ميراث الزمان
زيزوومي جديد
- إنضم
- 13 مارس 2008
- المشاركات
- 31
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 40
غير متصل
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على من والاه واهتدى بهداه وعلى آله وصحبه أجمعين .
سمعنا ورأينا مشروع إقامة جامعة كوست الجامعة التي بنيت لأجل استقطاب المختصين والباحثين في مشارق الأرض ومغاربها لننهل من مما عندهم من علم دنيوي يفيد مجتمعنا ويقويه ويجعله يواكب المجتمعات الأخرى .
والهدف الذي ربما يقال لبنائها هو العلم والتعلم ومواكبة العالم ,
فاستقطبنا اليهود والنصارى والمجوس وجميع الأديان لأجل رفاهيتنا وزيادة تحصلينا المادي
فتنازلنا عن كثير من القيم الإسلامية وسقطنا في وحل المخالفات والمحرمات بحجة أننا نحتاج لهم !
فهم يعطوا أماكن خاصة لهم ويأخذون كامل حريتهم في التمتع على أرضنا ويظهر فسقهم ومجونهم سرا وعلانية
لحاجتنا إليهم !
ناهيك عن الأموال الطائلة التي تُصرف لهم والبيوت الفارهة والسيارات والخدمات وغيرها.
فأنا لست ضد التزود من العلم الدنيوي لكن بضوابط الشرع
انتقل أخي للجانب الآخر :
يطرد معلمو حلقات تحفيظ القرآن , أهل الإجازات والقراءات العشر المتواترة إلى النبي صلى الله عليه وسلم والذين هم أهل الله وخاصته كما ورد في الحديث , وهم الذين نحتاجهم في دنيانا وآخرتنا والزاد الحقيقي لنا بحجة االسعودة
وإذا أردت أن ترد على هذه الشبهة الزائفة .
فسئل نفسك وسئل غيرك
كم العجز الكبير لمدرسي حلقات التحفيظ ؟؟
فكم من مسجد في المملكة يطلب إماما حافظا مجودا ؟؟
وكم من مسجد وكم من قرية تتمنى أن ترى من يعلم أبنائها القرآن وكم من أب وأم يريد أن يرى ابنه حافظا القرآن ؟؟
وكم وكم ...
فمن أين لنا إن لم نحيي هذه الحلقات ؟!
فهل غذاء أبداننا مع توفره والحمدلله أهم علينا من غذاء أرواحنا ونور قلوبنا ؟!
إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم وليس نقمة على أهله وعلى مجتمعه
فحافظ القرآن والعامل به هو الأقرب للهدى من غيره.
- فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان ؟!
أحسنوا إلينا وعلمونا وتنازلوا عن حقوقهم وعن ضعف ما يقابلونه من عطايا ولا تجد منهم إلا الصبر والتحمل علينا وعلى أبنائنا وإخواننا,
نقابلهم بالطرد والإبعاد!!
لن أطيل في موضوع حقوق شيوخنا الأفاضل من علمنا القرآن فجزاهم الله عنا وعن الإسلام كل خير
لكن أريد أن أقول لكل من وافق على هذا القرار :
يقول الله تعالى : { طه , مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى }طه2
فما أنزل الله القرآن ولا جعله بيننا لنشقى به يا من يريد أن يغلق علينا النور والهدى
لم يشق به من قرأه وسمعه وتعلمه ولو كان عبدا مملوكا
بل هو الهدى والنور {إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً }الإسراء9
{وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَاراً }الإسراء82
اختم بما صنع عمر رضي الله عنه واستدل على الفعل
ما أخرجه مسلم في صحيحه قال :
حَدَّثَنِى زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنِى أَبِى عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عَامِرِ بْنِ وَاثِلَةَ أَنَّ نَافِعَ بْنَ عَبْدِ الْحَارِثِ لَقِىَ عُمَرَ بِعُسْفَانَ وَكَانَ عُمَرُ يَسْتَعْمِلُهُ عَلَى مَكَّةَ فَقَالَ مَنِ اسْتَعْمَلْتَ عَلَى أَهْلِ الْوَادِى فَقَالَ ابْنَ أَبْزَى. قَالَ وَمَنِ ابْنُ أَبْزَى قَالَ مَوْلًى مِنْ مَوَالِينَا. قَالَ فَاسْتَخْلَفْتَ عَلَيْهِمْ مَوْلًى قَالَ إِنَّهُ قَارِئٌ لِكِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَإِنَّهُ عَالِمٌ بِالْفَرَائِضِ. قَالَ عُمَرُ أَمَا إِنَّ نَبِيَّكُمْ -صلى الله عليه وسلم- قَدْ قَالَ « إِنَّ اللَّهَ يَرْفَعُ بِهَذَا الْكِتَابِ أَقْوَامًا وَيَضَعُ بِهِ آخَرِينَ ».
