من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحببت أن أقدم لكم رسائل من خدمة ناشئ عسى الله أن ينفعني وإياكم بها
باسم الله نبدأ:
5- من آداب تلاوة القرآن: الإقبال عليه وعدم قطعه قدر المستطاع.
6- {وبالوالدين إحسانا} قرن الله حق الوالدين بحقه في أكثر من موضع.
11- عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم: (يقال لصاحب القرآن إذا دخل الجنة: اقرأ واصعد، فيقرأ ويصعد بكل آية درجة، حتى يقرأ آخر شيء معه). [رواه أحمد]
12- من سمو أخلاق الحافظ أن يدعو لمن علمه القرآن، إذ القرآن أعظم نعمة، يقول إسحاق بن راهويه رحمه الله: لا تكاد تمر ليلة إلا وأنا أدعو: لمن كتب عنا، ولمن كتبنا عنه -أي أدعو لمن علمنا أو علمناه-.
13- {فإذا قرأناه فاتبع قرآنه}(القيامة:18)
17- {ادعوني أستجب لكم} على قارئ القرآن أن يلتفت بقلبه دائما إلى الله قبل أن يلتفت إلى البشر، فإذا نزلت به نازلة دعا الله ثم استشار من حوله.
18- عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له مع السفرة الكرام البررة، ومثل الذي يقرأ وهو يتعاهده وهو عليه شديد فله أجران) متفق عليه.
20- {واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد}(مريم:54)
21- يشتبه على بعض الحفاظ الآيات التي فيها {ضرا ولا نفعا} مع {نفعا ولا ضرا}، وللتفريق بينها طرق منها: أن كل موضع هو بتقديم (ضر) على (نفع) إلا في 3 مواضع: سورة الأعراف، والرعد، وسبأ، ويمكن أن تجمع الحروف الأولى من هذه السور بقولك (عرس).
25- انظر التأدب بالقرآن:
26- {وإنه لتنزيل رب العالمين ¤ نزل به الروح الأمين ¤ على قلبك لتكون من المنذرين}(الشعراء:192-194)
27- {طاعة وقول معروف فإذا عزم الأمر فلو صدقوا الله لكان خيرا لهم}(محمد:21)
28- ضبط المتشابهات:
30- مع أ.د.ناصر العمر(54):
31- خلقي القرآن (31):
32- بالقرآن نتربى(17):
33- أعلام القرآن (30):
34- علمني القرآن(17):
36- كان عبدالله بن عباس رضي الله عنهما حبر الأمة، وكان الأعمش إذا رأى حمزة القارئ أقبل، قال: هذا حبر القرآن، لجلالة قدره وعلمه بالقرآن والقراءة.
38- مع أ.د.ناصر العمر(55):
39- خلقي القرآن (32):
40- بالقرآن نتربى(18):
41- أعلام القرآن (31):
42- علمني القرآن(18):
44- ينبغي لقارئ القرآن أن يكون له حظ من العبادة .. تأمل:
45- تدبر الكهف (32):
46- مع أ.د.ناصر العمر(56):
47- خلقي القرآن (33):
48- بالقرآن نتربى(19):
49- أعلام القرآن (32):
52- هل تعرف متى أتقن حمزة –أحد القراء السبعة- القراءة؟
53- تدبر الكهف (33):
54- مع أ.د.ناصر العمر(57):
55- خلقي القرآن (34):
56- بالقرآن نتربى(20):
57- أعلام القرآن (33):
58-علمني القرآن(20):
60- تدبر الكهف (34):
61- مع أ.د.ناصر العمر(58):
62- خلقي القرآن (35):
63- بالقرآن نتربى(21):
64- علمني القرآن(21):
66- مع أ.د.ناصر العمر(59):
67- خلقي القرآن (36):
68- بالقرآن نتربى(22):
70- علمني القرآن(22):
72- تدبر الكهف (36):
73-خلقي القرآن (37):
74- بالقرآن نتربى(23):
76- علمني القرآن(23):
78- تدبر الكهف (37):
80- خلقي القرآن (38):
81- بالقرآن نتربى(24):
82- من أهم مقويات الإيمان؛ توطين النفس على مقاومة جميع ما ينافيه من شعب الكفر والنفاق والفسوق والعصيان، وهذا يعني أن يقوم المرء بمجاهدة نفسه على ذلك، وليبشر بعون الله له وهدايته، لأن الله يقول: {والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا}.
83- علمني القرآن (24):
84- لا بد لقاري القرآن من تعاهده، ولا بد من كثرة تلاوته ..
85- تدبر الكهف (38):
86- مع أ.د.ناصر العمر(62):
87- خلقي القرآن (39):
88- بالقرآن نتربى(25):
89- يداوي المرء ما قصر فيه من الإيمانيات أو ما تجرأ عليه من المعاصي بالتوبة النصوح، وتدارك الأمور قبل فواتها، وهذا ديدن المتقين: {إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون}، أي مبصرون للخلل الذي وقعوا فيه والنقص الذي أصابهم من طائف الشيطان الذي هو أعدى أعداء الإنسان، فإذا أبصروا تداركوا الخلل بسده، فعادوا إلى حالهم الكاملة، وعاد عدوهم حسيرا ذليلا.
90- علمني القرآن (25):
91- نقل الذهبي عن أبي القاسم الهذلي قوله: لم ير في زمن يعقوب القارئ مثله، كان عالما بالعربية ووجوهها، والقرآن واختلافه، فاضلا تقيا نقيا ورعا زاهدا، بلغ من زهده أنه سرق رداؤه عن كتفه في الصلاة ولم يشعر، ورد إليه ولم يشعر لشغله بالصلاة..
