abu_youssef
المـــــــدير العـــــام
طـــاقم الإدارة
★★ نجم المنتدى ★★
نجم الشهر
كبار الشخصيات
فريق دعم البرامج العامة
- إنضم
- 15 فبراير 2008
- المشاركات
- 39,154
- مستوى التفاعل
- 70,162
- النقاط
- 13,370
- الإقامة
- www.zyzoom.org
- الموقع الالكتروني
- forum.zyzoom.net
غير متصل
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي
الأمن مبدأ مهم في حياة الإنسان، وهو أساس من أسس وجوده، ولايتوافر الأمن للإنسان بمجرد ضمانه أمنه على حياته فحسب، فهو كذلك يحتاج إلى الأمنلعقيدته التي يؤمن بها ولهويته الفكرية والثقافية ولموارد حياته المادية، واستقرارهوسعادته وأولاده، كما أن الشعوب تحتاج إلى الأمن الداخلي والخارجي لضمان الاستقرارالاجتماعي والسياسي والاقتصادي، فالأمن سواء كان داخلياً أو خارجياً ضروري للفردوللمجتمع، ولذلك تأصّل كمبدأ وكقيمة في الوقت نفسه، فسيادة قيمة الأمن وتكاملعناصره في المجتمع يدفعان الفرد والمجتمع إلى الطمأنينة والاستقرار والتخطيط والعمل للمستقبل.
فحماية أطفالنا من الإرهاب وضمان أمنهم وسلامتهم مسئولية تقع علىالجميع، لأن حماية الأطفال من الإرهاب تعني حماية المستقبل وحماية الأمل، وحمايةالأطفال من الإرهاب هي حماية مزدوجة، أي وقاية وأمان من العمليات الإرهابية، وعلى الأسرة دور كبير في حماية أطفالهم من الإرهاب، ولكن هناك دوراً أيضاً للكباروالأمهات والمعلمات والمشرفات، لأن الجميع مسئول مسئولية كاملة عن أمن الأطفالوحمايتهم ضد أي إرهاب محتمل، وذلك بتأمينهم وإزالة الخوف عنهم وتحفيزهم للدفاع عنأنفسهم وغير ذلك من طرق حماية الطفل وأمنه ومنها:
لابد أن تعلم الأم ويعلم الأب أنه مهما كان المكان الذي يعيشان فيه،فإنهما مسئولان عن أمن أطفالهما، لأنهم مجرد أطفال والكبار مسئولون عن تأمين كلالأنشطة التي يقومون بها، ولابد أن يعلم الجميع أن الأب أو الأم لن يكونا معالأطفال طوال الوقت، وبالتالي عليهما تعريف الأطفال بكيفية التصرف في مختلفالمواقف، خاصة تلك المواقف التي تتطلب منهم اتخاذ قرار ما، من هنا ينبغي عدم إخفاءالحفائق عن الأطفال، كما ينبغي أن نناقش معهم الأمور المتعلقة بأمنهم وأمن الأسرةعامة، ولابد من التأكد من أنهم يتفهّمون ويقدّرون الحاجة إلى برنامج الأمن الشخصي،ومن ثم فإن تأمين ومتابعة نشاط الأطفال عند الانتقال للمعيشة أو العمل في بلد آخرلا يمثل شيئاً جديداً أو غريباً، وكل ما هنالك أن الأب والأم مطالبان بزيادة الحذرعندما تكون الأسرة في بيئة بها نشاط إرهابي.
وقد يتطلب الأمر الحد من بعض الأنشطة التي يقوم بها الأطفال،والنصيحة تكون بمعاملة الأطفال كأنهم كبار في كل ما يتعلق بأمن الأسرة، فيمكن شرحأسباب الحد من أنشطة معينة يود الأطفال القيام بها، لأنهم إذا تفهّموا الأمرفسينفذون التعليمات، أما إذا حدث العكس، فقد يراودهم إحساس بأنهم يتعرضون لظلم أوتعسف أو قيود غير ضرورية، أو قد يرون في تلك القيود مجرد عقاب يوقع عليهم، ومن هنا،تأتي الكوارث، وعلى ذلك، فإنه من الضروري أن يفهم كل فرد من أفراد الأسرة أن الحياةفي بيئة إرهابية، أو قريبة من موطن إرهابي، ستكون مختلفة عنها في بيئة عادية، وأنها تتطلب تضحيات من كل منهم بمن فيهم الأطفال.
وحيث إن الأطفال يمضون معظم وقتهم في المدارس، فإن علينا أن نجد لهممدرسة لا تقدم التربية الجيدة فحسب، وإنما توفر لهم أمناً جيداً كذلك، وينبغيالاتفاق مع إدارة المدرسة على عدم السماح للتلميذ بمغادرتها إلا بعد الاتصالبوالديه أو الشخص الذي يحدده الوالدان لتسلم التلميذ من المدرسة خلال ساعاتالدراسة، وعلى إدارة المدرسة أن تتأكد من شخصية أي إنسان يطلب من خلال التليفونالسماح لتلميذ معين بالخروج قبل انتهاء اليوم الدراسي، وإذا راود الإدارة أي شك،فعليها ألا تسمح بخروج التلميذ بأي حال من الأحوال، وإذا خرج التلاميذ في رحلة أوغيرها، فينبغي أن تقوم إدارة المدرسة بمراقبة الأشخاص، الذين يتسكعون حول المدرسةأو بالقرب منها، فإذا اشتبهت في أي منهم، فينبغي إبلاغ الشرطة فوراً، على أن تزودهمبأوصاف الشخص المشتبه فيه.
عليكم أن تنصحوا أطفالكم باتخاذ خط السير الذي ترونه أكثر أمناً منوإلى البيت والمدرسة، وأكثر خطوط السير أمناً هو ذلك الذي يمر بشوارع مليئة بالناسوالأطفال الآخرين.
