل أن يَفلِت منا الأمر.



وما أروع هذا المعنى: ((الكيِّس مَن دان نفسَه، وعمِل لما بعد الموت،

والعاجز مَن أتبع نفسَه هواها، وتَمنَّى على الله الأماني))[1].


ومعنى دان: حاسب.

•••••

ويُروى عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال:
((حاسبوا أنفسكم قبل أن تُحاسَبوا، وتزيَّنوا للعَرْض الأكبر،
وإنما يَخِف الحساب يوم القيامة على مَن حاسب نفسه في الدنيا
)).


ويُروى عن ميمون بن مهران أنه قال: "لا يكون العبد تقيًّا حتى يُحاسِب نفسَه؛
كما يحاسب شريكه: مَن أين مطعمه وملبسه"[2].

وما أصدق هذا الأثر: "لا يَصلُح آخر هذه الأمة إلا بما صلَح به أولُها"؛ ألا وهو الدين؟

.....................................


[1] وهو حديث ضعيف أخرجه الترمذي، انظر: "ضعيف الترمذي "؛ للألباني (436)، وابن ماجه (4260).


[2] انظر ضعيف الترمذي للألباني ص 279.


fzLgv6P.png

المصدر/

يجب عليك تسجيل الدخول أو التسجيل لمشاهدة الرابط المخفي


 

توقيع : راجية الجنةراجية الجنة is verified member.
اختيار ونقل موفق


بارك الله فيك
 
اللهم اجعل خير اعمالنا خواتمها
وخير اعمارنا اخرها
وخير ايامنا يوم نلقاك
واجعل اخر كلامنا في الدنيا
لا اله الا الله
 
توقيع : كريم الجنابي
وما أروع هذا المعنى: ((الكيِّس مَن دان نفسَه، وعمِل لما بعد الموت،
والعاجز مَن أتبع نفسَه هواها، وتَمنَّى على الله الأماني))[1].

جميل جدا

راجية الجنه شكر جزيل لكم على طرح هه المشاركه القيمةعن محاسبة النفس قبل فوات الاوان

وفيها تذكره عظيمه وعوده الى الطريق المستقيم

بارك الله فيكم ووفقكم الى طريق الخير دوما وابدا
 
بارك الله فيكي

وجعل ما تقدميه من موضوعات

في ميزان حسناتك
ويجمعنا بكي والمسلمين في جنات النعيم
دمت بخير .. اللهم آمين
 
توقيع : Noor Allah
عودة
أعلى