الحمدلله والصلاة والسلام على من والاه واهتدى بهداه وعلى آله وصحبه أجمعين .
سمعنا ورأينا مشروع إقامة جامعة كوست الجامعة التي بنيت لأجل استقطاب المختصين والباحثين في مشارق الأرض ومغاربها لننهل من مما عندهم من علم دنيوي يفيد مجتمعنا ويقويه ويجعله يواكب المجتمعات الأخرى .
والهدف الذي ربما يقال لبنائها هو العلم والتعلم ومواكبة العالم ,
فاستقطبنا اليهود والنصارى والمجوس وجميع الأديان لأجل رفاهيتنا وزيادة تحصلينا المادي
فتنازلنا عن كثير من القيم الإسلامية وسقطنا في وحل المخالفات والمحرمات بحجة أننا نحتاج لهم !
فهم يعطوا أماكن خاصة لهم ويأخذون كامل حريتهم في التمتع على أرضنا ويظهر فسقهم ومجونهم سرا وعلانية
لحاجتنا إليهم !
ناهيك عن الأموال الطائلة التي تُصرف لهم والبيوت الفارهة والسيارات والخدمات وغيرها.
فأنا لست ضد التزود من العلم الدنيوي لكن بضوابط الشرع
انتقل أخي للجانب الآخر :
يطرد معلمو حلقات تحفيظ القرآن , أهل الإجازات والقراءات العشر المتواترة إلى النبي صلى الله عليه وسلم والذين هم أهل الله وخاصته كما ورد في الحديث , وهم الذين نحتاجهم في دنيانا وآخرتنا والزاد الحقيقي لنا بحجة االسعودة
وإذا أردت أن ترد على هذه الشبهة الزائفة .
فسئل نفسك وسئل غيرك
كم العجز الكبير لمدرسي حلقات التحفيظ ؟؟
فكم من مسجد في المملكة يطلب إماما حافظا مجودا ؟؟
وكم من مسجد وكم من قرية تتمنى أن ترى من يعلم أبنائها القرآن وكم من أب وأم يريد أن يرى ابنه حافظا القرآن ؟؟
وكم وكم ...
فمن أين لنا إن لم نحيي هذه الحلقات ؟!
فهل غذاء أبداننا مع توفره والحمدلله أهم علينا من غذاء أرواحنا ونور قلوبنا ؟!
إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم وليس نقمة على أهله وعلى مجتمعه
فحافظ القرآن والعامل به هو الأقرب للهدى من غيره.
- فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان ؟!
أحسنوا إلينا وعلمونا وتنازلوا عن حقوقهم وعن ضعف ما يقابلونه من عطايا ولا تجد منهم إلا الصبر والتحمل علينا وعلى أبنائنا وإخواننا,
نقابلهم بالطرد والإبعاد!!
لن أطيل في موضوع حقوق شيوخنا الأفاضل من علمنا القرآن فجزاهم الله عنا وعن الإسلام كل خير
لكن أريد أن أقول لكل من وافق على هذا القرار :
يقول الله تعالى : { طه , مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى }طه2
فما أنزل الله القرآن ولا جعله بيننا لنشقى به يا من يريد أن يغلق علينا النور والهدى
لم يشق به من قرأه وسمعه وتعلمه ولو كان عبدا مملوكا
بل هو الهدى والنور {إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً }الإسراء9
{وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَاراً }الإسراء82
اختم بما صنع عمر رضي الله عنه واستدل على الفعل
ما أخرجه مسلم في صحيحه قال :
حَدَّثَنِى زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنِى أَبِى عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عَامِرِ بْنِ وَاثِلَةَ أَنَّ نَافِعَ بْنَ عَبْدِ الْحَارِثِ لَقِىَ عُمَرَ بِعُسْفَانَ وَكَانَ عُمَرُ يَسْتَعْمِلُهُ عَلَى مَكَّةَ فَقَالَ مَنِ اسْتَعْمَلْتَ عَلَى أَهْلِ الْوَادِى فَقَالَ ابْنَ أَبْزَى. قَالَ وَمَنِ ابْنُ أَبْزَى قَالَ مَوْلًى مِنْ مَوَالِينَا. قَالَ فَاسْتَخْلَفْتَ عَلَيْهِمْ مَوْلًى قَالَ إِنَّهُ قَارِئٌ لِكِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَإِنَّهُ عَالِمٌ بِالْفَرَائِضِ. قَالَ عُمَرُ أَمَا إِنَّ نَبِيَّكُمْ -صلى الله عليه وسلم- قَدْ قَالَ « إِنَّ اللَّهَ يَرْفَعُ بِهَذَا الْكِتَابِ أَقْوَامًا وَيَضَعُ بِهِ آخَرِينَ ».