ينبغي التعرّف على أصدقاء الأطفال ومراجعة خلفياتهم وأسرهموعائلاتهم، كما ينبغي أن تخضع أنشطة الأطفال خارج المنزل للضوابط نفسها التي يخضعلها نشاط الكبار خارج المنزل، إذ يتعين على الأطفال أن يحذروا الذهاب إلى أماكنومناطق مجهولة بالنسبة إليهم، خاصة في أوقات معينة من النهار أو الليل، وكل ذلكيوفر لهم قدراً من الحماية إزاء الهجمات الإرهابية العشوائية ضد الأطفال أوالفتيان، ومرة أخرى ننصح بمراجعة نشاط أطفالك خارج البيت، وأن تعمل بقوة وحزم علىالحد من الأنشطة التي تنطوي على أخطار مختلفة على حياتهم.
ونلاحظ أن الأطفال يملكون ذكاء وقدرة على التصرّف أكبر مما يراهآباؤهم وأمهاتهم فيهم، فالأطفال في بعض الأحيان يستطيعون اتخاذ القرار السليم فيالوقت السليم، ويكتسب الأطفال، بمرور الوقت، مهارات جديدة تمكّنهم من النجاة مما قديتعرضون له من أخطار، ولكن المشكلة تكمن في قلة الخبرة وعدم القدرة على التصرّفإزاء موقف يواجههم لأول مرة، ولذلك، فهناك ضرورة لتزويدهم بما هو ضروري وملائم منالمعلومات، ولابد من منحهم الثقة وجعلهم يثقون في قدرتهم على التصرّف السليم.
لابد من العلم بأنك إذا نجحت في تنفيذ برنامج الأمن الشخصي، فإنأطفالك سوف ينعمون بإقامة طيبة أينما كانوا، وبطفولة سعيدة أيضاً.
عليك أن تشجع أطفالك على التحدّث إليك عن أي مشكلات أو أمور تتعلقبالأمن، ولابد من تحذيرهم من الاقتراب من أي سيارة غريبة أو الدخول فيها، بل يجبتحذيرهم من الخروج مع أي شخص يدّعي أنه جاء من طرف الأبوين ليأخذهم من المدرسة أومن عند الأصدقاء.
لابد من تحذير الأطفال من عدم اللعب في أماكن خالية أو مهجورة،ولابد من تشجيعهم على اللعب مع أطفال آخرين.
بالنسبة للأطفال الأكبر سناً، قد يتركون المنزل وحدهم ولو لفترةوجيزة، فلابد من متابعة سيرهم ومواعيدهم بدقة للاطمئنان.
يتم التنبيه على الأطفال بعدم تزويد أي متحدث على التليفون بأيمعلومات خاصة عن أسمائهم وعناوين سكنهم، وعليهم في كل الحالات ألا يخطروا المتحدثبأنهم وحدهم في المنزل، ومن الأفضل عدم قيام الأطفال بالرد على الهواتف إلا إذا كانهناك اتفاق على مكالمة معينة في وقت محدد.
ابتداء من سن الرابعة أو الخامسة ينبغي أن يعرف الأطفال كيفية طلبالشرطة تليفونياً لطلب النجدة، والتأكد من وجود أرقام الطوارئ قريبة من جهازالتليفون في مكان واضح، ولا يترك الأطفال بمفردهم دون تحديد الشخص الذي يمكنهمالاتصال به في حالات الطوارئ، واترك لهم رقم تليفونك وتليفون مَن تثق بهم.
لابد أن يعرف الأطفال الأشخاص المسموح لهم بدخول البيت أثناء غيابالأب أو الأم، والتأكيد عليهم بعدم دخول الغرباء المنزل لأي أمر كان.
ضرورة إعداد خطة لمواجهة أي أمر لا يطيب للإنسان التفكير فيه، مثلاختفاء الطفل أو الطفلة، ولابد من التنبيه على المدرسة بإخطارك فوراً في حال عدمحضور طفلك للمدرسة أو تأخره لأي سبب كان.
وهناك العديد من الإرشادات لحماية الأطفال من الإرهاب، ومنها: تركأبواب غرف الأطفال مفتوحة حتى يمكن سماع أي صوت غير عادي يحدث فيها، عدم تركالأطفال الصغار بمفردهم في المنزل، التنبيه على الأطفال بغلق الأبواب والنوافذ وعدمالسماح لأي غريب أو غير معروف لديهم بدخول المنزل نهائياً بأي حجة مثل فحص الكهرباءأو المياه أو الهاتف إلا بعد موافقة الأب أو الأم، وتعريف الأطفال كيفية الاتصالبالشرطة في حال وجود أشخاص يحاولون اقتحام المنزل أو وجود غرباء يحومون حول المنزل،وضرورة الإضاءة الجيدة للمنزل، والتنبيه على الخدم بعدم السماح للغرباء أيا كانوابدخول المنزل، والإشراف الكافي من المشرفين على كل الأنشطة المدرسية، وتنقّلالأطفال في مجموعات أو أفواج أثناء الرحلات والزيارات، ورفض مرافقة أي غريب أثناءهذه الرحلات، واستخدام المناطق المخصصة للعب لحماية الأطفال، والإبلاغ عن الأشخاصالذين يضايقون الأطفال وتوفير تليفونات محمولة للاطمئنان الدائم على الأطفال أثناءالرحلات، والبعد عن أماكن المشاجرات والصراعات والمشاحنات والعصابات والمظاهراتوالعنف والاضطرابات بأي صورة من الصور، وغيرها من الوسائل.

التعديل الأخير بواسطة المشرف: