غير متصل
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواني وقع بين يدي هذا التقرير الذي يسلط الضوء على ظاهرة العنف ضد الأطفال فحبيت ان أرفعه لكم ليكون موضوع للنقاش وأحب ان أرى آراءكم والحلول لهذه القضيه الخطيره أخوكم العاقل
شهدت العديد من البلدان العربية في السنوات الأخيرة تفشيًا لظاهرة انتشار العنف والممارسات العدوانية ضد الأطفال في هذه البلدان بدءًا من الاعتداء الجسدي على الأطفال ومرورًا بالاعتداء الجنسي سواء كان على الذكور أو الإناث وتشغيل الأطفال في أعمال مرهقة لا تتناسب مع أعمارهم وقدراتهم وصولاً إلى إنهاء حقهم في الحياة بالقتل.
فقد رصد تقرير حقوقي مصري تفشي هذه الظاهرة في مصر حيث لفت إلى أن النصف الأول من عام 2007 قد شهد وقوع 386 حالة تعد على الأطفال وعنف موجه ضدهم وكانت نسبة العنف التي أدت إلى وفاة الأطفال 153 حالة ارتكبت ضدهم وأفضت إلى قتلهم وانتهاء حقهم في الحياة الذي كفله لهم الشرع والقانون.
يرصد التقرير كذلك ارتفاع جملة الاعتداءات الجنسية التي تعرض لها الأطفال إلى 86 حالة ووصلت الاعتداءات البدنية على الأطفال لـ 37 حالة تعد وسجلت حالات العنف الأسري 41 حادثة وبلغت جملة الإهمال في الرعاية الاجتماعية والصحية والتعليمية والغذائية 110 حالات فيما وصلت أرقام انتهاك حقوق الطفل التعليمية إلى 5 حالات بالإضافة إلى وقوع 28 حادثة لأطفال أفضت إلى مقتلهم بينما سجلت أكثر من 5 حالات اعتداء رسمي ضد الأطفال تورطت فيها أجهزة الدولة التي لا شغل شاغل لها إلا التغني بحقوق الأمومة والطفولة.
وقد تناول التقرير في الجزء الأول أهم أسباب ومظاهر العنف الأسري التي بلغت 41 حالة والتي ترجع لأسباب متنوعة منها مطالبة الطفل برؤية أحد أفراد أسرته أو لتبوله إراديًا أو للشك في سلوكه أو للتخلص من مطالبه المالية أو إرضاءً لزوجة أبيه أو الانتقام من الطفل بسبب تجاوز ارتكبه هو أو أحد أفراد أسرته.
ويلفت التقرير في الجزء الثاني إلى الاعتداءات الجنسية التي تعرض لها الأطفال خلال النصف الأول من العام الحالي التي بلغت جملتها 86 حالة تعد سواء داخل المدرسة التي وصلت إلى 8 حالات وكان المدرسون هم المتورطون فيها وبلغ عدد الفتيات الطالبات المعتدى عليهن أكثر من 11 فتاة وقعن ضحية لذئب من الذئاب البشرية سواء أكان معلمًا أم طالبًا.
ومن مصر ننتقل إلى المملكة العربية السعودية فقد أكدت دراسات أكاديمية صادرة عن أكاديمية نايف للأمن أن 21% من الأطفال السعوديين يتعرضون للعنف بأشكاله المختلفة وتمارس ضدهم أبشع صور العنف البدني وغيره حيث يتعرضون لاعتداءات ضخمة من الآباء والأمهات وفي مراحل التعليم المختلفة مشيرة إلى أن أجهزة الأمن قد رصدت 42 ألف حالة اعتداء على الأطفال كانت الأم المتورط في أكثر من 64% منها وسجلت الأرقام الرسمية تعرض 45% منهم للضرب المبرح سواء من آبائهم أو معلميهم.
وفي الكويت حيث تم القبض على وحش حولي، الذي اعتدى على 18 طفلاً فوق أسطح العمارات، وأرعب الأهالي لأكثر من سنة ونصف.
