abu_youssefabu_youssef is verified member.

المـــــــدير العـــــام
طـــاقم الإدارة
★★ نجم المنتدى ★★
نجم الشهر
كبار الشخصيات
فريق دعم البرامج العامة
إنضم
15 فبراير 2008
المشاركات
39,071
مستوى التفاعل
69,977
النقاط
12,870
الإقامة
www.zyzoom.org
الموقع الالكتروني
forum.zyzoom.net
غير متصل

qkyRT9.png

iauVuJ.png

يسعد صباح ومساء كل اعضاء وزوار منتدنا الغالي
رمضان مبارك على الجميع وكل عام وانتم بخير



TqnmPa.gif


أرأيت لو أن نباتاً بهيّ المظهر، حَسَن الزهر،
ولكن تقاعس صاحبه عن سقياه وتعاهده، كيف يكون منظره؟
وهل تبقى نضارته طويلاً أم يذبل سريعاً؟ أَوَ قد رأيتَ سمكةً تمّ إخراجها
من الماء، أكانت تعيش؟ أم أنّ حاجتها إلى الهواء كحاجتها إلى
الطعام والشراب، إن لم تكن أشدّ؟

كذلك الحال مع قضية الذِّكر لله سبحانه وتعالى، فالذِّكر للقلوب قوتٌ
يوميّ لا تُتصوّر الحياة دونه، ومن هذه الحقيقة جاء التمثيل النبوي الرائع؛
ليبيّن حال الذاكرين وما يُقابله من حال الغافلين اللاهين،
فعن
أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم،
قال:
(مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه، مثل الحيِّ والميت) متفق عليه.

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: "الذكر للقلب مثل الماء للسمك,
فكيف يكون حال السمك إذا فارق الماء؟".

من هنا نفهم سرّ اهتمام النبي صلى الله عليه وسلم بقضية الذكر،
وبيان فضائله المرّة تلو الأخرى، فعن
أبي الدرداء رضي الله عنه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:
(ألا أنبئكم بخير أعمالكم
وأزكاها عند مليككم, وأرفعها في درجاتكم, وخيرٌ لكم من إنفاق الذهب
والوَرِق, وخيرٌ لكم من أن تلقوا عدوكم، فتضربوا أعناقهم، ويضربوا أعناقكم؟)
،
قالوا: بلى, فقال عليه الصلاة والسلام: (ذكر الله تعالى)
رواه الترمذي والحاكم وصحّحه، و(الوَرِق) هو الفضّة.



TqnmPa.gif


وعن عبد الله بن بُسر رضي الله عنه، أن رجلاً قال:
يا رسول الله! إن شرائع الإسلام قد كَثُرت عليَّ، فأخبرني بشيء أتشبث به،
فقال عليه الصلاة والسلام:
(لا يزال لسانك رطبًا من ذكر الله) رواه الترمذي وابن ماجه.

واللسان الغافل عن ذكر الله تعالى كاليد الشلاّء، أو العين العمياء،
أو الأذن الصمّاء: أعضاءٌ مُعطّلة عن فعل ما خُلقت لأجله، فكيف
تستنير بصيرةٌ إن لم يكن لها من مدد القلوب وغِياثُها؟ ولذلك وصف
العلماء الذكر للقلب بالقوت: متى حُرمت الأجساد منها صارت قبوراً,
وجعلوه بمثابة السلاح الذي يقاتل أصحابه قطّاع الطريق,
والماء الذي يطفئون به نار الحريق, ودواء الأسقام الذي متى
فارقهم انتكست منهم القلوب, فضلاً عن كونه السبب الواصل
والعلاقة التي كانت بينهم وبين علاّم الغيوب.

وقد جاء في القرآن الكريم التوكيد والتأكيد على أهميّة الذكر
ودوره في تحقيق النصر، في أحلك الظروف وأشدّها،
حين تقارع السيوف، وتطاير الرؤوس، وارتفاع غبار المعارك،
ليكون ذكرُ الله تعالى في تلك اللحظات الحرجة مدداً من السماء،
يحصل من خلاله ثبات القلب وطمأنينته، قال الله تعالى:

{يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون}

(الأنفال:45).


