إن شعرتَ بالعجز والفقدَ يوماً , لا تيأسَ فالآيامَ تجاربَ ومحاولاتَ حتى وإن وجدتك . . في شبهَ محيط ليس له قِبلة ولا منهُ مخرجَ اصنعَ من املكَ جناحينَ ورفرف بهمَا وكنْ ممن تُتبعَ خطاهمَ لا تقف على اللحظة , فيقفَ بك العمرَ .. ! كن على يقينَ بكل اللحظاتَ الآتية " ولا تتجنبَ الطريق التي تعثرت بها , بذات يوماً مضى / بل الطريقة ! دعك من الماضيَ وحنين الذكرياتَ , ومن لحظاتك الفاشلةَ فكم من عُلماء فشلوا , ولكنَ صنعوا من فشلهَم نجاحً عظيمَ ..
اختيـارُ شخصٍ -ولو بشكل عشوائي- لتفريـغ عـاطفةٍ هوجاء فيه؟
لعيشِ حالةٍ من الأحلام الورديـة، التي تظلُّ أحلاماً مهما بلغَ جمالها، والتي يوقظنـا منها منبه الواقع القـاتم،
ألا بـأس بأن أبتسم، وأخجل، وأضحك، ثم أقطب حاجبي، أقضم أظافري، أضع يدي على قلبي، ومن ثم في ثوانٍ وبكل بساطة، يُقطع الاتصـال بسببِ أنّ أحدهم استخدم الهاتف
لأعيش حالةً من الغضب العارم، وألقي بالشتائم وأتمتم بغيظٍ حينما ألاحظُ تعجباً شديداً على من حولي بسبب رد فعلي العنيف،
وما إن يعود الاتصـال، أعود لحالة "الهيمــان"،
لا أدري يا بناتـنا،
أعلم شعوركـن، جيداً،
لـكن صدقنني، ليس بجيدٍ العيش داخل كومةٍ من تراهات الخيـال،
التي تنتهي بأكـــــوامٍ من المناديل المليئة بدموعك، وكثيرٍ من حالات الحزن والانعزال، حمل همّ ذاك الفارس الذي لن يكون الشريك المستقبلي لك مهما بلغت به الوعود مبلغها،
يؤسفني،
أن أرى ذلك لدى من يهمّني أمرهم،
من هنا وهناك،
ربّ أعد لعقولهم التفكير السليم، الذي لا طالما أحببتُه