• بادئ الموضوع بادئ الموضوع abboudi19
  • تاريخ البدء تاريخ البدء
  • المشاهدات 907

abboudi19

زيزوومي نشيط
إنضم
24 يناير 2009
المشاركات
153
مستوى التفاعل
127
النقاط
230
غير متصل
الإيثار : هو تفضيل راحة ورفاهية الآخرين على الذات ، تعتبر تقليد راسخ في عديد من الأديان والثقافات ، وتعتبر في الإسلام أحد الركائز التي تحدد الشخص الزاهد أو التقي .

الإيثار هو أن يقدم المسلم حاجة غيره من الناس على حاجته، برغم احتياجه ما يبذله، فقد يجوع ليشبع غيره و يعطش ليروي سواه ، بل قد يموت في سبيل حياة الآخرين، وبهذا الشعور النبيل يجدد حقيقة إيمانه فيطهر نفسه من الأثرة والأنانية

فالأثرة : هي حب النفس، وتفضيلها على الآخرين، فهي عكس الإيثار، وهي صفة ذميمة نهى عنها النبي صلى الله عليه وسلم.

ما أجمل أن يؤثر المرء الآخرين على نفسه في كل شي فذاك درب الفائزين الذين أثنى الله عز وجل عليهم بقوله تعالى : "ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة"
وقال النبي صلى الله عليه وسلم "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه"


أمثلة عن خلق الإيثار :

انطلق حذيفة العدوي في معركة اليرموك يبحث عن ابن عم له، ومعه شربة ماء, وبعد أن وجده جريحًا قال له: أسقيك؟ فأشار إليه بالموافقة.

وقبل أن يسقيه سمعا رجلا يقول: آه، فأشار ابن عم حذيفة إليه؛ ليذهب بشربة الماء إلى الرجل الذي يتألم، فذهب إليه حذيفة، فوجده هشام بن العاص.
ولما أراد أن يسقيه سمعا رجلا آخر يقول : آه، فأشار هشام لينطلق إليه حذيفة بالماء، فذهب إليه حذيفة فوجده قد مات، فرجع بالماء إلى هشام فوجده قد مات، فرجع إلى ابن عمه فوجده قد مات.
فقد فضَّل كلُّ واحد منهم أخاه على نفسه، وآثره بشربة ماء.



* جاء رجل جائع إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وهو في المسجد، وطلب منه طعامًا، فأرسل صلى الله عليه وسلم ليبحث عن طعام في بيته، فلم يجد إلا الماء، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من يُضيِّف هذا الليلة)، فقال رجل من الأنصار : أنا يا رسول الله. وأخذ الضيفَ إلى بيته، ثم قال لامرأته : هل عندك شيء ؟ فقالت: لا، إلا قوت صبياني، فلم يكن عندها إلا طعام قليل يكفي أولادها الصغار، فأمرها أن تشغل أولادها عن الطعام وتنومهم، وعندما يدخل الضيف تطفئ السراج (المصباح)، وتقدم كل ماعندها من طعام للضيف، ووضع الأنصاري الطعام للضيف، وجلس معه في الظلام حتى يشعره أنه يأكل معه، وأكل الضيف حتى شبع، وبات الرجل وزوجته وأولادهماجائعين. وفي الصباح، ذهب الرجلُ وضيفه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال للرجل: (قد عجب الله من صنيعكما بضيفكما الليلة) [مسلم]. ونزل فيه قول الله -تعالى-: {ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة} [الحشر: 9].

والخصاصة: شدة الحاجة.


* تقول السيدة عائشة -رضي الله عنها-: ما شبع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أيام متوالية حتى فارق الدنيا، ولوشئنا لشبعنا، ولكننا كنا نؤثر على أنفسنا.

* كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في سفر، وكانوا جائعين وقفوا عند خيمة، ما عند أهلها إلا الخبز، وبكمية قليلة،فارتأى أميرهم أن يقسم الرغيف إلى قطع صغيرة، وأن توضع بين أصحاب النبي ليأكلوا والوقت ليل، فأكلوا، وأكلوا ثم أضاؤوا المصباح فإذا بالطعام كما هو،
كل واحد يتصور أن أخاه أكثر جوعاً منه، فكان يتصنع الأكل فلا يأكل، فلما أضاؤوا المصباح الخبز كما هو.


لكن ... هناك نقطة دقيقة جداً، خطيرة جداً، ملخصها : لا مؤاثرة بالخير، أي أنا لن أخدم أمي كي أفسح المجال لأخي لينال هذا العمل الطيب، هذا في الإسلام مرفوض، المؤاثرة خير كلها، ولكن لا مؤاثرة في الخير، أن تؤثر ألا تفعل هذا العمل الصالح كي تتيح لأخيك أن يفعله مستحيل، أنا لن أصلي قيام الليل لئلا أشعر من حولي أنهم مقصرون، لا، هذا ليس وارداً إطلاقا.
لا مؤاثرة في الخير، والمؤاثرة خير كلها .
 

توقيع : abboudi19
صفات يندر أن نراها في هذا الزمان
 
صحيح اخي الكريم ولكن الدنبا لا تخلى, انشاء الله نكون من اصحاب هذه الاخلاق
 
توقيع : abboudi19
بارك الله فيك وجعله فى ميزان حسناتك
 
توقيع : Mohzohdi
عودة
أعلى