TqnmPa.gif



ومن مَكرُمات الذكر أن الله سبحانه وتعالى يُظهر فضل عبيده الذاكرين
ويُبيّن مكانتهم العظيمة لملائكته الكرام، روى أبو سعيد الخدري رضي الله عنه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج على حلقةٍ من أصحابه، فقال:

(ما أجلسكم؟) قالوا: جلسنا نذكر الله, ونحمده على ما هدانا للإسلام،
ومنَّ به علينا. قال:
(آلله ما أجلسكم إلا ذاك؟) قالوا:
والله ما أجلسنا إلا ذاك, قال:
(أما إني لم أستحلفكم تهمة لكم,
ولكنه أتاني جبريل عليه السلام, فأخبرني أن الله عز وجل
يباهي بكم الملائكة)
رواه مسلم.

وأصحاب مجالس الذكر اختصّهم الله سبحانه وتعالى بفضائل أربعة:
تنزّل الطمأنينة، وغشيان الرحمة، وإحاطة الملائكة بهم،
وذِكْرِهم في الملأ الأعلى، وهذه الفضائل مذكورةٌ في
حديث أبي هريرة وأبي سعيد الخدري رضي الله عنهما
أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:

(لا يقعد قوم يذكرون الله عز وجل إلا حفتهم الملائكة،
وغشيتهم الرحمة، ونزلت عليهم السكينة، وذكرهم الله فيمن عنده)

رواه مسلم.

وكما أنّ ذكر الله سبحانه وتعالى هو نداء الفطرة، وانقيادٌ للشرع،
فإنه كذلك مقتضى العقل؛ فإن المرء يجد في نفسه ضرورةً إلى
المداومة على الاشتغال بالذكر؛ لترتاح نفسه، وتطمئنّ من أمراضها
وأدوائها المختلفة، قال الله سبحانه وتعالى:
{ألا بذكر الله تطمئن القلوب}
(الرعد: 28)،
وقد أنشد بعضهم في ذلك قائلاً:

إذا مرضنا تداوينا بذكركمُ ونترك الذكر أحيانًا فننتكس


TqnmPa.gif



وقد مدح الله سبحانه وتعالى الذاكرين ووصفهم بما يدلّ على رجاحة
عقولهم فقال
: {إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار
لأيات لأولي الألباب * الذين يذكرون الله قيامًا وقعودًا وعلى جنوبهم
ويتفكرون في خلق السموات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلاً
سبحانك فقنا عذاب النار}
(آل عمران: 190-191).

وطوبى لمن أشغله ذِكْرُ الله عزّ وجل عن كلّ ما سواه، أولئك الذين
قال الله فيهم:
{والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد الله لهم
مغفرة وأجرا عظيما}
(الأحزاب:35)، وهم من سمّاهم الرسول
صلى الله عليه وسلم بالمفرِّدين، فقال:
(سبق المفردون)، قالوا:
وما المفردون يا رسول الله؟! قال: (
الذاكرون الله كثيراً، والذاكرات)

رواه مسلم.

وإن أقواماً ترى فيهم أثر الذكر جليّاً من زيادة الإيمان ودمع العين
وما تحصل للجلود من القشعريرة أثراً من آثار خشية الله تعالى،
ترقّوا إلى مراتب الإحسان والإتقان، ولا سيما في الخلوات،
فاستحقّوا بذلك الوعد بالمغفرة وطيب الرزق:

{أولئك هم المؤمنون حقًا لهم درجات عند ربهم ومغفرة ورزق كريم}
(الأنفال:4).

ويوم القيامة يصطلي أناسٌ بحرّ الشمس حتى يبلغ منهم العرق كلّ مبلغ،
يصطفي الله تعالى الذاكرين بظلّه، ويكلؤهم بحفظه، عن
أبي هريرة
رضي الله عنه, أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:

(سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله) وذكر منهم:
(ورجل ذكر الله خاليًا ففاضت عيناه)
، متفق عليه.