92- تدبر الكهف (39):
93- مع أ.د.ناصر العمر(63):
94- خلقي القرآن (40):
95- بالقرآن نتربى(26):
96- قطرة ندى (1):
97- علمني القرآن (26):
98- {إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون وإخوانهم يمدونهم في الغي ثم لا يقصرون}
99- العلماء يعرفون أقدار العلماء، ويوقرونهم ويحترمونهم، فقد دخل الحسين الجعفي -وكان من القراء على سفيان بن عيينة- فوثب قائما وقبل يده، فإذا كان هذا صنيع العالم مع العالم، فكيف بصنيع المتعلم مع العالم، وأين نحن من ذلك في تعاملنا مع أساتذتنا؟
100- جاء الحديث في (سورة الأعلى) عن عدد من النعم كإحسان الخلق وحسن التقدير وإنبات الكلأ، وفي (سورة الغاشية) حديث عن النعم كخلق الإبل ورفع السماء ونصب الجبال وبسط الأرض، وبين هذه المشتركات تكامل يحتاج إلى تأمل؛ لكن الأهم أن من وهب لنا هذه النعم حري بأن نبذل له كل الطاعة.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحببت أن أقدم لكم رسائل من خدمة ناشئ عسى الله أن ينفعني وإياكم بها
باسم الله نبدأ:
1- {إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم}(الإسراء:9).
قال ابن مسعود: "ينبغي لحامل القرآن أن يعرف بليله إذا الناس نائمون،
وبنهاره إذا الناس مفطرون،
وبحزنه إذا الناس يفرحون،
وببكائه إذا الناس يضحكون،
وبصمته إذا الناس يخوضون،
وبخشوعه إذا الناس يختالون".
فهل يدرك حامل القرآن هذه الإشارة من هذا الصحابي الجليل في أن القرآن لابد أن يظهر أثره على السلوك والجوارح؟
ألم يقل الله تعالى: {لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله}؟
2- تمام ضبط القرآن بضبط المواضع المتشابهة، وسنتناول إن شاء الله كل أسبوع متشابهات وكيفية ضبطها، ومن الممكن أن يختبر فيها الحافظ زملاءه ليثري فيها معلوماتهم.
مثال: يشكل على بعضهم موضع قوله تعالى: {ولكن أنفسهم يظلمون} بموضع {كانوا أنفسهم يظلمون}، والضابط: أن {ولكن أنفسهم يظلمون} هو في آل عمران فقط وبقية المواضع {كانوا..}
3- {وسارعوا..}
على الشاب أن يستثمر شبابه في حفظ القرآن، قبل أن يكبر ويضعف حفظه، ففي بعض الآثار: "من قرأ القرآن في شبيبته اختلط القرآن بلحمه ودمه، ومن تعلمه في كبره فهو ينفلت منه ولا يتركه فله أجره مرتين".
قال علقمة رحمه الله تعالى: ما حفظت وأنا شاب فكأنما أقرأه في دفتر!
4- {وإنه لذكر لك ولقومك}(الزخرف:44) أي: شرف.
4- {وإنه لذكر لك ولقومك}(الزخرف:44) أي: شرف.
كان (نافع بن عبد الحارث) واليا لعمر على مكة، فلقيه عمر بموضع بين مكة والمدينة، فقال عمر: من استعملت على أهل الوادي -مكة-؟ فقال: ابن أبزى، قال: ومن ابن أبزى؟ قال: مولى من موالينا. قال: فاستخلفت عليهم مولى؟
قال: إنه قارئ لكتاب الله، وإنه عالم بالفرائض.
قال عمر: أما إن نبيكم قد قال: (إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما ويضع به آخرين).
5- من آداب تلاوة القرآن: الإقبال عليه وعدم قطعه قدر المستطاع.
يقول نافع مولى ابن عمر: كان ابن عمر -رضي الله عنهما- إذا قرأ القرآن لم يتكلم حتى يفرغ منه، فأخذت عليه يوما فقرأ سورة البقرة حتى إذا انتهى إلى مكان قال: تدري فيم أنزلت؟
قلت: لا.
قال: أنزلت في كذا وكذا، ثم مضى. (رواه البخاري).
6- {وبالوالدين إحسانا} قرن الله حق الوالدين بحقه في أكثر من موضع.
يقول أحد الشباب: كلما تعمقت مع القرآن: انعكست آثاره في حياني مع أبوي، من البر بهما، وتقبيل رأسيهما، والتلطف بالعبارة لهما، وطاعتهما.
7- التدبر يعين على الحفظ.
فمن طرق حفظ القرآن أن تقسم آيات السورة أو الصفحة لمجموعات، كل مجموعة تتحدث عن موضوع، ويكون رابط بين تسلسل هذه المجموعات، مثلا: سورة النبأ أولها آيات عن النبأ العظيم، ثم بعض آيات الله الكونية، ثم عن بدء يوم القيامة، ثم عن حال أهل النار، ثم حال أهل الجنة.
8- {فاصبر صبرا جميلا}(المعارج:5)
يقول أحد الطلاب: كنت أطيش إذا لقيت سخرية من بعض الطلاب حول استقامتي، ولما تدبرت كتاب الله رأيته يدعوني إلى أن أكون واثقا بالله، وأن ما أدعو إليه من الإيمان والاستقامة هو الحق، فاطمأنت نفسي وصبرت على سخرية السفهاء..
وهكذا المؤمن لا يقابل جهلهم عليه بأن يجهل مثلهم، بل يقابلهم بالصبر الجميل والخلق الكريم والموعظة الحسنة.
9- يشتبه على بعض الحفاظ قوله تعالى: {أم حسب الذين يعملون السيئات} مع قوله تعالى: {أم حسب الذين اجترحوا السيئات}، وللتفريق بينهما طرق، منها أن يربط حرف العين في (يعملون) باسم السورة وهي العنكبوت، ويربط حرف الجيم في (اجترحوا) باسم السورة وهي الجاثية.
10- يسأل بعض الشباب: هل أبدأ بطلب العلم أو بحفظ القرآن؟
علينا أن نتذكر أن القرآن كتاب حوى أعظم العلوم العقدية والفقهية والتاريخية والتربوية وغيرها، قال الخطيب البغدادي -وهو من أكابر الحفاظ-: "ينبغي للطالب أن يبدأ بحفظ كتاب الله عز وجل؛ إذ كان أجل العلوم، وأولاها بالسبق والتقديم".
فلا بد مع طلب العلم أن يكون الحظ الأكبر لحفظ القرآن وتدبره.
11- عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم: (يقال لصاحب القرآن إذا دخل الجنة: اقرأ واصعد، فيقرأ ويصعد بكل آية درجة، حتى يقرأ آخر شيء معه). [رواه أحمد]
فهيا يا حافظ القرآن: أين ستقف همتك؟
12- من سمو أخلاق الحافظ أن يدعو لمن علمه القرآن، إذ القرآن أعظم نعمة، يقول إسحاق بن راهويه رحمه الله: لا تكاد تمر ليلة إلا وأنا أدعو: لمن كتب عنا، ولمن كتبنا عنه -أي أدعو لمن علمنا أو علمناه-.
13- {فإذا قرأناه فاتبع قرآنه}(القيامة:18)
أمر الله نبيه أن يستمع القرآن من جبريل، ليحفظه ويجمع في صدره.
فمما يعين على الحفظ السماع، فمثلا من أراد حفظ سورة معينة فليكرر سماعها من شيخ واحد فقط، فيحضر شريط تلاوة لهذه السورة ممن يرتاح لقراءته، ويكررها مرارا كثيرة في وقت متقارب، ولا يخلطها بشيخ آخر، وبعد زمن سيرى أن آيات هذه السورة تناسب على لسانه.
14- وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن فلما حضروه قالوا أنصتوا فلما قضي ولوا إلى قومهم منذرين}(الأحقاف:29) انظر إلى حال هذه المجموعة من الجن، لما استفادوا من هداية القرآن وعلموا أنه حق: دعوا غيرهم، وكذلك حامل القرآن يهتدي بالقرآن، ويدعو غيره لكي يهتدوا به.
15- يا أيها المزمل ¤ قم الليل إلا قليلا ¤ نصفه أو انقص منه قليلا ¤ أو زد عليه} وفي آخر السورة : {فاقرأوا ما تيسر منه}.
حامل القرآن له نصيب من قيام الليل، فيتعود ولو على ركعة واحدة لا يتركها، ثم يتدرج في عدد الركعات بحسب طاقته، وفي الحديث: (يا أهل القرآن أوتروا فإن الله وتر يحب الوتر) رواه أبو داود.
16- يشتبه على بعض الحفاظ الآيات التي فيها: {ينفعهم ولا يضرهم} مع {يضرهم ولا ينفعهم}، وللتفريق بينها طرق منها: أن يعلم أن كل موضع هو بتقديم (ينفع) على (يضر) إلا في 3 مواضع: سورة البقرة، والموضع الأول من يونس، والحج، نظمها بعضهم فقال:
يضرهم مقدم بالبقرة * مع يونس الأولى وحج أظهره
17- {ادعوني أستجب لكم} على قارئ القرآن أن يلتفت بقلبه دائما إلى الله قبل أن يلتفت إلى البشر، فإذا نزلت به نازلة دعا الله ثم استشار من حوله.
دخل هشام بن عبد الملك البيت الحرام وفيه سالم بن عبد الله بن عمر فقال هشام: سلني حاجتك ، فقال سالم : أكره أن أسأل في بيت الله غيره!
18- عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له مع السفرة الكرام البررة، ومثل الذي يقرأ وهو يتعاهده وهو عليه شديد فله أجران) متفق عليه.
فيا حافظ القرآن: إن كان حفظك قويا فاستثمر هذه الفرصة، ولا تفوتها عليك بالتكاسل، وإن كان حفظك ضعيفا، فأبشر فإن لك بالمجاهدة أجرا عظيما.
19- {إن الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله أولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى لهم مغفرة وأجر عظيم}(الحجرات).
حامل القرآن يتأدب مع كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم ومع كلام الله من باب أولى، فهو لا يعرض عن القرآن، بل يخفض صوته له، ويستمع إليه، ويتدبر معانيه، لأنه يعلم أنه الكتاب الذي فيه هدايته ونجاته.
20- {واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد}(مريم:54)
أي: لا يعد وعدا إلا وفى به. وهذا شامل للوعد الذي يعقده مع الله أو مع العباد. [السعدي]
الصدق في الوعد من سمات حامل القرآن، فهو يصدق الله في القيام بواجباته، ومع الخلق في ميعاد حضوره للحلقة، وفي مقدار حفظه، ولا يخلف ذلك ما استطاع.
21- يشتبه على بعض الحفاظ الآيات التي فيها {ضرا ولا نفعا} مع {نفعا ولا ضرا}، وللتفريق بينها طرق منها: أن كل موضع هو بتقديم (ضر) على (نفع) إلا في 3 مواضع: سورة الأعراف، والرعد، وسبأ، ويمكن أن تجمع الحروف الأولى من هذه السور بقولك (عرس).
ولمن يحفظون في مصحف "المجمع" فتقديم (نفعا) يكون في الصفحة اليمنى، و(ضرا) في الصفحة اليسرى.
22- قال الضحاك بن مزاحم رحمه الله تعالى : "ما من أحد تعلم القرآن ثم نسيه إلا بذنب يحدثه وذلك بأن الله تعالى يقول: {وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير}(الشورى) ونسيان القرآن من أعظم المصائب".
فيا حافظ القرآن: إذا ثقل عليك الحفظ فاستغفر.
23- مع أ.د.ناصر العمر(1):
بداية أرحب بهذا الجيل من الشباب والفتيات الذين وضعوا أقدامهم على أقصر الطرق إلى الجنة: حفظ القرآن وتدبره والعمل به.
أيها الجيل المبارك:
توقير المعلم واحترامه من توقير الله، فهو يعلم كلام الله الذي بلغه رسوله.
تأمل في هذا القرطاس الذي يكتب به القرآن! وكيف يكون له من الاحترام والأدب معه ما لم يكن قبل ذلك، فكيف بمسلم يحفظ كتاب الله ويعلمه، ويعمل به، وله فضل على طلابه؟
24- من أدب حامل القرآن: الوضوء عند إرادة مس المصحف، لأنه داخل في تشريفه، وقد شرف الله تعالى القرآن فقال: {إنه لقرآن كريم ¤ في كتاب مكنون ¤ لا يمسه إلا المطهرون}(الواقعة:77-79).
وجاء في الحديث: (لا يمس القرآن إلا طاهر).
