ساعي البريد
زيزوومى فعال
- إنضم
- 24 أغسطس 2007
- المشاركات
- 215
- مستوى التفاعل
- 6
- النقاط
- 280
غير متصل
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ
السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ
حَدِيثُ الْيَوْم / الأربعاء / 07/11/1429هـ
رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا
الْحَمْدُ لله الَّذِيْ بِنِعْمَتِهِ تَتِمُّ الصَّالِحَاتْ
عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (الإيمان بضع وستون شعبة، والحياء شعبة من الإيمان).
فتح الباري بشرح صحيح البخاري.
قوله: (والحياء).
هو بالمد، وهو في اللغةتغير وانكسار يعتري الإنسان من خوف ما يعاب به، وقد يطلق على مجرد ترك الشيء بسبب، والترك إنما هو من لوازمه.
وفي الشرع: خلق يبعث على اجتناب القبيح، ويمنع التقصير في حق ذي الحق، ولهذا جاء في الحديث الآخر "الحياء خير كله".
فإن قيل: الحياء من الغرائز – فكيف جعل شعبة من الإيمان؟ - أجيب بأنه قد يكون غريزة وقد يكون تخلقاً، ولكن استعماله على وفق الشرع يحتاج إلى اكتساب وعلم ونية، فهو من الإيمان لهذا، ولكونه باعثاً على فعل الطاعة وحاجزاً عن فعل المعصية.
ولا يقال: رب حياء عن قول الحق أو فعل الخير، لأن ذاك ليس شرعياً.
فإن قيل: لم أفرده بالذكر هنا؟ - أجيب بأنه كالداعي إلى باقي الشُّعَبْ، إذ الحي يخاف فضيحة الدنيا والآخرة فيأتمر وينزجر.
والله الموفق.
الحديث: رواهـ البخاري.
2(/كتاب الإيمان) – (2/باب: أمور الإيمان).