وقد مثلت الاعتداءات البدنية المبرحة على الأطفال 18% من إجمالي الحوادث التي تعرض لها الأطفال بشكل أجبرهم على دخول مستشفيات أو تلقي علاج مدداً طويلة ولم يكن الوضع أفضل حالاً في الأردن الذي شهد أعلى نسبة من الاعتداءات على حقوق الطفل جاءت في مقدمتها الاعتداءات الجنسية حيث رصدت 437 حالة اعتداء بدني على الأطفال بينهم 174 حالة اعتداء جنسي سواء على ذكور أو إناث.
رصد التقرير كذلك تفشى حالات العنف ضد الأطفال في عديد من الدول العربية من بينها الجزائر والبحرين وسورية ولبنان وفلسطين لدرجة أن المدارس الجزائرية قد اعتبرت الأسوأ في تفشي العنف ضد الأطفال خصوصًا أن عشرات من الأطفال الجزائريين قد لقوا مصرعهم بسبب انتشار العنف في هذه المدارس بالإضافة إلى توسع الدولة في اعتقال الأطفال دون سن الـ 18 عامًا.
التقارير التي رصدت تفشي العنف ضد الأطفال لم تكتف بهذا الأمر بل إنها ركزت كذلك على الأسباب والمخاطر التي تهدد الكيان الأسري العربي بسبب تفشي هذا الداء اللعين ضد الأطفال فأكدت أن أول هذه الأسباب يتمثل في انهيار الأسرة العربية وتصاعد الضغوط النفسية على الأب والأم بسبب الأوضاع الاقتصادية المضطربة التي أعجزتهم عن الوفاء بالاحتياجات الأساسية لأطفالهم واستخدام العنف وسيلة لردع أطفالهم عن المغالاة في مطالبهم أو التفوه بها أصلاً.
وقد أكدت دراسات في المملكة العربية السعودية أن الاعتداء على الأطفال يحدث بشكل متصاعد في الأسر ذات الدخل المنخفض والأسر الفقيرة التي يقل دخلها عن ثلاثة آلاف ريال بل يتضاعف هذا المعدل بين الأطفال الأيتام وأبناء المطلقات بنسبة تصل إلى 58% من بين حالات الاعتداء على الأطفال.
وتصل المأساة مداها حين تعلم أن أكثر من 70% من الآباء العرب في المنطقة يجهلون مبادئ التربية الصحيحة التي لا إفراط ولا تفريط فيها بل يفضلون الذهاب إلى استخدام أدوات العقاب التقليدية دون أن يلجاؤا إلى سلاح الترهيب والترغيب في تربية الأطفال وتنشئتهم بالإضافة إلى أن آباء كثيرين يعانون من مركبات نقص ويجدون ضالتهم في استخدام العنف ضد أطفالهم بسبب ضعف شخصيتهم أو عجزهم عن الوفاء باحتياجات أطفالهم أو لمعاناتهم من عقد نقص في الصغر نتيجة استخدام أساليب عنيفة في تربيتهم وتنشئتهم.
- ويرصد التقرير كذلك أن تفشي وذيوع تناول المخدرات في دول المنطقة له علاقة وثيقة بتصاعد حدة الاعتداءات على الأطفال حيث يجد ولي الأمر صعوبة جمة في التحكم وضبط أعصابه لدى تعامله مع طفلة بل إن الشخص السوي أيضا أصبحت قدرته ضعيفة جدًا على تحمل أطفاله بسبب ضغوط الحياة الاقتصادية والاجتماعية عليه وعلى الزوجة التي تضعها الكثير من التقارير في مقدمة المعتدين على الأطفال.