25- انظر التأدب بالقرآن:
دخل رجل على عمر بن الخطاب فقال: أنت لا تعطينا الجزل، ولا تحكم فينا بالعدل، فغضب عمر حتى هم أن يوقع به فقال له رجل: "يا أمير المؤمنين إن الله قال لنبيه: {خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين} وإن هذا من الجاهلين" ، والله ما جاوزها عمر حين تلاها عليه وكان وقافا عند كتاب الله.
26- {وإنه لتنزيل رب العالمين ¤ نزل به الروح الأمين ¤ على قلبك لتكون من المنذرين}(الشعراء:192-194)
قدر الله تعالى أن يكون أخذ القرآن تلقيا، كل واحد يتلقاه عن الآخر، حتى يصل إلى الصحابة عن نبينا، ونبينا أخذه عن جبريل، وجبريل عن رب العالمين، فعلى من أراد حفظ القرآن أن يتلقاه عن أهله ويعرضه عليهم، ولا ينفرد بحفظه على نفسه.
27- {طاعة وقول معروف فإذا عزم الأمر فلو صدقوا الله لكان خيرا لهم}(محمد:21)
بعض الشباب يغرق في أحلام المستقبل، ويتثاقل عن أعمال الحاضر، والذي ينبغي للمسلم: أن يجمع همه ونشاطه على وقته الحاضر، ويؤدي وظيفته بحسب قدرته، ثم كلما جاء وقت استقبله بنشاط وهمة عالية، مستعينا بربه في ذلك، فهذا حري بالتوفيق والتسديد في جميع أموره. [ينظر: تفسير السعدي]
28- ضبط المتشابهات:
إذا تدبرت القرآن وجدت تناسق الآيات من حيث الطول، وهذا يفيدك في ضبط مواضع التشابه، انظر مثلا:
{وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول واحذروا فإن توليتم فاعلموا أنما على رسولنا البلاغ المبين}(المائدة:92)
{وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول فإن توليتم فإنما على رسولنا البلاغ المبين}(التغابن:12)
فالغالب أن الآية الطويلة مع السورة الطويلة.
29- خلقي القرآن (30):
المن مبطل للصدقة، فليتنبه من توجد لديه هذه الخصلة إلى قوله تعالى: {لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى}.
30- مع أ.د.ناصر العمر(54):
أي بني!
أنت الآن في مرحلة الإعداد والتعلم والتدريب والنمو، وبمقدار ما ستحقق من ذلك سيكون شأنك ومكانتك ومستقبلك بإذن الله ..
والعقل ينمى كما تنمى بقية المدارك والأعضاء،
فكم أوليت جانب (التفكير والتأمل) من نصيب؟
تدبر {ولما بلغ أشده واستوى}.
31- خلقي القرآن (31):
الكتابة في جميع التعاملات أقسط عند الله وأقوم للشهادة، وسبب لعدم الشك والريبة، وضمان لحقوق جميع الأطراف، فلنحرص عليها، ولا يمنعنا منها الحياء.
32- بالقرآن نتربى(17):
لا يمكن أن تجد مسلما لا يوقر ويحترم كتاب الله ..
ولكن أليس من توقير كتاب الله توقير المدرس والحلقة والمسجد؟!!
بالتأكيد بلى .. {ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب}.
33- أعلام القرآن (30):
عيسى عليه السلام:
كان خلقه كخلق آدم، قيل له: كن، فكان بكلمة ألقاها إلى مريم، وهو الذي بشر بنبينا محمد، وكان من أبرز آياته:
1)تكليم الناس في المهد.
2)كان يخلق من الطين كهيئة الطير فينفخ فيها فتكون طيرا، ويبرئ الأكمه والأبرص ويخرج الموتى كل ذلك بإذن الله.
رفعه الله إلى السماء حين تمت مهمته، وحين أراد يهود قتله، وسيهبط في آخر الزمان وسيحكم بشريعة نبينا صلى الله عليه وسلم.
34- علمني القرآن(17):
أن من آتاه الله علما فقد فضله على كثير من عباده، فحق له أن يحمد الله ويؤدي حق هذا الفضل .
تأمل قول الله تعالى: {ولقد آتينا داود وسليمان علما وقالا الحمد لله الذي فضلنا على كثير من عباده المؤمنين} ثم تأمل قول سليمان: {رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين}.
35- هل ذقت لذة الإحسان إلى الخلق؟
هل تريد انشراح صدرك؟
مارس الإحسان بالقول والفعل والجاه والمال وكل أنواع المنافع ..
وتأكد أنه كلما أحسن المرء إلى عباد الله بما يستطيع أحسن الله إليه بأنواع الإحسان، وأطيبها إيمان يملأ قلبك، وسرور تجد أثره في طعامك وشرابك.
36- كان عبدالله بن عباس رضي الله عنهما حبر الأمة، وكان الأعمش إذا رأى حمزة القارئ أقبل، قال: هذا حبر القرآن، لجلالة قدره وعلمه بالقرآن والقراءة.
37- تدبر الكهف(31):
قال موسى للخضر لما خرق السفينة: {لقد جئت شيئا إمرا} وقال له لما قتل الغلام: {لقد جئت شيئا نكرا} فما الفرق بينهما؟ الإمر أهون من النكر, وقد لا يكون منكرا كالنكر, وإنما يتعجب منه ومن الغرض منه, والنكر هنا أشد؛ لأنه فعل منكر قد وقع وهو قتل الغلام, بخلاف خرق السفينة فإنها لم تغرق بذلك.
38- مع أ.د.ناصر العمر(55):
يا بني!
حملتك أمك كرها ووضعتك كرها، فهل تذيقها السعادة والهناء عوضا عن معاناتها حملا ووضعا وتربية حتى بلغت سنا ورشدا، وإلا فان البر دين، تسدده دنيا وأخرى.
39- خلقي القرآن (32):
تلاحظ تعقيب القرآن على كثير من المعاملات المالية بالأمر بالتقوى؛ لأن المرء بتقواه سوف يضع الحقوق في مكانها، وإذا عدمت التقوى أو تراجعت؛ فلربما تختل هذه الحقوق، أو يدخل في هذه المعاملات بعض الشبهات.
40- بالقرآن نتربى(18):
{أفلا يتدبرون القرآن} اختر في كل يوم آية واحدة فقط تتأملها بعمق مما حفظته ..
