• بادئ الموضوع بادئ الموضوع عرفات
  • تاريخ البدء تاريخ البدء
  • المشاهدات 620

عرفات

زيزوومى متألق
إنضم
8 يناير 2008
المشاركات
346
مستوى التفاعل
37
النقاط
430
الإقامة
Egypt
الموقع الالكتروني
aboarafat.com
غير متصل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جاء فصل الشتاء ببرده ومطره وطول ليله وقصر نهاره

مما يجعل المرء يتساءل:
كيف يكون اجتهاده في عبادة ربه خلاله؟
وهل هناك سمات خاصة لهذا الفصل تجعل العبادة فيه ذات شكل مختلف عن غيره من الفصول؟

وبمعنى آخر:

هل يمكن للمسلم استثمار أيام الشتاء ولياليه في جني مزيد من الثواب والأجر وتحقيق مزيد من القربى من الله تعالى؟

إن المسلم الحق يحرص على استثمار كل وحدة زمنية من وقته، ويوظف كل ذرة من عمره وأنفاسه في طاعة ربه
كما أنه لا يترك فرصة سانحة أمامه لتحصيل مثوبة من الله تعالى إلا واغتنمها، ولا يترك بابًا من الأبواب الموصلة إلى نعيم الآخرة إلا ويلج من خلاله


الغنيمة الباردة
ورد في "المسند" والترمذي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "الصيام في الشتاء الغنيمة الباردة". رواه أحمد (4/335)، والترمذي (797)

لماذا فُضل قيام ليل الشتاء بالذات؟
لأنه يشق على النفوس من وجهين:
الأول: من جهة تألم النفس بالقيام من الفراش في شدة البرد
الثاني: بما يحصل من إسباغ الوضوء في شدة هذا البرد، وهو من أفضل الأعمال


حال الصحابة مع الشتاء
كان الصحابة -رضي الله تعالى عنهم- يحبون الشتاء حبًّا شديدًا
كعادتهم في حب أي شيء يؤدي إلى طاعة الله سبحانه وتعالى أو يكون سببًا في تحصيلها
وليس أعظم من الشتاء في ذلك؛ إذ كانوا -التزامًا بسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم- يكثرون من قيام ليله، وصيام نهاره، وإسباغ الماء البارد على المكاره من أعضاء أجسادهم، لا سيما في الليالي الشاتية، علاوة على عبادة اجتماعية كانوا يلجئون إليها في هذا الفصل، هي التصدق بفضول ملابسهم، على الفقراء والمساكين، إعانة لهم على توقي برده الشديد، وحفظ أبدانهم من مضاره


رُوي عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال:
"مرحبًا بالشتاء.. تنزل فيه البركة، ويطول فيه الليل للقيام، ويقصر فيه النهار للصيام"

وقال الحسن:
"نعم زمان المؤمن الشتاء ليله طويل يقومه، ونهاره قصير يصومه"

اغتنم الفرصة ولا تدعها تفوتك
لا تنسونا من دعائكم
 

توقيع : عرفات
عودة
أعلى