- ولعل من البديهي التأكيد على أن غياب الوعي الديني والثقافة الإسلامية الصحيحة وعدم التأسي بأساليب السلف الصالح في معاملة الأطفال وسيرة رسولنا الكريم وخلفائه الراشدين في التعامل معهم وضعف الدور التربوي للمسجد تعد من أهم الأسباب لتفشي هذه الظاهرة، ومعظم الدراسات التربوية أكدت أنها تخلف آثارًا سلبية على علاقة الطفل بأسرته أولاً وبالعالم الخارجي ثانيًا، حيث يصبح سلوكه عدوانيًا ومهيأ للانضمام لجيل جديد من المجرمين فضلاً عن أن ضحايا العنف يكونون معرضين للقلق والاكتئاب واضطراب الشخصية والاتكالية والجنوح أكثر من غيرهم
ويا ليت الأمر يقف عند هذا الحد فالاعتداءات على الأطفال في الصغر تخلق لديهم قابلية للإصابة بالأمراض النفسية في المستقبل وقد أكدت إحدى الدراسات أن استخدام العنف ضد الأطفال في الصغر كان أحد أسباب إصابة قطاع كبير منهم بالإعاقات الجسدية والذهنية لدرجة أن 19 ألف طفل عربي ينضمون سنويًا إلى صفوف المعاقين نتيجة استخدام العنف بصوره المختلفة ضدهم.
ولعل تفشي هذه الظاهرة وتوسع المحفزات لانتشارها قد جعل البعض يذهب إلى أن المنطقة العربية قد تحولت إلى بيئة جاذبة لانتشار هذه الأمراض وهو أمر متفق عليه بحسب الدراسات الأكاديمية.
وتؤيد هذا الطرح الدكتورة فاتن عبدالرحمن الأستاذ المساعد بمعهد دراسات الطفولة بجامعة عين شمس بالتأكيد على أن هذه المشكلة قد حولت الأطفال العرب إلى قنابل موقوتة تستعد للانفجار في وجه المجتمع .. فالعنف ضد الأطفال قد تجاوز مرحلة الظاهرة رغم أن جميع دولنا وأجهزة إعلامنا تتغنى صباح مساء برعايتها لحقوق الأطفال مشددة على أن تدني الثقافة الدينية وتراجع المستويات الاجتماعية والاقتصادية يوفر محفزات لانتشار هذا الوباء في المجتمع العربي.
- وأضافت د.فاتن أن مستوى الوعي الديني والثقافي والاجتماعي لكل مجتمع يظهر في شكل ودرجة العنف الذي يمارس ضد الطفل مشيرة إلى معارضتها حديث البعض في التخلي عن العقاب كأسلوب تربوي أو فتح خطوط ساخنة لاتصال الأطفال بالأجهزة الأمنية في حالة الاعتداء عليهم من قبل آبائهم أو أمهاتهم خصوصًا أن العقاب مازال خيارًا تربويًا مفضلاً عند أكثر الدول تمسكًا بحقوق الطفل.
- ولفتت أستاذة دراسات الطفولة إلى أن غض الطرف عند الاعتداء على الأطفال وعدم وضع قوانين تحد من عمالة الأطفال في المصانع والورش ستعقد القضية وستعظم من فرص خلق أجيال عدوانية ومكتئبة وعنيفة وتفضيل اللجوء إلى العنف بدلا من الحوار مشيرة إلى ضرورة ترشيد أساليب العقاب واعطائها طابعًا راقيًا يتماشى مع القيم الإنسانية والمبادئ الدينية حتى لا نكون مسؤولين عن توتير العلاقة داخل الأسرة العربية.
- وأضافت د.فاتن أن مستوى الوعي الديني والثقافي والاجتماعي لكل مجتمع يظهر في شكل ودرجة العنف الذي يمارس ضد الطفل مشيرة إلى معارضتها حديث البعض في التخلي عن العقاب كأسلوب تربوي أو فتح خطوط ساخنة لاتصال الأطفال بالأجهزة الأمنية في حالة الاعتداء عليهم من قبل آبائهم أو أمهاتهم خصوصًا أن العقاب مازال خيارًا تربويًا مفضلاً عند أكثر الدول تمسكًا بحقوق الطفل.