فكر فيها وحاول أن تعيش معها في واقعك؛ وتذكر أن بعض من أسلم إنما أسلم بآية واحدة سمعها؛ وأن بعض السلف كان يقوم الليل كله بآية واحدة.
41- أعلام القرآن (31):
يوشع بن نون عليه السلام:
لم يخرج أحد من التيه ممن كان مع موسى -سوى اثنين- هما الرجلان اللذان أشارا على ملأ بني إسرائيل بدخول قرية الجبارين. ويقول المفسرون: إن أحدهما يوشع بن نون -وهذا هو فتى موسى في قصته مع الخضر- صار الآن نبيا من أنبياء بني إسرائيل، وقائدا لجيش يتجه نحو الأرض التي أمرهم الله بدخولها.
42- علمني القرآن(18):
أن العمل بالموعظة ينال به العبد أربع خصال:
تدبر قوله تعالى: {ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم وأشد تثبيتا * وإذا لآتيناهم من لدنا أجرا عظيما * ولهديناهم صراطا مستقيما}.
43- من أسباب زيادة الإيمان أن يتحقق في المرء صفات المؤمنين مطلع سورة المؤمنون، فحضور القلب في الصلاة، وكونه يجاهد نفسه على استحضار ما يقوله ويفعله من القراءة والذكر والدعاء من أسباب زيادة الإيمان.
44- ينبغي لقارئ القرآن أن يكون له حظ من العبادة .. تأمل:
نقل الذهبي عن الإمام حمزة الزيات –أحد القراء السبعة- أنه كان يقرئ القرآن حتى يتفرق الناس، ثم ينهض فيصلي أربع ركعات، ثم يصلي مابين الظهر والعصر، ومابين المغرب والعشاء، وحدثني بعض جيرانه أنه لا ينام الليل، وأنهم يسمعون قراءته يرتل القرآن.
45- تدبر الكهف (32):
من أجمل صفات المؤمنين: استعمال الأدب مع الله تعالى حتى في ألفاظهم؛ فإن الخضر أضاف عيب السفينة إلى نفسه بقوله: {فأردت أن أعيبها} وأما الخير فأضافه إلى الله بقوله: {فأراد ربك أن يبلغا أشدهما ويستخرجا كنزهما رحمة من ربك} وقال إبراهيم عليه السلام: {وإذا مرضت فهو يشفين} فنسب المرض إليه والشفاء إلى الله, وقالت الجن: {وأنا لا ندري أشر أريد بمن في الأرض أم أراد بهم ربهم رشدا} مع أن الكل بقضاء الله وقدره. [السعدي]
46- مع أ.د.ناصر العمر(56):
يا بني: تستطيع أن تقضي على السلبيات في بيت أهلك دون أن تنطق بكلمة واحدة؟!
املك قلبي أبويك أولا، ثم أشعرهما بعدم رضاك عما ترى ..
وسترى عجبا!
47- خلقي القرآن (33):
ما أجمل أن تجتمع هذه الصفات الخمس في المسلم، تأملها جيدا ولاحظ الترابط فيما بينها، ثم فكر كم صفة منها تحققت فيك: {الصابرين والصادقين والقانتين والمنفقين والمستغفرين بالأسحار}.
48- بالقرآن نتربى(19):
{إنه لقرآن كريم * في كتاب مكنون * لا يمسه إلا المطهرون} كان الإمام مالك يستحي أن يشرح حديث رسول الله دون أن يكون طاهرا؛ فهل نتعامل مع كلام الله بمثل هذا التوقير عند جلوسنا في حلقات القرآن؟ أم إن حالنا في حلقات القرآن لا يختلف كثيرا عن حالنا في فصولنا المدرسية؟!
49- أعلام القرآن (32):
أنبياء أهل القرية عليهم السلام:
حكى الله قصة الأنبياء ثلاثة من غير أن يذكر أسماءهم، بل اختصر قصتهم في أن القوم كذبوا رسولين فأرسل الله ثالثا يؤيدهما، ولم يذكر من هم أصحاب القرية ولا ما هي القرية التي كذبت برسلها، وعدم إفصاح القرآن عنها دليل على أن تحديد اسمها أو موضعها لا يزيد شيئا في دلالة القصة وإيحائها؛ ومن العبر في هذه القصة: موقف الرجل الناصح لقومه، وهذا ما سنتطرق إليه في رسالتنا القادمة.
50- علمني القرآن(19):
أن أهل الخير والإيمان لا يشقى بهم جليسهم، بل يشرف بهم وإن كان وضيعا، بل وإن كان حارسا لهم أو خادما ..
تأمل كيف عد الكلب أربع مرات مع رفقته أهل الكهف في سورة الكهف مع أنه لا شأن له غير حراستهم؟!
51- الصلاة أكبر ما ينهى عن الفحشاء والمنكر الذي ينافي الإيمان، كما أنها تحتوي على ذكر الله الذي يغذي الإيمان وينميه ..
ألم تسمع قوله تعالى: {إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر}؟
52- هل تعرف متى أتقن حمزة –أحد القراء السبعة- القراءة؟
لقد أتقنها وهو ابن خمس عشرة سنة فقط، أي ما يعادل السنة الثالثة المتوسطة الآن، فهل تسمو همتنا لإتقان القرآن في مثل هذا العمر، مع ملاحظة أن الإتقان أكثر من الحفظ.
53- تدبر الكهف (33):
لو طلب من أحد أن يستمع لكلام عدوه لكنا نعد هذا جنونا ..
فما بالنا نستمع لوسوسة عدونا الشيطان وأتباعه؟
وقد تعجب الله من ذلك فقال: {أفتتخذونه وذريته أولياء من دوني وهم لكم عدو بئس للظالمين بدلا}؟
54- مع أ.د.ناصر العمر(57):
أي بني! لا تلتفت لمن يبث اليأس والتشاؤم؛ فهو كمن يحطم المصابيح في جوف الليل البهيم.
55- خلقي القرآن (34):
أقرب طريق للمغفرة ومحبة الله للعبد تكمن في اتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما سوى ذلك من الطرق والأهواء إنما هي صوارف عن الجنة {قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم}.