TqnmPa.gif



وللذكر فضائل خاصّة جاء التنصيص عليها في عدد ليس بالقليل
من الأحاديث، فمن ذلك قول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له,
له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة،
وأنها تعدل عشر رقاب, ويكتب الله لصاحبها له مائة حسنة,
ويمحو عنه مائة سيئة, وهي حرزٌ أكيد من الشيطان يومه
ذلك حتى يمسي, رواه مسلم، وأن غراس الجنّة:
سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر،
رواه الترمذي،
وأنّ قول: سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة سببٌ في حطّ الخطايا,
ولو كانت مثل زبد البحر، رواه مسلم، وأن من قال حين يسمع المؤذن:
أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله،
رضيت بالله ربا وبمحمد رسولاً، وبالإسلام ديناً، غُفر له ذنبه،
إلى غير ذلك من الفضائل العظيمة التي اهتمّ العلماء بجمعها
وبيانها وذكروها في مؤلّفاتهم، ككتاب "الأذكار" للإمام النووي،
و"الوابل الصيّب من الكلم الطيب" للإمام ابن القيم.






TqnmPa.gif




فيا أيها المسلم: رمضان فرصةٌ عظيمة للإكثار من ميادين الخير،
ومنها: ميدان ذكر الله سبحانه وتعالى. وفضلاً عن الأجور العظيمة
المترتّبة على الذِّكر، فإنها عبادةٌ يسيرة ليس فيها جهدٌ أو مشقّةٌ تُذكر،
فلا تحرم نفسك من هذا الأجر الذي وعده الله للذاكرين من عباده.



TqnmPa.gif




امانة للاستفادة


iauVuJ.png



في امان الله احبتي في الله


oPxtFm.png

 

توقيع : abu_youssefabu_youssef is verified member.
بارك الله فيك وجزاك خير الجزاء
 
توقيع : White Man
090113034900gVG4.gif

77e4326f112db7243a8aaba29ee0d539.gif

128711723812.gif
 
توقيع : الفارس اليماني
بارك الله فيك اخى ابويوسف واثابك على ماطرحت
 
توقيع : ALmehob
اخي الحبيب ابو / يوسف

جزاكم الله على الطرح القيم وهو بداية اصلاح الشخص بإصلاح القلوب


قال صلى الله عليه وسلم: (ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كلّه. وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب). صحيح البخاري


والمحبة بين الناس نصيحة لأحبابي في الله ابداء بالمسامحة حتى لو لم يصدر الخطاء منك

رحم الله من تغافل لأجل بقاء الود ؛

ودوام المحبة وستر الزلة :



ما أحوجنا إلى محبة صادقة .. وقلوب حنونة .. تسامحنا إذا أخطأنا .. وتعذرنا إذا قصرنا .. وتدعو لنا إذا مرضنا ... أو عن هذه الدار إذا انتقلنا .. !!



سئل ابن مسعود كيف كنتم تستقبلون رمضان ؟

قال : ما كان احدنا يجرؤ على استقبال الهلال

وفي قلبه ذرة حقد على أخيه المسلم



عفا الله عني وعنكم ..
 
التعديل الأخير:
توقيع : ahaaad

يجب عليك تسجيل الدخول أو التسجيل لمشاهدة الرابط المخفي

0569944524-b33cb0c775.gif


~*¤ô§ô¤*~ شرفني مرووركم الطيب~*¤ô§ô¤*~
بارك الله فيكَم وجزاكم الله خيرا احبتي في الله
اسأل الله ان يرزقكَم الخير وينعم عليكم برحمته
دمتم بود الرحمن
 
توقيع : abu_youssefabu_youssef is verified member.

