مستر سوفت
زيزوومي جديد
غير متصل
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم لك الحمد حمدًا كثيرًا طيبًّا مباركًا فيه؛
ملء السماوات و ملء الأرض،
و ملء ما بينهما، و ملء ما شئت من شيء بعد.
/
\
/
الحديث عن الغيبيّات؛
رسم المغيبات ووصفها،
وجعلها كأنها أمور محسوسة!
( الجنة والنار, القبر, الصراط, أهوال يوم القيامة )
من خصائص العقيدة: أنها توقيفية غيبية:
فعقيدة الإسلام موقوفة على كتاب الله، وما صح من سنة رسوله محمد؛
صلى الله عليه وسلم، فليست محلاً للاجتهاد؛ لأن مصادرها توقيفية.
وذلك أن العقيدة الصحيحة لابد فيها من اليقين الجازم، فلابد أن تكون مصادرها؛
مجزوم بصحتها، وهذا لا يوجد إلا في كتاب الله،
وما صح من سنة رسوله صلى الله عليه وسلم .
وعليه فإن جميع المصادر الظنية، كالقياس والعقل البشري؛
لا يصح أن تكون مصادرًا للعقيدة، فمن جعل شيئاً منها؛
مصدراً للعقيدة فقد جانب الصواب،
وجعل العقيدة محلاً للاجتهاد الذي يخطئ ويصيب.
**
الحديث عن الغيبيّات؛
( الجنة والنار, القبر, الصراط, أهوال يوم القيامة )
فَتاوى؛
عسى الله تعالى أن ينفعَنا بها.
السّؤالُ/
OOOOO
سُئِلَ العلاَّمة ابن عثيمين -رحمه الله-:
ما حكم رسم بستانٍ كأنَّه يُمثِّل الجنَّة،
ونار كأنَّها تُمثِّل النَّار؟
**
الجوابُ/
OOOOO
فأجاب بقوله:
هذا لا يجوز؛ لأنَّنا لا نعلم كيفيَّة ذلك؛
كما قال -عزَّ وجلَّ-:
((فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ))؛ [السجدة:17]،
ولا نعلم كيفيَّة النار؛
فهي فُضِّلَتْ على نار الدُّنيا بتسعٍ وستِّين جزءًا.
بما فيها النَّار الغليظة؛ كنار الغاز وغيرها وما هو أشدُّ؛ فهل أحدٌ يستطيع أنْ يُمثِّل النَّار؟ لا أحد يستطيع.
ولهذا: بَلِّغْ مَنْ يفعل ذلك أنَّ هذا حرامٌ.
ومع الأسف الشَّديد: أنَّ النَّاس الآنَ بدؤوا يجعلون الأُمور الأُخرويَّة كأنَّها أمورٌ حِسِّيَّة مُشاهَدة.
**
رأيتُ ورقةً مكتوب فيها تنقُّلات، مُربَّعات؛ كذا:
" الموت "، خطّ، مُربَّع آخر: " القبر "، خطّ،
مُربَّع آخر: " القِيامة "، وهكذا.
هذا كأنَّه صَوَّرَ ما بعد الموت؛ خُطوط ومُربَّعات هندسيَّة.
جُرأة عظيمة! -والعياذ بالله-.
ثُمَّ يقال: ما الَّذي أدراك أنَّ هذا بعد هذا؟
نحن نعلم أنَّ القبر بعد الحياة الدُّنيا، وأنَّ البعث بعد القبر، لكنْ: تفاصيل ما يكون يوم القيامة مِنَ؛
الحساب والموازين وغير ذلك: مَنْ يعلم التَّرتيب؟
**
لكنْ: هذه جرأة عظيمة! والغريب أنَّ هذه الورقة تُوزَّع! لكنَّها مِنْ جُملة ما يُوزَّع الآن على النَّاس مِنَ الأوراق المكذوبة على الرَّسول -عليه الصَّلاة والسَّلام-؛
فيجب الحذر والتَّحذير من هذه الأوراق.
مصدر الفتوى:"سلسلة لقاء الباب المفتوح"-222ب، ( 00:01 ).
السّؤالُ/
OOOOO
وسئل العلامة الفوزان في كتاب الإجابات المهمة في المشاكل الملمة:
نرى على بعض الإعلانات؛
التي تكون على بعض الأشرطة؛
لبعض الدعاة رسوماً كالأنهار والزروع؛
إذا كان الحديث عن الجنة، ويرسمون ظلاً؛
يزعمون به محاكاة ظل الشيطان؛
إذ كان الكلام عن شر فهل هذه الأفعال جائزة؟
**
الجوابُ/
OOOOO
هذه الرسومات فيها ادّعاء لعلم الغيب؛
الذي مايعلمه إلا الله الجنة ما يعلمها إلا الله،
والنار لا يعلمها إلا الله ولا يجوز أنها تصور النار أو الجنة،
أو الصراط على ورق وهذا من الجهل.
منفول للتذكرة
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