56- بالقرآن نتربى(20):
تعلم التجويد شيء جميل، والأجمل منه تجويد أفعالنا وأخلاقنا؛ لأننا إذا أحسنا نطق الآية وأسأنا تطبيقها لا نكون قد حققنا الهدف الحقيقي من إنزال القرآن وهو الاهتداء به {ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمؤمنين}.
57- أعلام القرآن (33):
محمد عليه الصلاة والسلام:
ولد في مكة بعد وفاة أبيه بأشهر قليلة، وماتت أمه آمنة وهو طفل، كفله جده عبدالمطلب ثم عمه أبو طالب، ورعى الغنم مدة، ثم تزوج من خديجة بنت خويلد وعمره 25، نبئ وهو ابن 40، وكانت "اقرأ" أول كلمة نزلت عليه، فتغير مسار التاريخ بعدها، واشتد الأذى بعد "قم فأنذر" فدعا وأوذي وصبر وصابر ثم هاجر إلى المدينة -فأسس دولة الإسلام هناك- بعد 13 عاما بقيها في مكة ناله فيها أنواع الأذى هو وأصحابه.
58-علمني القرآن(20):
أن أكون معلنا لعقيدتي قائما بها قولا وعملا وذلك أعظم سبيل لتثبيت الله لعبده..
تأمل قوله تعالى عن أصحاب الكهف: {وربطنا على قلوبهم إذ قاموا فقالوا ربنا رب السموات والأرض لن ندعوا من دونه إلها}.
59- قال الذهبي: "خرج الكسائي إلى البوادي، فغاب مدة طويلة، وكتب الكثير من اللغات والغريب عن الأعراب بنجد وتهامة، ثم قدم وقد أنفذ خمسة عشرة قنينة حبر".
هذه الهمة في طلب العلم، هي التي جعلت للكسائي منزلة في القراءة، فهو أحد أئمتها، ومنزلة في العربية فهو أحد أئمتها أيضا.
60- تدبر الكهف (34):
{وعرضنا جهنم يومئذ للكافرين عرضا} وجاءت كلمة (عرضا) نكرة، والمعنى: عرضا عظيما تتساقط منه القلوب، ومن الحكم في ذكر ذلك: أن يصلح الإنسان ما بينه وبين الله، وأن يخاف من ذلك اليوم، ويستعد له، وأن يصور نفسه وكأنه تحت قدميه. [ابن عثيمين]
61- مع أ.د.ناصر العمر(58):
أي بني! إذا كنت في بيئة تحول بينك وبين تحقيق طموحاتك بالحجر على بدنك، فلم لا تنطق بعقلك سائحا في سير وعقول الأئمة والعباقرة والمصلحين لتنظر كيف فكوا أسر أممهم قبل أبدانهم؟ {أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده}.
62- خلقي القرآن (35):
يوجهنا القرآن إلى أن يكون لدينا وضوح في كل شؤون حياتنا، وأن لا يكون للمرء موقف علني مع الناس، وموقف آخر يعارضه إذا خلا بنفسه أو خاصته، بل تكون مواقفه واحده، يعلنها أمام كل أحد، وتأمل قول الله تعالى: {يا أهل الكتاب لم تلبسون الحق بالباطل وتكتمون الحق وأنتم تعلمون}.
63- بالقرآن نتربى(21):
{وقولوا للناس حسنا} استخدام الكلمات الجميلة والرقيقة والمتفائلة في التعبير عن المشاعر له أثر كبير في نفس قائلها ونفس سامعها، ومن ذلك الثناء على الله تعالى؛ فهو أهل كل فضل ومولى كل نعمة.
64- العفة عن الفواحش من أكبر علامات الإيمان ومنمياته، فالمؤمن لخوفه مقام ربه ينهى النفس عن الهوى، إجابة لداعي الإيمان، والعفة عن الفواحش تقتضي البعد عن كل ما يوصل إليها حتى يكتمل له ذلك.
64- علمني القرآن(21):
أن أذكر بدعائي الأقربين وسائر المؤمنين..
تأمل قوله تعالى لنبيه ولكل مؤمن: {واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات}
وكان من دعاء الأنبياء:
دعاء إبراهيم: {ربنا اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين}
ودعاء موسى: {رب اغفر لي ولأخي}
فامتثل أمر ربك واقتد بالأنبياء قبلك .
65- ينبغي لقارئ القرآن عدم العجب بنفسه أو بقراءته، بل يتعاهد النفس بالتزكية والأدب مع الله ثم مع الناس..
قال الكسائي: صليت بهارون الرشيد، فأعجبتني قراءتي، فغلطت في آية ما أخطأ بها صبي قط، أردت أن أقول: {لعلهم يرجعون} ، فقلت: (لعلهم يرجعين)، فو الله ما اجترأ هارون أن يقول: أخطأت، ولكنه لما سلم قال: أي لغة هذه؟ قلت يا أمير المؤمنين: قد يعثر الجواد، قال: أما هذه فنعم .
66- مع أ.د.ناصر العمر(59):
كنت مسافرا لإحدى المدن في شهر رمضان فحدثني أولادي أنه صلى بهم التراويح شاب متقن للحفظ والتجويد لم يبلغ الحلم ..
فتمنيت أن أراه، وإذا بصبية يلعبون الكرة وسط الشارع، فقال أبنائي انظر لهذا فهو من صلى بنا! فوجدت شرخا بين حالتين: إمام حافظ متقن، ثم هو يلعب في طريق الناس في نهار رمضان بلباس لايليق بحافظ، ومع صبية لا يظهر عليهم سمت أهل القران!! إنه خلل في التربية وفصام نكد ..
فمن المسؤول عن ذلك؟
67- خلقي القرآن (36):
لا تشغل أنفسك في البحث عن أمور لا طائل من ورائها من أمور الدنيا، بل ابذل الأسباب في العمل الجاد المثمر، ودع ما سوى ذلك، وتذكر قوله تعالى: {قل إن الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم يختص برحمه من يشاء والله ذو الفضل العظيم}.
68- بالقرآن نتربى(22):
استمتع بما في يديك واشكر الله عليه ولا تنشغل بما وهبه الله تعالى لغيرك، فتتجمع غصص الغيرة وتجحد نعمة الله عليك .. {ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم}.