يجب عليك تسجيل الدخول أو التسجيل لمشاهدة الرابط المخفي

0569944524-b33cb0c775.gif


~*¤ô§ô¤*~ شرفني مرووركم الطيب~*¤ô§ô¤*~
بارك الله فيكَم وجزاكم الله خيرا احبتي في الله
اسأل الله ان يرزقكَم الخير وينعم عليكم برحمته
دمتم بود الرحمن
 
توقيع : abu_youssefabu_youssef is verified member.

يجب عليك تسجيل الدخول أو التسجيل لمشاهدة الرابط المخفي

0569944524-b33cb0c775.gif


~*¤ô§ô¤*~ شرفني مرووركم الطيب~*¤ô§ô¤*~
بارك الله فيكَم وجزاكم الله خيرا احبتي في الله
اسأل الله ان يرزقكَم الخير وينعم عليكم برحمته
دمتم بود الرحمن
 
توقيع : abu_youssefabu_youssef is verified member.

يجب عليك تسجيل الدخول أو التسجيل لمشاهدة الرابط المخفي

0569944524-b33cb0c775.gif


~*¤ô§ô¤*~ شرفني مرووركم الطيب~*¤ô§ô¤*~
اثابك الله واحسن اليك على هذه الاظافة الطيبة
بارك الله فيكَم وجزاكم الله خيرا احبتي في الله
اسأل الله ان يرزقكَم الخير وينعم عليكم برحمته
دمتم بود الرحمن
 
توقيع : abu_youssefabu_youssef is verified member.

يجب عليك تسجيل الدخول أو التسجيل لمشاهدة الرابط المخفي


أجاب الله لكم الدعاء وأبعد عنكم البلاء ورفع شأنكم في الأرض والسماء ..​
 
توقيع : ahaaad
كلمات كلها خير...أتت من رجل من أهل الخير

بارك الله فيك ووفقك ورزقك من حيث لا تحتسب
 
توقيع : PrinceOfPersia
طرح قييم كتيير
جزآك الله خير الجزآء عنآ
وآثآبك ووآلديك الفردوس الآعلى
 

يجب عليك تسجيل الدخول أو التسجيل لمشاهدة الرابط المخفي

بعد اذن اخى / ابو يوسف
بأذن الرحمن انك انت من الرجال الاخيار وكل اعضاء المنتدى الطيب ذكرة
لأنى والله لم اقراء فى هذا المنتدى شى لنشر المعصية والرذيلة


إنَّ أهْلَ الْخَيْرِ وَأهْلَ الاْخِرَةِ: رَقِيقَةٌ وُجُوهُهُمْ، كَثِيرٌ حَياؤُهُمْ، قَلِيلٌ حُمْقُهُمْ، كَثِيرٌ نَفْعُهُمْ، قَلِيلٌ مَكْرُهُمْ، اَلنّاسُ مِنْهُمْ فِي راحَة، وَأنْفُسُهُمْ مِنْهُمْ فِي تَعَب.. كَلامُهُمْ مَوْزُونُ، مُحاسِبينَ

لأنْفُسِهِمْ، مُتْعِبِينَ لَها.. تَنامُ أعْيُنُهُمْ، وَلا تَنامُ قُلُوبُهُمْ.. أعْيُنُهُمْ باكِيَةٌ، وَقُلُوبُهُمْ ذاكِرَةٌ، إذا كُتِبَ النّاسُ مِنَ الْغافِلِينَ كُتِبُوا مِنَ الذّاكِرينَ، فِي أوَّلِ النِّعْمَةِ يَحْمَدُونَ، وَفِي آخِرِها يَشْكُرُونَ..

دُعاؤُهُمْ عِنْدَ اللهِ مَرْفُوعٌ، وَكَلامُهُمْ مَسْمُوعٌ.. تَفْرَحُ بِهِمُ الْمَلائِكَةُ، وَيَدُورُ دُعاؤُهُمْ تَحْتَ الْحُجُبِ.. يُحِبُّ الرَّبُّ أنْ يَسْمَعَ كَلامَهُمْ، كَما تُحِبُّ الْوالِدَةُ الْوَلَدَ).
 
التعديل الأخير:
توقيع : ahaaad
عودة
أعلى