مثل هذه البرامج تضر بالآخرين خصوصاً الجيران فالدخول على حساباتهم وسرق اتصالاتهم لا يجوز شرعاً وقانوناً
وديننا الإسلامي الحنيف نهانا عن إيذاء الناس فما بالك بالجيران سواءً كانوا جيران منازل أو جيران عمل وهذه بعضاً
من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تنهى عن ذلك :
أنواع الجيران :
ينقسم الجيران من حيث الحقوق الواجبة تجاههم إلى ثلاثة أقسام:
1= جار له حق واحد، وهو المشرك، وله حق الجوار.
2= جار له حقان، وهو الجار المسلم ، له حق الجوار وحق الإسلام.
3= جار له ثلاثة حقوق، هو الجار المسلم له رحم، له حق الجوار، وحق الإسلام وحق القربى.
أ - حق الجار في القرآن الكريم :
نظرا لموقع الجيرة المهم في الشريعة الإسلامية وفي بناء النظام الاجتماعي الإسلامي فقد اهتم الكتاب العزيز بحق الجيرة والجيران ونبه المسلمين إليها بل شدد في ذلك مؤكدا على حقوق جميع الجيران دون استثناء أيا كان منزلة هذا الجار ودينه وجنسه. قال تعالى : " وبالوالدين إحسانا وبذي القربى واليتامى المساكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل" (النساء: 36).
ب - حق الجار في السنة :
كذلك أولت السنة النبوية عناية خاصة لحق الجار وبينت ما يجب تجاهه من حقوق ينبغي مراعاتها، كالإحسان إليه، وكف الأذى عنه، وتفقده، وإعانته في حاجته وعيادته إن مرض، قال صلى الله عليه وسلم فيما رواه الإمام مسلم في صحيحه عن أبي شريح الخزاعي رضي الله عنه : " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحسن إلى جاره" .
وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، قيل يا رسول الله من؟ قال: الذي لا يأمن جاره بوائقه " والبوائق هي الشرور والآثام والإيذاء . وفي رواية للإمام مسلم : " لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه " .
ومن حقوق الجيران إن مات أن يشيعه، وإن استقرض يقرضه، وإن أعور ستره، وإن أصابه خير هنأه، وإن أصابته مصيبة عزاه، ولا يرفع البناء فوق بنائه، فيسد عليه الريح إلا بإذنه.
ما أعظم الدين الإسلامي فقد كفل للجار كامل حقوقه حتى الرياح فما بالنا اليوم نقوم بسرقة إتصالات الجيران وأنتهاك خصوصيته ؟