69- رعاية الأمانات المالية والقولية والعهود والحقوق التي بينك وبين العباد وبينك وبين الله وحفظها، من علامات الإيمان: {والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون}، وبقدر هذه الرعاية يكتمل الإيمان، وبقدر تركها يكون النقص.
70- علمني القرآن(22):
أن التكبر من أعظم الصوارف عن القرآن والانتفاع به ..
تأمل قوله تعالى: {سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق وإن يروا كل آية لا يؤمنوا بها..}.
71- اجتمع الكسائي واليزيدي عند الرشيد، فحضرت صلاة، فقدموا الكسائي يصلي، فأرتج عليه قراءة: {قل يا أيها الكافرون}، فقال اليزيدي: قراءة {قل يا أيها الكافرون} ترتج على قارئ الكوفة؟! قال: فحضرت صلاة، فقدموا اليزيدي، فأرتج عليه في {الحمد}، فلما سلم؛ قال:
احفظ لسانك أن تقول فتبتلى
إن البلاء موكل بالمنطق.
72- تدبر الكهف (36):
قوله تعالى: {وكان أبوهما صالحا} فيه فوائد, منها:
أن العبد الصالح يحفظه الله في نفسه وذريته وما يتعلق به،
ومنها: أن خدمة الصالحين وعمل مصالحهم أفضل من غيرهم؛ لأنه علل أفعاله بالجدار بقوله: {وكان أبوهما صالحا}. [السعدي]
73-خلقي القرآن (37):
نقض العهود أمر عظيم جدا، وخاصة العهود التي نعقدها مع ربنا في مقابل عرض من أعراض الدنيا، وهذا نتيجته أن ليس للمرء مكان في الآخرة، وهؤلاء المتصفون بهذه الصفات، {لا خلاق لهم في الآخرة، ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم}.
74- بالقرآن نتربى(23):
إن نعمة الإيمان والهداية، والتي هي طريق الفوز بالسعادة الأبدية لمن أعظم النعم التي تبث في نفوسنا مشاعر الشكر والامتنان لله تعالى، ولهذا كان من أعظم الدعاء: {اهدنا الصراط المستقيم}.
75- من دواعي الإيمان أن يسعى المرء إلى الدعوة، وكلما سعى إلى دعوة الناس وتوصيتهم بالحق وصبر على ذلك؛ جازاه الله من جنس عمله، وأيده بروح منه وقوة إيمان وتوكل، فإنه بالإيمان وقوة التوكل على الله يحصل النصر على الأعداء من شياطين الإنس والجن، واستمع إلى الآية: {إنه ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون}، فأين نحن من هؤلاء؟
76- علمني القرآن(23):
أن العطاء المتنوع حين يقترن بإيمان واحتساب يكسب المسلم عطاء وتيسيرا ربانيا واسعا
تأمل قول الله: {فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى} فعمم التيسير ولم يخصه بمال أو غيره ..
فما أعظم أن تكون أخي المسلم معطاء: بتعاملك، وتعاونك، وعملك كله؛ لتنال: العطاء، والعون، والتيسير في أمورك كلها. {والله واسع عليم}.
77- ينبغي لمن يريد حفظ القرآن التركيز عند معلم واحد، ولا يغير كل مره مع أحد، ويصبر على الأذى وتغير الجو، ففي هذه نجاحه بإذن الله، قال أبو بكر بن عياش: "تعلمت من عاصم خمسا وخمسا، ولم أتعلم من غيره، ولا قرأت على غيره، واختلفت إليه نحوا من ثلاث سنين في الحر والشتاء والأمطار".
78- تدبر الكهف (37):
من فوائد قصة موسى مع الخضر: أن من ليس له صبر على صحبة العالم والعلم، فإنه يفوته بحسب عدم صبره كثير من العلم، ومن استعمل الصبر ولازمه، أدرك به كل أمر سعى فيه. [ابن سعدي]
79- أ.د.ناصر العمر(61):
أي بني!
اجعل هدفك عظيما ساميا، وخطواتك وئيدة متدرجة، تنموا كما ينموا عمرك وعلمك وعقلك وإمكاناتك، مراعيا الزمان والمكان الذي تعيش فيه.
80- خلقي القرآن (38):
من صفات اليهود تحريفهم الكلام عن مواضعه، وتبديله لموافقة شأن من شؤون الدنيا، وإذا قام امرؤ بمثل هذا العمل فحرف شيئا من الأحكام الشرعية موهما الناس بأن هذا هو حكم الله عامدا، ففيه شبه من اليهود، وربما يدخل تحت قوله {وإن منهم لفريقا يلوون ألسنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب وما هو من الكتاب ويقولون هو من عند الله وما هو من عند الله ويقولون على الله الكذب وهم يعملون}.
81- بالقرآن نتربى(24):
نحن بحاجة ماسة إلى معاونة الله تعالى كي ننتصر على أنفسنا وشهواتنا وعادتنا السيئة؛ وخير ما نستجلب به تلك المعونة هو مجاهدة النفس، يقول سبحانه: {والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا}.
82- من أهم مقويات الإيمان؛ توطين النفس على مقاومة جميع ما ينافيه من شعب الكفر والنفاق والفسوق والعصيان، وهذا يعني أن يقوم المرء بمجاهدة نفسه على ذلك، وليبشر بعون الله له وهدايته، لأن الله يقول: {والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا}.
83- علمني القرآن (24):
أن من أفسد سريرته وزاغ عن الحق لهوى، أزاع الله قلبه وأفسد عليه أمره {والعاقبة للتقوى}، وتأمل قول الله {فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم والله لايهدي القوم الفاسقين}.
84- لا بد لقاري القرآن من تعاهده، ولا بد من كثرة تلاوته ..
لما حضرت أبا بكر بن عياش الوفاة بكت أخته، فقال: ما يبكيك؟ انظري إلى تلك الزاوية قد ختمت فيها ثماني عشرة ألف ختمة.
85- تدبر الكهف (38):
قال تعالى عن أهل الفردوس: {خالدين فيها لا يبغون عنها حولا} فإن قيل: قد علم أن الجنة كثيرة الخير، فما وجه مدحها بأنهم لا يبغون عنها حولا؟ فالجواب: أن الإنسان قد يجد في الدار الأنيقة معنى لا يوافقه، فيحب أن ينتقل إلى دار أخرى، وقد يمل، والجنة على خلاف ذلك. [ابن الجوزي]
86- مع أ.د.ناصر العمر(62):
ابني المسدد:
قف وتأمل واستشر واستخر قبل أن تحدد وجهتك وطريق مستقبلك ..