- ولفتت أستاذة دراسات الطفولة إلى أن غض الطرف عند الاعتداء على الأطفال وعدم وضع قوانين تحد من عمالة الأطفال في المصانع والورش ستعقد القضية وستعظم من فرص خلق أجيال عدوانية ومكتئبة وعنيفة وتفضيل اللجوء إلى العنف بدلا من الحوار مشيرة إلى ضرورة ترشيد أساليب العقاب واعطائها طابعًا راقيًا يتماشى مع القيم الإنسانية والمبادئ الدينية حتى لا نكون مسؤولين عن توتير العلاقة داخل الأسرة العربية.
- من جانبه يرى الدكتور أحمد المجدوب الخبير بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية أن تفشي استخدام العنف ضد الأطفال هو المسؤول عن ذيوع ظاهرة الأطفال الجانحين في المجتمعات العربية والإسلامية وتجاوزه مرحلة الخطوط الحمراء مشددًا على أهمية المسجد والمدرسة والمؤسسات الاجتماعية كمؤسسات لتخفيف هذا العنف الذي يهدد الكيان الأسري في المنطقة.
- وشدد المجدوب على أن تجفيف منابع هذه الظاهرة يحتاج إلى سلسلة من البرامج المتكاملة أهمها توعية الآباء بخطورة هذه الظاهرة فليس معنى أن تؤدب ابنك أن تفضي إلى قتله أو تصيبه بعاهة مستديمة لكن عليك أن تؤهله بأسلوب حاسم من دون قسوة حتى لا تخرج أجيالاً اتكالية لا تستطيع أن تحافظ على حقوقها أو أن تكون ضائعة داخل مجتمعها.
- وأوضح المجدوب أن تجفيف منابع هذه الظاهرة أصبح أمرًا شديد الأهمية فعلينا أن نحسن من الظروف الاجتماعية والاقتصادية التي تعانيها منها الأسرة التي انعكست في شكل ضغوط نفسية على أولياء الأمور وأن نحاول توعيتهم بأن التعامل بالحسنى مع الأطفال بعيدا عن التفريط من تعاليم الإسلام الذي فرض على الطفولة هالة من القداسة حيث تعتبرها المرحلة الأهم في تنشئة المسلم وتوعيته.
- وشدد المجدوب على أن تجفيف منابع هذه الظاهرة يحتاج إلى سلسلة من البرامج المتكاملة أهمها توعية الآباء بخطورة هذه الظاهرة فليس معنى أن تؤدب ابنك أن تفضي إلى قتله أو تصيبه بعاهة مستديمة لكن عليك أن تؤهله بأسلوب حاسم من دون قسوة حتى لا تخرج أجيالاً اتكالية لا تستطيع أن تحافظ على حقوقها أو أن تكون ضائعة داخل مجتمعها.
- وأوضح المجدوب أن تجفيف منابع هذه الظاهرة أصبح أمرًا شديد الأهمية فعلينا أن نحسن من الظروف الاجتماعية والاقتصادية التي تعانيها منها الأسرة التي انعكست في شكل ضغوط نفسية على أولياء الأمور وأن نحاول توعيتهم بأن التعامل بالحسنى مع الأطفال بعيدا عن التفريط من تعاليم الإسلام الذي فرض على الطفولة هالة من القداسة حيث تعتبرها المرحلة الأهم في تنشئة المسلم وتوعيته.
- ويعتقد المجدوب أن إيجاد منظومة اجتماعية قانونية تضع حدودًا لاستخدام العنف ضد الأطفال وتفرض عقوبات ضد المسؤولين عن تفشي هذه الظاهرة ومواجهة عبث الفضائيات بالأسرة عبر أفلام تغذي العنف هو سبيل مهم لمواجهة هذه المشكلة الخطيرة.

إخواني / أخواتي .. ها أنا ذا أضع هذا التقرير بين يديكم .. ليظهر الجزء اليسير من المعاناة التي يعانيها الأطفال من قسوة الأباء أو أياً كان في هذا الزمان الذي أنحدرت فيه الأخلاقيات إلى الحضيض .. وأطلب منكم المشاركة والتفاعل وماهي برأيكم الحلول الناجعة لمواجهة هذه الظاهرة وكيفية معالجتها ..