فإما أن تتخصص بما يفيد اليوم، لكنه قد يكون غدا مجرد ذكرى أو حطام، وإما أن تبني (صروحا) لنفسك ولأمتك يفاد منها اليوم وغدا وبعد ألف عام.
87- خلقي القرآن (39):
يأمرنا الله تعالى بالتواضع واللين في تعلم العلم وفي تعليمه، وألا يغتر الإنسان بما آتاه الله من العلم غرورا يصل به إلى حد تعظيم النفس واحتقار الآخرين، وهو ما نشاهده عند البعض اليوم ممن لم يتأدب بأدب القرآن، وانظر إلى هذا الوصف القرآني الجميل، {ولكن كونوا بانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون}.
88- بالقرآن نتربى(25):
كثيرا ما نخلط بين القدرة والإرادة فنقول حياء أننا لا نستطيع فعل كذا وكذا والحقيقة أننا لا نريده؛ كما أخبر الله {ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عدة}، وهذا الخلط من أهم عوائق العمل والإنجاز والنجاح.
89- يداوي المرء ما قصر فيه من الإيمانيات أو ما تجرأ عليه من المعاصي بالتوبة النصوح، وتدارك الأمور قبل فواتها، وهذا ديدن المتقين: {إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون}، أي مبصرون للخلل الذي وقعوا فيه والنقص الذي أصابهم من طائف الشيطان الذي هو أعدى أعداء الإنسان، فإذا أبصروا تداركوا الخلل بسده، فعادوا إلى حالهم الكاملة، وعاد عدوهم حسيرا ذليلا.
90- علمني القرآن (25):
أن ألزم نفسي صحبة من كان له صلة بالله إخلاصا وعبادة ودعاء ..
تأمل الآية وتأمل التعبير فيها بصبر النفس في قوله تعالى: {واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه} وهو يعني أن هناك معوقات وإغراءات في طريق التمسك بالدين والاستقامة عليه.
91- نقل الذهبي عن أبي القاسم الهذلي قوله: لم ير في زمن يعقوب القارئ مثله، كان عالما بالعربية ووجوهها، والقرآن واختلافه، فاضلا تقيا نقيا ورعا زاهدا، بلغ من زهده أنه سرق رداؤه عن كتفه في الصلاة ولم يشعر، ورد إليه ولم يشعر لشغله بالصلاة..
فانظر -رعاك الله- كيف يفعل القرآن بصاحبه إذا هو أقبل عليه بقلبه، ينل خيري الدنيا والآخرة.
92- تدبر الكهف (39):
اعتبر بحال أهل الدنيا في قوله تعالى عن أهل الجنة: {لا يبغون عنها حولا} فتجد الإنسان يتمنى (شقة).. فإذا ملكها تمنى (بيتا).. فإذا ملكها تمنى (قصرا)، وهكذا..
أما أهل الجنة فقد اكتملت لهم السكنى في الجنة، فلا يريدون أن يتحولوا عما هم فيه! [د.مساعد الطيار]
93- مع أ.د.ناصر العمر(63):
ابني القريب:
صفتان تقضيان على مستقبل الشاب: الغرور، والتردد ..!
فالأولى تورده المهالك، والثانية تفوت عليه: فرص الحياة، والسؤدد في التمكن، وعلو الهمة مع التواضع، وإنكار الذات.
94- خلقي القرآن (40):
لنتعود الإنفاق من أفضل ما لدينا حتى لو كان قليلا، فإن هذا النوع من الإنفاق له منزلة عظيمة عند الله تعالى: {لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون} ..
فهلا كان لنا مشروع عملي نسعى فيه إلى ترتيب الإنفاق بشكل دوري.
95- بالقرآن نتربى(26):
الفرصة رزق من الله وما عند الله ينال بطاعته؛ ولهذا فإن على طالب فضل الله تعالى أن يتقيه ويستقيم على أمره؛ يقول تعالى: {ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب}.
96- قطرة ندى (1):
ربما تحيك إحداهن مؤامرة مع أخرى للإيقاع بثالثة في جريمة أو معصية، هلا تذكرنا قوله تعالى: {ألم تر أن الله يعلم ما في السموات وما في الأرض ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا كثر إلا هو معهم أينما كانوا ثم ينبئهم بما عملوا يوم القيامة} ولنتذكر الحديث النبوي: "الإثم ما حاك في صدرك وكرهت أن يطلع عليه الناس}.
97- علمني القرآن (26):
أن نتيجة انصراف القلب وغفلته عن ذكر الله: اتباع الهوى وتشتت القلب.
اقرأ وتدبر قوله ربك: {ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا}.
98- {إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون وإخوانهم يمدونهم في الغي ثم لا يقصرون}
قال ابن سعدي: الشياطين لا تقصر عن إغوائهم وإيقاعهم في أشراك الهلاك، والمستجيبون لهم لا يقصرون عن طاعة أعدائهم والاستجابة لدعوتم حتى يقعوا في الهلاك!
فلا نجعل للشياطين ولا لإخوانهم مدخلا علينا.
99- العلماء يعرفون أقدار العلماء، ويوقرونهم ويحترمونهم، فقد دخل الحسين الجعفي -وكان من القراء على سفيان بن عيينة- فوثب قائما وقبل يده، فإذا كان هذا صنيع العالم مع العالم، فكيف بصنيع المتعلم مع العالم، وأين نحن من ذلك في تعاملنا مع أساتذتنا؟
100- جاء الحديث في (سورة الأعلى) عن عدد من النعم كإحسان الخلق وحسن التقدير وإنبات الكلأ، وفي (سورة الغاشية) حديث عن النعم كخلق الإبل ورفع السماء ونصب الجبال وبسط الأرض، وبين هذه المشتركات تكامل يحتاج إلى تأمل؛ لكن الأهم أن من وهب لنا هذه النعم حري بأن نبذل له كل الطاعة.
